فى تلك المنطقة كان الأهالى شاهدين على الحملات الدعائية المكثفة للمرشحين واللقاءات الجماهيريه التى عقدت بين الحين والآخر لحثهم على التوجه إلى اللجان والمشاركة فى العملية الانتخابية ورغم كل هذا إلا أن هناك عددا من الأهالى رفض الإدلاء لفقدانه الثقة فى المرشحين.
عبر الشوارع الضيقة كان المرشحون للانتخابات البرلمانية حاضرين بقوة من خلال اللافتات إلى جانب الملصقات الخاصة بهم التى تم وضعها على الجدران دون أن يكون لهم تأثير حقيقى على الناخبين وكسب ثقتهم بشكل يدفعهم للمشاركة والإدلاء بأصواتهم. "طول عمرى بكون داخل اللجان وعمرى ما فكرت فى الانتخاب" هكذا بدأ إبراهيم طه أحد الموظفين الحكوميين حديثه عن المشاركه فى الانتخابات مضيفا "خلال فترة عملى فى أحد المصالح الحكوميه اعتدت على التواجد داخل اللجان ومشاهدة واستقبال الناخبين داخل اللجان الانتخابية لمساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم وذلك بحكم عملى".
الرجل الخمسينى لم يفكر فى الإدلاء بصوته وعدم الاكتفاء بدور مساعدة الناخبين وهو ما يوضحه بقوله "على الرغم من مشاركتى عشرات المرات فى الانتخابات والتواجد داخل اللجان الانتخابية إلا اننى لم افكر يوما فى اخذ دورى بين الناخبين وذلك لعدم ثقتى فى أى من المرشحين الذين يبحثون دائما عن مصالحهم الخاصة.
وهو ما أكده أيضا مجدى عويس صاحب إحدى ورش التنجيد فى الحى والذى قال "طول عمرنا بنسمع كلام زى الفل من المرشحين وقت الانتخابات وساعة لما يمسك الكارنيه ما بنشفهوش.. هناك مرشح فى هذه الدائرة فاز بالانتخابات البرلمانية فى أربع دورات متتالية ما بنشفهوش إلا وقت الانتخابات بس وهو جاى يدور على أصوات الناخبين ولما تحتاجه فى خدمه يقولك مقدرش أعمل حاجة".
عدم الثقة فى المرشحين لم يكن هو السبب الوحيد لعدم مشاركة أهالى الحيتية فى الانتخابات وإنما كان الخوف أيضا من حل البرلمان وما أشيع بشأن ذلك وهذا ما جعل طه أبو جبل مالك احد معارض الأثاث يرفض الذهاب إلى لجنته الانتخابية.
وهو ما عبر عنه بقوله "أخشى من إمكانية حله فى أى وقت ولذلك لن أضيع وقتى من أجل برلمان سيعمل على إرضاء الحكومة دون الالتفات إلى الأهالى الذين أرهقوا انفسهم من أجل التصويت خشية قيام الحكومة بإصدار قرار الحل".
فايز على أحد شباب منطقة الحيتية قال بعد ثورة 25 يناير حرصت على المشاركة فى الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية رغبه فى المشاركة فى التغيير الذى سيحدث فى البلاد ومن أجل تحقيق أهداف الثورة ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأمنيات وتأكدت أنه لا يوجد أمل فى التغيير وأن الجميع يعمل من أجل تحقيق مكاسب خاصة فقط سواء لتعظيم ثروته أو نفوذه.
موضوعات متعلقة..
- الصحة: انتشار مكثف لسيارات الإسعاف بمحيط اللجان الانتخابية
- قائمة "فى حب مصر" تحصد أصوات الناخبين المصريين فى الولايات المتحدة
- الجبهة الوطنية: نجهز لجولات ميدانية بالمرحلة الثانية للانتخابات
- استنفار أمنى بمحيط اللجان الانتخابية قبل بدء تصويت اليوم الثانى
- "اليوم الثانى" طوق نجاة الأحزاب للخروج من مأزق قلة الناخبين أمس.. فى حب مصر: نتعشم أن نرى المواطنين أمام الصناديق.. المصرين الأحرار: أوصينا مرشحينا بتسهيل وصول الناخب.. والوفد تفاجأنا بتراجع التصويت
- التوك شو:"العليا للانتخابات": الإقبال متوسط ويصعب حصر الناخبين.. أمن الإسكندرية: ضبط مخالفين أمام لجان بعضهم ينتمى لحزب النور.. وزير التنمية المحلية: إقبال الناخبين على التصويت فى اليوم الأول ضعيف
- "المنظمة المصرية" تصدر تقريرها لليوم الأول..رئيس لجنة بالعمرانية يستعين بوكيل مرشح بديلا لموظف..ورشاوى انتخابية بالفيوم..وتصويت جماعى بالجيزة..ومنع متابعين دوليين ومحليين من دخول لجان ببنى سويف وأسوان
- حرب البلاغات تشتعل فى أول يوم تصويت بانتخابات البرلمان.. ساويرس يتهم "النور" و"بكار" بالسب والقذف..والجبهة المصرية توثق مخالفات انتخابية بمحاضر..و"المصريين الأحرار" يقاضى عبد الرحيم على ومرشحين سلفيين
عدد الردود 0
بواسطة:
M.M.A
تم قول هذه الكلمة لي أيضا