وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الاثنين، أنه فى وسط تلك الحرب المريرة متعددة الأطراف، تعد مدينة حلب بين أكثر المكافآت المرغوب النيل بها. وقد كان فقدان الحكومة السيطرة على بعض أجزاء المدينة، التى كانت يوما أكبر مدينة سورية وعاصمتها التجارية، أمرا محرجا لنظام الأسد.
لكن استعادة السيطرة على حلب، بمساعدة الطيران الروسى وقوات من حزب الله اللبنانى وإيران، حسب زعم الصحيفة، يجعل قوات الحكومة السورية فى وضع يسمح لها باستعادة أجزاء واسعة ليس من المدينة فقط ولكن الريف المحيط أيضًا.
وقال إيميل هوكاييم، محلل شئون الشرق الأوسط لدى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، فى لندن: "كنت أشتبه فى رغبة الأسد الدائمة لاستعادة السيطرة على حلب لأنها مدينة هامة جدا وإعادتها له أهمية استراتيجية ورمزية". مضيفا أن هذا النجاح من شأنه أن يحرم المتمردين من توطيد أقدامهم فى أى مدينة كبرى.
وتأتى معركة حلب، التى بدأت الجمعة، توسعا لهجمات على أرض بدأت قبل أسبوعين فى محافظات حماة ولاذقية وحمص، بمساعدة قوات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبنانى، بحسب الصحيفة، فى محاولة لاستعادة الأراضى التى تقع تحت سيطرة الجماعات المتشددة المناهضة للرئيس الأسد.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن هذا النجاح لصالح الأسد يظهر ثقة جديدة مع تنامى الدعم الدولى له. لكن تظل المدينة منقسمة شقين، حيث تسيطر فصائل مختلفة من المتمردين على الجانب الشرقى، فيما يسيطر النظام على الجانب الغربى.
وأشارت الصحيفة إلى أن واحدًا من الأهداف الهجومية هو منع إرسال تعزيزات المتمردين من حلب إلى المقاتلين فى جبهات أخرى. وسجل المتمردين أيضا حشد للقوات السورية فى مناطق متفرقة من حلب، ما يشير إلى احتمال استهداف قطع سبل الإمداد للمتمردين من تركيا.
وخلصت الصحيفة الأمريكية بالقول إن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تضعف بشدة مجموعات التمرد فى حلب، ومن بينها الجماعات الإسلامية أنصار الشام وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والمتمردين المدعومين من الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة