الأغنية الوطنية نموذج للوطن الصغير وتساعد على لم شمل الشعوب فى الأحداث المختلفة، وبدأت المشاعر الوطنية المصرية تظهر فى الوجدان ويكون لها التأثير الفعلى فى قلوب الناس على يد الأديب الراحل مصطفى صادق الرافعى فى عام 1923 عندما كتب النشيد الوطنى آنذاك بعنوان اسلمى يا مصر إننى الفدا، وتلحين الفنان سيد درويش نشيد بلادى بلادى الذى كتبه يونس القاضى مقتبسا إياه من كلمات الزعيم مصطفى كامل، مرورا بـ"نشيد الحرية" من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، ونشيد "والله زمان يا سلاحى" للملحن كمال الطويل من كلمات صلاح جاهين.
ظهرت بعد ذلك الأغنية الوطنية فى أجمل أوقاتها عندما بدأها عبد الحليم بـ"العهد الجديد" بعد ثورة يوليو، وقدم العندليب العديد من الأغانى الوطنية المحفورة فى قلوب المصريين حتى الآن، أشهرها "حكاية شعب" و"أحلف بسماها وبترابها" و"عاش اللى قال" التى غناها الفنان الراحل بعد انتصار أكتوبر العظيم 1973.
قدمت الفنانة شادية أيضا مجموعة متميزة من الأغانى الوطنية أشهرها "يا حبيبتى يا مصر" و"مصر اليوم فى عيد".
وانقطعت الأغنية الوطنية المصرية لفترة من الوقت إلى أن تم استدعاؤها فى ثورة 25 يناير ليتغنى بها الملايين فى الشارع المصرى، مع ظهور بعض الأغانى الجديدة مثل "ما شربتش من نيلها" للمطربة شيرين وكذلك أغنية "إزاى" للكينج محمد منير.
وأخيرا ظهرت الأغنية الوطنية فى أسلوبها الجديد الذى تمثل فى مهرجان "قوم نادى على الصعيدى" أغنية الفنان حسين الجسمى الشهيرة "بشرة خير" التى دعا فيها المصريين للنزول إلى الانتخابات الرئاسية عام 2014.
التطور الطبيعى للأغنية الوطنية.. بدأها الرافعى "اسلمى يا مصر".. ولحن سيد درويش "بلادى بلادى".. وكملها العندليب وشادية.. وختمها الجسمى بمهرجان "قوم نادى ع الصعيدى"
الإثنين، 19 أكتوبر 2015 01:12 م