وأوضح المعلم أن القرارات التي أقرها مجلس الأمن تحت الفصل السابع "ما زالت حتى الآن حبرا على ورق "لا تذكر إلا في البيانات الصحفية والمواقف الإعلامية وأما على الأرض فما زالت الدول الممولة والراعية والداعمة للإرهاب تغذى التطرف فى المنطقة تسلح وتدرب وترسل الإرهابيين إلى سوريا، لا تعبأ ولا تهتم بتنفيذ هذه القرارات.
وأضاف المعلم "إنكم تشاهدون هذه الدول وهي تفرخ هذا الفكر المتطرف إلى أن وصل إلى دول أوروبا ليضرب فيها كما ضرب فى دول الشرق الأوسط وبدأت الخلايا النائمة بالاستيقاظ، والتفجيرات والاغتيالات عادت لتطل برأسها في الغرب."
المعلم : الإرهاب لا حدود له وداعش يدمر الحضارات
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى، أن الإرهاب فكر لا حدود له وأن هذا المارد عندما يخرج لا يمكن حبسه في دول بعينها فإرهاب "داعش والنصرة" وبقية تنظيمات القاعدة الإرهابية يقتل الأبرياء ويسبى النساء ويمطر المدنيين بالقذائف ويقطع عنهم مياه الشرب والكهرباء ويدمر معالم التاريخ والحضارة بما فيها تلك المدرجة على لائحة التراث العالمى والتى تعتبر إرثا للإنسانية جمعاء وكان آخر هذه الجرائم تدمير معبدى بعل شمين وبل وقتل علماء الآثار بطرق وحشية، على حد قوله.
وتساءل المعلم: لماذا تدعم بعض حكوماتكم دولا اعتادت أن تصدر أزماتها إلى خارج حدودها؟ ولماذا تدعمونها وهى لا تنتج إلا الخراب؟ كيف يمكن لدول متطورة تحكمها الانتخابات والبرلمانات أن تتحالف مع دول ليس فيها برلمانات أصلا ولا تعترف بنصف مجتمعها الفاعل وهو المرأة؟ وكيف يمكن لهذه الدول أن تقبل ممارسات جهاد النكاح والذبح وقطع اليد والحرق والتدمير الممنهج للتاريخ والآثار والثقافة؟
وطالب المعلم المجتمع الدولى بالوقوف إلى جانب سوريا بالصدق والحقيقة، موضحا ان واجب المجتمع الدولي وقف سيل الإرهابيين الذى يتدفق من مئة دولة وفق بيانات الأمم المتحدة القادمين إلى سوريا لإنشاء ما يسمى بـ"دولة الخلافة".وطالب تلك الدول بالتوقف عن دعمها للإرهاب.
سوريا متشبثة بالمسار السياسى
وأكد المعلم أن سوريا لم تتوقف يوما واحدا عن الدعوة والتشبث بالمسار السياسى، مشيرا إلى ان مكافحة الإرهاب هي أولوية للسير بالمسارات الأخرى فلا يمكن لسوريا أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها، على حد تعبيره.
وأشار المعلم إلى أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المهمة لقيام تحالف دولي اقليمي لمكافحة الإرهاب لاقت اهتمام الحكومة السورية ودعمها، موضحا أن الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم يؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه، فالضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش السورى القوة الوحيدة في سوريا التى تتصدى للإرهاب وأن الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا جاء بناء على طلب من الحكومة السورية.
الربيع العربى لم يكن ربيعا إلا لإسرائيل
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى،" "إن ما سمي بالربيع العربى لم يكن ربيعا إلا لإسرائيل وحلفائها السريين والعلنيين"، مؤكدا أن إسرائيل تسلح الإرهابيين وتداويهم فى مستشفياتها وتساعدهم عبر استخباراتها وتدعمهم ليقفوا بينها وبين الجيش السورى عبر الشريط الحدودى، موضحا أن تل أبيب تتدخل مباشرة عبر الضربات الجوية أو عبر القصف المدفعى تماما كما فعلت وتفعل تركيا سواء فى حلب أو فى إدلب، على حد تعبيره.
وأوضح المعلم أن استمرار الدعم للإرهابيين وقيامهم بتصعيد هجماتهم على المواطنين فى معظم المناطق والمدن السورية أدى ويؤدى إلى ازدياد حاجة المواطنين للحاجات الأساسية في العديد من المجالات.
أكد المعلم ان العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمدنيين السوريين، مشيرا لتمسك سوريا باستعادة الجولان السورى المحتل كاملا حتى خط الرابع من يونيو 1967 ورفضها لكل الإجراءات التى اتخذتها إسرائيل.
سوريا تدعم القضية الفلسطينية
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى: "سوريا تؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للشعب السورى الذى يدعم الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس".
ولفت المعلم إلى أن سوريا وافقت فى نهاية 2013 على مبادرة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وانضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية انطلاقا من إيمانها بالسعى نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية ولتثبت للعالم كله التزامها بالوقوف ضد أى استخدام للأسلحة الكيميائية، مؤكدا أن بلاده وفت بالتزاماتها الناتجة عن الانضمام للاتفاقية وأنجزت رغم الظروف القاسية والصعبة التزاماتها.
وتابع : تؤكد سوريا أن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل غير قابل للتحقيق ما لم تنضم إسرائيل القوة النووية العسكرية الوحيدة في المنطقة إلى كل معاهدات حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وإخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالوقت ذاته فإن سوريا تؤكد على حق جميع الدول في حيازة التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة