أكد تحالف التيار الديمقراطى، أن الإقبال الضعيف على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية أثبت تحذيراتهم الماضية بشأن التخوفات من النظام الفردى ونتائجه، كما أعلن التحالف دعمه للقضية الفلسطينية ومطالبته السلطات المصرية بطرد السفير الإسرائيلى، علاوة على مطالبة التيار بالإفراج عن شباب الثورة، الذين لم يشاركوا فى أى عنف، بالإضافة إلى دعوة التيار الديمقراطى كافة أبناء الثورة للانضمام إلى مبادرة الكيان الموحد.
من جانبه قال خالد دواد المتحدث الرسمى باسم التيار الديمقراطى، إن الإقبال الضعيف على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية التى جرت جولتها الأولى أمس الأحد بعدد من المحافظات، تؤكد وجهة نظر التيار الديمقراطى فى أن قانون الانتخابات الفردى لن يمكن إلا رأس المال والشخصيات الطامحة لمصالحها الشخصية.
وأضاف داود، فى تصريحات صحفيه، أن الانتخابات بشكلها النهائى أوصلت الشعب إلى لا مبالاة بالعملية الانتخابية برمتها، لأنه رأى فيها إعادة تجربة انتخابات 2010، مما أكد تحذيرات التيار الديمقراطى وأدى إلى إحجام الفئة الأكبر وهى فئة الشباب، على حد قوله.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى للتيار الديمقراطى، الذى عقب اجتماع التيار بحضور عدد من قيادات التحالف على رأسهم حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق، وجورج إسحاق عضو المجلس الرئاسى للتحالف، والدكتور محمد بسيونى الأمين العام لحزب الكرامة، وتامر جمعة القائم بأعمال رئيس حزب الدستور.
وفى المؤتمر الصحفى نفسه، أكد الدكتور محمد بسيونى الأمين العام لحزب الكرامة، وعضو المجلس الرئاسى للتيار الديمقراطى، أن تحالف التيار الديمقراطى ناقش خلال اجتماعه متابعة الدعم لمرشحى أحزاب التيار وتطوير التنسيق بين القوى الديمقراطية لدعم مرشحى الكتلة الديمقراطية خلال المرحلة الثانية من الانتخابات.
وكشف بسيونى، أن التيار الديمقراطى سيشارك فى مؤتمر الدفاع عن الدستور المقام يوم 29 من الشهر الجارى بأحد فنادق الدقى بدعوة من جورج إسحاق وسمير عليش بحضور أكبر عدد من أعضاء لجنة الخمسين لرفض أى اعتداء على الدستور.
وشدد بسيونى، على مطالبة التيار الديمقراطى بالإفراج عن كافة الشباب المحتجزين دون التورط فى قضايا عنف، مؤكداً على أن المجلس القادم ينبغى عليه تعديل قانون التظاهر.
وتابع بسيونى: "التقينا السفير الفلسطينى وأكدنا على دعمنا للشعب الفلسطينى فى قضيته بدأ من المقاومة بالكلمة وحتى المقاومة بالسلاح، مشيراً إلى التيار الديمقراطى يرى فى الصراع مع الكيان الصهيونى أنه صراع وجود لا صراع حدود"، مطالبين بوحدة الفصائل الفلسطينية لمواجهة الكيان الصهيونى، كما طالب النظام المصرى بطرد السفير الإسرئيلى وسحب السفير المصرى من الأراضى المحتلة وإعادة النظر فى كامب ديفيد.
وأعرب "بسيونى"، عن دعم التيار الديمقراطى لكافة الفعاليات الداعمة لانتفاضة الشعب الفلسطينى، والتى بدأت بوقفة الجمعة الماضية وأعقبها وقفة أخرى السبت، مشدداً: "سنشارك فى أى فاعلية من أجل حق الشعب الفلسطينى".
وأوضح الأمين العام لحزب الكرامة وعضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، أن فكرة دمج أحزاب التيار جيدة من الناحية النظرية والعملية، مشيراً إلى أن التيار يدعو منذ بداية تأسيسه إلى وحده أحزابه من خلال جبهة ثم إلى اتحاد كوندفرالى.
كما كشف، عن طرح التيار الديمقراطى الفكرة على قواعده، مشيراً إلى أنه حال موافقة القواعد فسيتم تأسيس اتحاد كوندفرالى لإحداث تناغم بين قواعد هذه الأحزاب ثم تأسيس حزب واحد يجمع هذه الأحزاب، ودعا كل أبناء الثورة للانضمام إلى هذه المبادرة ودعم تطويرها من أجل وحده القوى المدنية الديمقراطى، ضد كل من نظام مبارك ونظام الإخوان ومحاولتهم للعودة للمشهد وتصدره من جديد.
وكان "اليوم السابع"، انفرد بنشر دعوة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى لأحزاب التيار الديمقراطى، للاندماج فى حزب موحد يضم أحزاب؛ الدستور والعدل والكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبى والتيار الشعبى، علاوة على حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى.
بحضور "صباحى".. التيار الديمقراطى يكشف كواليس لقائهم بالسفير الفلسطينى.. ويؤكدون: ضعف الإقبال أثبت صحة ما حذرنا منه.. ويدعو كل أبناء الثورة للانضمام لمبادرة الكيان الموحد.. ويطالب بالإفراج عن الشباب
الإثنين، 19 أكتوبر 2015 02:35 ص