مصطفى بكرى: "النهاردة هيحصل زحف مش قليل" على اللجان الانتخابية

قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إنه لا يستطيع أن يتهم الناخب المصرى أنه كسول أو محبط أو لا يريد أن يشارك ويؤدى دوره الوطنى، لافتا إلى أنه إذا تأملنا الأرقام التى نتجت عن الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور يتضح نبض الشارع المصرى الحقيقى، وأن ضعف الإقبال فى الانتخابات البرلمانية يرجع إلى أربعة أسباب.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر تقرر"، على فضائية "دريم"، أن السبب الأول والحقيقى والأساسى لضعف الإقبال هو "الدور المشبوه لبعض وسائل الإعلام المصرى، وبعض الإعلاميين المصريين الذين أثاروا الإحباط لدى المواطن بأنه ليس أمامنا إلا الفلول أو التيار الدينى، وظلوا يستضيفون بعض المنبوذين الذين تلهفوا للدخول على القوائم، ليسبوا الجميع وأن البلد لم تتغير، وأن هذا الخطاب السيئ المحبط، يتحمل المسئوليته الأساسية للحالة التى وصلنا إليها.

وأوضح أنه بدلاً من أن يوعى الإعلام المواطنين بالاستحقاق الثالث وخطورته دخلنا فى حرب إثارة وحرب راقصات، وإساءات بالغة لا يمكن أن يغفرها المواطن المصرى لمن لعبوا الدور "الحقير" الذى أساء للمصريين جميعا وأعاد إنتاج نفس اللغة التى كنا نراها بعد 25 يناير، وتصنيف المصريين واتهام المصريين بلا مبرر.

وأشار بكرى إلى أن السبب الثانى يرجع إلى شعور المصريين بالاستقرار، ولكن ما زالت مواد إعادة التيار الإسلامى موجودة، موضحاً أن السبب الثالث هو قلة فترة الدعاية الانتخابية، والسبب الرابع هو عدم الوعى بسلطات البرلمان المقبل.

وتابع :" لانستطيع أن نقول على النتيجة التى وصلنا إليها أنها نهائية، وأتصور إن النهاردة هيحصل زحف مش قليل، على اللجان الانتخابية".