حمدى نصر يكتب: تعثر "بغالنا الآلية" مسألة أمن قومى

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 04:00 م
حمدى نصر يكتب: تعثر "بغالنا الآلية" مسألة أمن قومى حادثة على الطريق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمن القومى فى مفهومى المحدود اللى على قدى هو كل مايضمن أمن وسلامة الوطن والمواطن من أى خطر داخلى أو خارجى قائم أو متربص والأخير هو ماتتعلل به إسرائيل دائما فى ضرباتها الاستباقية، التى تسميها احترازيه لردع أى خطر محتمل.

وبداية أذكّر فخامة الرئيس السيسى ومن حوله من المسئولين بما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "لو عثرت بغلة فى العراق لسألنى الله عنها لِمَ لمْ تُمهد لها الطريق ياعمر.. وبالتالى فإن تعثر بغالنا الآلية اليومى على كافة الطرق وبغرابة شديدة، والذى يروح ضحيته عشرات البشر مما جعل وكالات الأنباء العالمية تبث منذ عام مضى أن مصر انتزعت الرقم العالمى فى عدد حوادث الطرق وعدد ضحايا الحادث الواحد من الهند التى تحتفظ بهذا الرقم منذ سنوات بجدارة.

والغريب المريب أن يأتى الخطر ويشمل ماكنا نأمل منهم وفيهم الحفاظ على الأمن القومى فى هذا الجانب، فيوميًا نقرأ أخبار انقلاب أتوبيسات ومدرعات تقل أفرادًا من الجيش أو الشرطة يموت ويصاب على إثرها كثيرون من رجالنا علاوة على مايقوم به الإرهاب من قتل وتدمير وترصد لكل من يرتدى زى مهنة شرف الدفاع عن مصر داخليًا وعلى الحدود.

وأسباب حوادث الطرق ببساطة تندرج تحت واحد من ثلاثة أو ثلاثتهم مجتمعين: العنصر الأول سوء حالة الطرق أما الثانى فهو سوء حالة السيارة، فهناك بعض السيارات التى نراها تجرى على طرقنا نستغرب كيف تم التصريح لها بالحركة فى الشوارع وأبسط مخالفاتها الكارثية وأكثرها شيوعًا إهمال الإضاءة الخلفية والإضاءة التحذيرية ليلًا ومن العادى جدًا فى شوارعنا أن تفاجأ وأنت تقود سيارتك مساء بكتلة سوداء أمامك تتحدى نفسها وتقطع أنفاسها، وهى تزمجر مجتهدة فى المرور بجوارك لتتجاوزك رغم سوء حالتها، أما العنصر الأهم فهو العنصر البشرى وهذا العنصر نضربه فى ثلاثة: فهو يقود سيارته بإهمال ويعلم تمام العلم بعيوبها المتعددة الخطيرة تحت غطاء: "ياعم خليها على الله" ، وقد يهمل ويتعمد إهمال قوانين وقواعد وآداب المرور فيتسبب فى كارثة، وهناك من يقود سيارته تحت تأثير المخدر وهو مانتج عنه الكثير من الحوادث المميتة البشعة.. ومنذ أيام وتحديدا يوم 11 سبتمبر كتبت على هذه الصفحة مقالًا بعنوان:"من أمن العقوبة ساق فى الهبل".. وتفشت جريمة أخرى وهى التلاعب فى أرقام السيارات بطمس رقم أو حرف، وهذا يعنى أن الفاعل يرتكب جريمة مع سبق الإصرار والترصد، فهو لا يهرب من مخالفة يرتكبها فقط، وإنما يرمى بها بريئًا غافلًا ملتزمًا، وأقول تفشت لأن رواد مواقع التواصل الاجتماعى تبادلوا صور العديد من هذه التلاعبات.. وقبل أن أختم أقول من جديد: "من أمن العقوبة ساق فى الهبل فماذا أنتم فاعلون يا إدارات المرور رحمة بالأرواح البريئة، التى تتساقط يوميًا على الطرق.. ورحمة برجل حمل روحه على كفه لينقذ مصر من ويلات المتأسلمين لأنه سيُسأل عمايحدث على الطرق.وأقول لكم: اتقوا الله فيه وفى مصر. وتحيا مصر.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة