أحمد صبرى الشافعى يكتب: بوابة الخروج من الجماعة

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 10:23 ص
أحمد صبرى الشافعى يكتب: بوابة الخروج من الجماعة جانب من عنف الإخوان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن كل أزمة لها مخرج ولكل مخرج باب، ولكن كيف نخرج ومن أى باب، فهنا تقف أمامنا ثقافة الطريق المسدود والبوابة المغلقة عائقين للخروج من هذه الأزمة ولكن باب الخروج يكون فى فهم صحيح الدين للجماعة التى تعنى مقابلة التفارق والتنازع والمصالح والنفاق من أجل هذه المصالح فلا مانع من وجود الجماعات إذا كان هذا الوجود سيثرى العمل ليؤلف بين كل الفصائل ولكن إذا كان هذا الوجود سببا فى خلاف وتضاد ومصالح للجماعة دون غيرها فلتسقط كل الجماعات فقد أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المسميات حينما تحولت إلى نعرة فعندما نادى أحد المهاجرين "يالا المهاجرين" ونادى أحد الأنصار "يالا الأنصار" قال رسول الله: "دعوها إنها منتنة" وأيضا عندما دخل الرسول المدينة وكان فيها غير المسلمين من الأوس والخزرج قال صلى الله عليه وسلم "يثرب أمة واحدة" فهذا ديننا وهذا التعايش بين المسلمين وغيرهم يا من تشعلون الفتنة باسم الدين، أما عن الخروج من هذه الجماعة أصبح أمرا حتميا على كل عاقل فاهم لصحيح الدين فقد تخلى مسئولو هذه الجماعة عن مبادئ دينهم، من أجل أهداف دنيوية ذائلة فلم يفهموا المعنى الحقيقى للجماعة فى الإسلام، لأن الفهم خاطئ فأقاموا الشورى بينهم بغضاضة لمصالحهم وليست لمصلحة البلاد والعباد ولكن كانت الخوافى قوة للقوادم فكان السير على مبدأ الراعى والقطيع فكان كل من ارتفع شأنه بينهم كل ما كانت مكتسباته كثيرة، جماعة كان الكرسى غايتها والمرشد قدوتها والموت فى سبيل الرئاسة هو أسمى أمانيها ومن هنا فتنوا القطيع فأشعلوا الفتنة بأيديهم وهم لا يشعرون ولكن فى زحمة الأحداث وتسارع المتغيرات انكشفت أهدافهم فمن المستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت، ولكن إذا تدبر العاقل وأنصف الناقل الفهم الصحيح يرى ابن القيم يقول "إن سألوك عن شيخك فقل شيخى رسول الله وإن سألوك عن جماعتك فقل سماكم المسلمين". وقال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملة واحدة فقالوا ومن هم يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم:ما أنا عليه وأصحابى"، وقال نعيم بن حماد رحمه الله "إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه قبل أن تفسد وإذا كنت وحدك فإنك الجماعة حينئذ"، فيا أيها العقلاء من الجماعة وغيرها كونوا مسلمين واعتصموا بحبل الله جميعا وليكن الله غايتكم والرسول قدوتكم والقرآن دستوركم والموت فى سبيل الله أسمى أمانيكم فهكذا كان شعار الجماعة فتمسكوا بالشعار واتركوا هذه الجماعة من بوابة الخروج إلى طريق الدين الصحيح فاللهم أصلح حال الجميع ووفقنا يا الله لما تحبه وترضاه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة