حزب النور ليس أكثر ذكاءً من الأقباط!

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 03:01 م
حزب النور ليس أكثر ذكاءً من الأقباط! كرم جبر
بقلم كرم جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنطلِ خدعة حزب النور على الأقباط، بضم بعض العناصر فى قوائمه الانتخابية، لأنهم لم ينسوا أن هذا الحزب تآمر ضدهم فى عام حكم المعزول محمد مرسى، وشارك فى الاعتداء على كنائسهم وحرق بيوتهم، ولعب الدور الأكبر فى تهجير بعض الأسر المسيحية قسرا من قراهم، وأراد أن يستغلهم سياسيا فى انتخابات البرلمان، للحصول على أصواتهم، ظنا من قياداته أنهم أكثر ذكاءً من الأقباط، الذين اكتووا بالنار مع جموع المصريين، وذاقوا مرارة اختطاف الوطن، ومحاولات ضرب روح التسامح والتعايش السلمى، وإصدار فتاوى مسيئة تحظر تهنئتهم فى الأعياد، وتضع قيودا على ممارسة شعائرهم الدينية، وتكرس التفرقة والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد. لم يسع حزب النور إلى ضم عناصر قبطية إيمانا بالمواطنة، وإنما تكريسًا للانتهازية السياسية، التى تمنحهم القدرة على التلون بلون الأرض التى يقفون عليها، فبعد أن كانوا حلفاء الإخوان فى عام الضياع، وشركاءهم فى الاعتصامات والإضرابات والفوضى وأعمال العنف، انقلبوا عليهم بعد 30 يونيو «علنًا» وظلوا مؤيديهم «سرًا»، وسعوا إلى ركوب الثورة واقتطاف ثمارها، وارتدوا ثياب المكر بالتقرب والتودد لأهل الحكم، والتبرؤ من مواقفهم المعادية للديمقراطية والتعددية، وأصبحوا البوابة السرية التى يستخدمها الإخوان لإعادة الاختراق، ودسوا فى قوائمهم عشرات العناصر الإخوانية، أضعاف من استعانوا بهم من الأسماء القبطية الهزيلة.

لم ينس الأقباط ما حدث لهم فى عام الضياع على يد الإخوان وشريكهم حزب النور، وأن الخطر لم يهددهم وحدهم بل امتد لجموع المصريين، فأباحوا قتل أبناء دينهم تحت شعار «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار»، وجعلوا الناس «مؤمنين» و«رويبضة»، واستدعوا كل ويلات الصراع الدموى فى التاريخ الإسلامى، لتكون نموذجا يسيرون عى دربه نحو الخلافة، وأداروا ظهورهم للعلم والنشيد الوطنى، وداسوا بأقدامهم على ثوابت القوة الناعمة المصرية، وحرضوا الناس على مقاطعة الأحزاب والانتخابات باعتبارها رجسا من عمل الشيطان، فى الوقت الذى حشدوا فيه كل أتباعهم، لتكرار مأساة «غزوة الصندوق».. سرقوا الصندوق فى عام الضياع، ولكن ظل مفتاحه مع المصريين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة