قال فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانى أن التدخل الروسى زاد من تعقيد الجهود المبذولة من أجل حل سياسى فى سورية، وشدد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق فى الإجراءات بين واشنطن وموسكو على المستوى العسكرى من أجل الحيلولة دون المزيد من التصعيد.
وقال شتاينماير فى حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين أن بلاده ستراقب عن كثب حقيقة استهداف الغارات الروسية فعلا لجماعتى داعش والقاعدة.
وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون الرئيس السورى بشار الأسد جزءا من الحل فى سورية، قال: "يجب أن تكون مصلحة الجميع فى الحفاظ على سورية كدولة يمكن أن تتعايش فيها يوما ما كل المجموعات العرقية والدينية سلميا من جديد. وقد لا يكون دور الأسد بالأهمية المصيرية التى يتصورها البعض".
وأكد شتاينماير أن الاختبار الحقيقى للملف النووى الإيرانى لم يأِت بعد، وقال: "فى الأسابيع المقبلة يتعين على طهران أن تبدأ بتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب وتفكيك مرافقها للطرد المركزى ومفاعلها للماء الثقيل".
وأضاف: "لن يتم إلغاء العقوبات إلا بعد أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قد أوفت بالتزاماتها، وبعد ذلك فقط، ربما فى بداية السنة المقبلة، سنعرف ما إذا نجح اتفاق فيينا".
وحول موافقة ألمانيا على استقبال بين 800 ألف ومليون لاجئ فى السنة الحالية، قال: "ليس هذا صحيحا تماما، إننا لم نختر مثل هذا العدد أبدا. الصحيح هو أننا فوجئنا بمدى تدفق اللاجئين الهائل من الشرق الأوسط، خصوصا من سورية. لقد وصلت قدرات الاستيعاب المنتظمة للمؤسسات الآوية فى ألمانيا إلى حدودها منذ زمن، وعلى الرغم من ذلك نواجه مهمتنا وهى مساعدة الأشخاص الذين يلجأون إلى ألمانيا هربا من العنف والحرب بكل ما فى وسعنا".
وزير الخارجية الألمانى: التدخل الروسى عقد الحل السياسى فى سوريا
الإثنين، 19 أكتوبر 2015 09:13 ص
شتاينماير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة