أبرز أنشطة الرئيس فى أسبوع.. كلمة السيسى الموفقة أمام الأمم المتحدة.. وطرحه مبادرة "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة".. وتعهده بتحقيق التنمية الشاملة فى مصر.. ولقاؤه أعضاء مجلس اللوردات البريطانى

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 01:29 م
أبرز أنشطة الرئيس فى أسبوع.. كلمة السيسى الموفقة أمام الأمم المتحدة.. وطرحه مبادرة "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة".. وتعهده بتحقيق التنمية الشاملة فى مصر.. ولقاؤه أعضاء مجلس اللوردات البريطانى الرئيس السيسى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استحوذت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على الجانب الأكبر من نشاطه خلال الأسبوع الماضى، حيث ألقى كلمة مصر أمام الجلسة العامة، والتقى بالعديد من الزعماء العرب والأجانب المشاركين لبحث دعم العلاقات والقضايا المشتركة، كما شارك فى فعاليات اجتماعات التنمية المستدامة والمناخ والتعاون بين دول الجنوب وقمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.

السيسى أكد أن افتتاح قناة السويس إنجاز


وفى كلمته أمام الدورة السبعين للجمعية العامة، أكد الرئيس السيسى أن افتتاح قناة السويس الجديدة هو إنجاز ينطوى على أبعاد تمس مجالات اقتصادية، وأخرى تتعلق بقدرة مصر وتصميم المصريين على العمل بإخلاص والتغلب بشجاعة على الصعاب والتحديات.

وقال السيسى فى كلمته، إن تلك القناة الجديدة ليست هدية مصر للعالم فحسب، لكنها تمثل تجسيد الأمل، وتحويله إلى واقع ووجهة جديدة من خلال العمل، وعندما يقترن الأمل بالعمل الجاد والمخلص فإنهما يصبحان معا الضوء الذى يبدد ظلمة اليأس، التى تخيم اليوم على منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن الأمل والعمل هما المثال الواقعى الذى تقدمه مصر إلى محيطها الواسع، فى أفريقيا وآسيا والبحر المتوسط وهما اليد التى تمدها إلى منطقتها، كى تساهم فى التغلب على تحديات الحاضر وإضاءة الطريق نحو المستقبل.

الرئيس دعا العالم إلى اجتذاب طاقات الشباب


وأعلن الرئيس فى كلمته عزم مصر أن تطرح بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها، مبادرة حول "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"، أو"هاند hand" وفقا للاختصار باللغة الإنجليزية.. وهى بالفعل اليد التى تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها فى التغلب على قوى التطرف والأفكار التى تسعى إلى نشرها، ولكن من خلال العمل الإيجابى الذى لا يكتفى بالمقاومة فقط على نحو ما دأبت عليه جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن، والتى تركز على الدفاع عن الحاضر، إن علينا بالتوازى مع تلك الجهود القيمة أن نسعى إلى اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيدا عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة، وأن نتيح لهم توظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل الذى ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة.

الرئيس السيسى شدد على رفض مليار ونصف المليار مسلم الخضوع لأقلية إرهابية


كما أكد الرئيس السيسى أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يرفضون أن يخضعوا لفكر تلك القلة القليلة، التى تدعى أنها تحتكر التحدث باسمهم، لافتا إلى إن هذه القلة تسعى من خلال تطرفها وعنفها إلى إقصاء وإسكات من يعارضها،وهو ما ينبغى أن يدركه العالم، وإننى أشعر بأسى وحزن كل مسلم حول العالم عندما يواجه التمييز والأحكام المسبقة لمجرد انتمائه لهذا الدين العظيم، وهو الأمر الذى تعتبره قوى التطرف نجاحا غير مسبوق لها، حيث إن من بين أهدافها إيجاد تلك الهوة بين المسلمين وغيرهم والعمل على توسيعها.

وأشار الرئيس إلى ضرورة التوصل لحل سياسى للأزمة فى كل من ليبيا وسوريا واليمن وتحقيق المصالحة الوطنية فى العراق، والتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة مما يسهم فى استقرار المنطقة، منوها بضرورة تسوية النزاعات المسلحة والتصدى لظاهرة الإرهاب من أجل حل أزمة اللاجئين، متعهدا بتحقيق التنمية الشاملة فى مصر واستكمال خارطة المستقبل.

الرئيس بحث على هامش اجتماعات الامم المتحدة سبل وقف التصعيد الاسرائيلى


وعقد الرئيس السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات مع لفيف من رؤساء الدول والحكومات من الدول الشقيقة والصديقة، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم، وتوسيع التعاون الاقتصادى، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية فى ضوء التصعيد الإسرائيلى الأخير فى القدس الشريف والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، إلى جانب مستجدات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وسبل مكافحة الإرهاب.

فقد التقى الرئيس السيسى من الزعماء العرب بكل من العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بن الحسين، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، ورئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام.

والتقى من الزعماء الأجانب كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، ورئيس الوزراء الهولندى مارك روتى، والرئيس القبرصى نيكوس اناستادياديس، رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو، ورئيس جمهورية بنما خوان كارلوس فاريلا، ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش ورئيس وزراء ايرلندا إيندا كينى ورئيس أوروجواى جوزيه ألبرتو كوردانو، والرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ورئيس صربيا توميسلاف نيكوليتش، ورئيس تركمانستان جربانجولى بيردى محمدوف ورئيس جمهورية مالى إبراهيم بو بكر كيتا، والرئيس السنغالى ماكى سال، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، وتناول العلاقات بين البلدين ومتابعة تنفيذ الاتفاق الثلاثى الموقع فى الخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا.

كما أجرى الرئيس السيسى مباحثات مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون، والتقى مع كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى، ومع يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية، ومع رؤساء ومديرى كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مصر وتلك التى ترغب فى بدء العمل بها لضخ استثمارات جديدة، خاصة فى ضوء المشروعات القومية العملاقة الجارى تنفيذها فى مصر حاليا ومستقبلا ومن بينها تنمية محور قناة السويس، ومع رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم.

والتقى أيضا مع عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى المجتمع الأمريكى، شملت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين منهم 3 من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلا عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطى، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكى، وكبار المفكرين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز.

وفى إطار مشاركة الرئيس السيسى فى فعاليات الجمعية العامة حضر كلمة بابا الفاتيكان بالأمم المتحدة، ثم شارك فى الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة لاِعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وألقى الرئيس خلال تلك الجلسة بيان مصر، والذى عكس اِهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهى الأهداف التى ساهمت مصر بفاعلية فى صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التى تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة فى شتى المجالات، كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف، حيث تم وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.

عقب ذلك ترأس الرئيس اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك فى ضوء الرئاسة الدورية لمصر لهذه اللجنة، وكذا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ووجه كلمة أكد خلالها على أن مصر تولى اهتماماً لموضوعات تغير المناخ، وأهمية تقاسم المسئولية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية من أجل مساعدتها على التحول إلى اقتصادات نظيفة، لاسيما أن تلك الدول النامية ليست مسئولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة، وعرض الرئيس فى كلمته ما أنجزته مصر فى هذا الملف خلال الفترة الماضية ورؤيتها للموقف الأفريقى الذى ينتظر أن يكون قويا ومؤثرا فى قمة تغير المناخ المرتقبة فى باريس، كما شهد الاجتماع إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة فى القارة الإفريقية واستخدام الطاقة النظيفة.

وشارك الرئيس فى لقاء التعاون بين دول الجنوب الذى دعا إليه الرئيس الصينى تشى جين بينج، على هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة خلال اللقاء أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والبحث عن نقاط التكامل وخلق الفرص المشتركة، كما أشار فيها إلى التحديات التى تواجه دول الجنوب فى سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم، مؤكداً أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية وتفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتى تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية.

وأكد الرئيس على أن التعاون بين الدول النامية لابد أن يستأثر بنصيب متزايد فى منظومة التعاون الاقتصادى الدولى، من خلال توظيف الأطر الاقتصادية الإقليمية والدولية لخدمة أهداف هذا التعاون خاصة فيما يتعلق بقضايا الغذاء والصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية.

وشارك الرئيس فى غداء عمل حول تغير المناخ دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة محدودة من رؤساء الدول لبحث موضوع تغير المناخ.

كما شارك الرئيس السيسى فى "قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف" التى دعا إليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وذلك فى إطار الانخراط المصرى النشط فى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ولاسيما فى ضوء تمدد هذا التنظيم الإرهابى فى عدد من دول المنطقة، بما يهدد أمن واستقرار شعوبها، وكذا يقوض كياناتها ومؤسساتها الوطنية، وهو الأمر الذى يتعين التصدى له بكل قوة، وبمقاربة شاملة دون انتقائية.

وفى ختام زيارته لنيويورك أعرب الرئيس السيسى عن سعادته وشكره للمصريين الذين حرصوا على التواجد خلال زيارته وإسماع صوتهم وتأييدهم لمصر، لافتا إلى أن ذلك إنما هو من أجل مصر وإيصال الصورة الحقيقية عن الأوضاع فى مصر للعالم.

وقال الرئيس السيسى، فى تصريحات له، إنه يأمل أن يتم نقل الصورة فى مصر بالكامل وبالشكل الصحيح لكل دول العالم، مخاطبا الإعلاميين المصريين وخاصة العاملين فى الولايات المتحدة بأنهم يستطيعوا فى الولايات المتحدة أن يوصلوا صوت مصر لكل العالم وليس فقط للمصريين، حتى يفهم الجميع الوضع الصحيح فى مصر.

ودعا الرئيس السيسى، فى تصريحاته، إلى عدم ترك الفرصة لأصحاب الأفكار المغلوطة ليستحوذوا على عقول الناس والشباب، وأكد الرئيس الاهتمام البالغ بالشباب، معربا عن تمنياته لكل الشباب المصرى أن يكون على درجة عالية من الكفاءة والقدرة لكى يكونوا ليس وراءنا وإنما أمامنا، كما دعا المصريين إلى وحدة الصف لتحقيق المنعة، مؤكدا أن الأمم لا تبنى إلا بالعمل وبالمثابرة والتضحية، أما الصوت العالى لا يحل مشاكل البلاد.

وعقب عودته من نيويورك استقبل الرئيس السيسى مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات البريطانى الذين أعربوا عن تطلعهم لزيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى لندن، مؤكدين على أهميتها فى تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التواصل بين الجانبين، ومن جانبه أعرب الرئيس عن تطلعه لأن تشهد زيارته للندن نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية وتعزيزاً للتشاور بين الجانبين حول تطورات الأوضاع فى مصر، والتى تنبع من إرادة شعبها وتمسكه بهويته ورفضه الخضوع للعنف والتطرف.

وتناول اللقاء مستجدات الوضع الإقليمى، حيث أشار الرئيس السيسى إلى أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات فى المنطقة وتوحيد الرؤى إزاء سبل التعامل مع تلك الأزمات وصولاً إلى تسويات سياسية تصون مقدرات الدول وتحفظ سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدا أهمية عنصر الوقت وعلى أن التأخر فى التصدى لخطورة الأوضاع فى المنطقة قد أسفر عن تداعيات شديدة السلبية تعانى منها كافة الأطراف، وهو ما تجلى مؤخراً فى أزمة اللاجئين، فضلاً عن تمدد واتساع دائرة الإرهاب عبر تنظيمات عديدة تنتشر فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

الرئيس يعزى خادم الحرمين فى ضحايا حادث تدافع منى


وأجرى الرئيس اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن خالص العزاء والمواساة فى ضحايا الحادث الذى شهدته منطقة مِنى، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وأكد الرئيس خلال الاتصال مساندة مصر للمملكة الشقيقة فى هذا المصاب الجلل، مؤكداً دعم مصر الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة الشقيقة فيما تبذله من جهود مقدرة خلال موسم الحج.

السيسى فوض رئيس الوزراء فى بعض اختصاصاته


وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتفويض رئيس مجلس الوزراء فى بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، فى مجالات التصرف بالمجان فى أملاك الدولة وحماية الآثار، ومنح المعاشات والمكافآت الاستثنائية وتقرير إعانات أو قروض أو تعويض عن الخسائر فى النفس والمال.

وتشمل هذه الاختصاصات أيضا مجال العاملين بالدولة، وفى مجال الهيئات العامة وشركات القطاع العام، وفى محال الأزهر ومجمع اللغة العربية والجامعات، وفى مجال المرافق العامة والجمعيات ذات النفع العام والإدارة المحلية وحالة الطوارئ، وفى مجال الإعفاءات الجمركية وتأشيرات الموازنة.

كما أصدر قرارا جمهوريا بتفويض وزير التجارة والصناعة فى بعض اختصاصات رئيس الجمهورية فى شأن تنظيم الصناعة وتشجيعها فى مصر، وأصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى و6 أكتوبر.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة