اتعلمى تحبى جسمك أثناء الحمل.. ثقى فيه واستمتعى بالمعجزة

بعد 4 أشهر فقط من الزواج، وقفت أمام المرآة تتأمل تغيرات جسدها بعدم رضا، وتنظر فى الخلفية بحسرة لملابس العروس الجديدة التى أصبحت الآن لا تناسبها بسبب الحمل. يزداد ضيقها وهى تلمح زيادة وزنها التى أصبحت واضحة، بينما تفعل اضطرابات الهرمونات الأفاعيل فى مشاعرها ونظرتها لنفسها.

هذه المشاعر وهذا الموقف قد لا يكون غريبًا عليكِ، ربما مررتِ به فى حملك الأول أو تمرين به الآن بالفعل، وربما تكونى من المحظوظات اللاتى يتقبلن جسدهن بأى شكلٍ كان ويدركن أن هذه التغيرات ضريبة لابد منها على الأمومة.

إذا كنتِ من النوع الأول الذى يجد صعوبة فى تقبل جسده فى ظل تغيرات الحمل لا يجب أن تشعرى بالذنب، حيث تقول "أدريان ريسل" المتخصصة الأمريكية فى صورة الجسم بمركز "رينفرو" لاضطرابات الأكل فى فلوريدا، إن التحولات الهرمونية هى المسئول الأكبر وراء هذا الشعور بالاكتئاب والإحباط من تغيرات الجسم، والشعور بكراهية الذات"، وأضافت "آن كيرنى كوك" مدير معهد سينسيناتى للعلاج النفسى فى تقرير بموقع "fitpregnancy" أنه من أجل أن تتقبل المرأة هذه التغيرات يجب أن تضع فى اعتبارها العديد من المعلومات على رأسها أن زيادة الوزن مع الحمل أمر أساسى ومهم جدًا لكل من الأم والجنين، وتتقبل أن الحمل سيحدث فى جسدها تغييرات من الصعب عليها أن تتجنبها، ويجب أن تترك أى كراهية للذات وتبذل كل جهدها لتقبل نفسها وتقدير المعجزة التى يعمل جسدها عليها وألا تقلق بشأن الكمال".

وعادت "ريسل" للحديث "صورة المرأة الحامل خضعت لتغيير جذرى مؤخرًا، بدلاً من أن تظهر كما اعتدنا بالضعف الوقور أصبحت النساء يتباهين بشكلهن أثناء الحمل وبطونهن فى ملابس رياضية وفى البيكينى وما كان يعتبر مخجلاً ويجب إخفاؤه أصبح الآن مثيرًا".

وتابعت "حتى الأمهات اللاتى يعانين من اضطرابات الأكل أثناء الحمل يجب أن يتجنبن التفكير فى هذا الأمر تمامًا طوال الحمل ويجب أن تفكر الحامل بالفخر لأنها تغذى الحياة داخلها".

أما "جنيفر لفجوى" مدير أبحاث تغذية المرأة بمركز البحوث الطبية الحيوية فى لوس أنجلوس فتقول "معظم مخاوف النساء تكون من عدم قدرتهن على فقدان الوزن الزائد بعد الولادة، ولكن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة خلال الحمل تحت إشراف الطبيب يمكن أن تمنع هذا" وتضيف "يجب أن تثقى بجسدك الذى تغير بأعجوبة لاستيعاب الطفل أنه لديه نفس القدرة على استعادة لياقته بعد ذلك".