ثلث مجموع الوفيات فى العالم سببها أمراض القلب
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن أمراض القلب تتصدر أسباب الوفيات فى جميع أنحاء العالم، وأن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض، يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أى أسباب الوفيات الأخرى، والدراسات العلمية أثبتت، أن الأمراض القلبية تعد السبب الأول للوفاة فى مصر، ومسئولة عن ثلث مجموع الوفيات العالمى، وأن هناك 26% من النساء يخضعن لعمليات قسطرة قلبية مقابل 36% من الرجال.
وأكد أطباء القلب، أنه يمكن تجنب حوالى 70% من الوفيات، والمضاعفات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الكشف المبكر عن عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب، والتى تشمل فى ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكر، واختلال الدهون فى الدم، وزيادة الوزن، والتدخين، وقلة الحركة، والضغط النفسى.
وتقول الدكتورة جميلة نصر، أستاذ أمراض القلب، بجامعة قناة السويس والاستشارى بهيئة قناة السويس، ومستشفيات التأمين الصحى والطب الرياضى بالقاهرة، تعد الوقاية من أمراض القلب، من أهم الأهداف التى يجب أن تتجه لها المنظومة الصحية بمصر، حيث تتمثل الوقاية فى معادلة بسيطة ذكرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب أهمها الامتناع عن التدخين، المشى 30 دقيقة يوميًا لمدة 4 أيام فى الأسبوع، تناول 5 ثمار من الفاكهة، أو الخضار يوميًا، أن يكون ضغط الدم أقل من 140، وأن تكون الدهون بالدم فى الحدود الطبيعية، وألا يعانى الشخص من السمنة أو السكر.
قصور الشرايين التاجية المرض الأول على مستوى العالم
وأشارت جميلة نصر لـ"اليوم السابع"، إلى أن قصور الشرايين التاجية يعد المرض الأول على مستوى العالم فى عدد الوفيات ومتوقع أن تستمر النسبة حتى عام 2030، مؤكدة أنه من أهم عوامل الخطورة فة الإصابة بأمراض القلب، هو مرض السكر، وتعد مصر رقم 9 على مستوى العالم فى الإصابة بأمراض السكر، والتى من المتوقع أن تكون رقم 7 عام 2030، موضحة أنه يجب تبنى برنامج للوقاية من أمراض القلب والسكر.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد جمال عبد العزيز أستاذ أمراض القلب بطب أسيوط ونقيب أطباء أسيوط، إن هناك علاقة وثيقة بين أمراض القلب ومرض السكر، مؤكدا أن كلية الطب جامعة أسيوط قامت بإجراء دراسة فى أسيوط على 626 مريض يعانون من النوع الثانى من السكر، ولم يكن لديهم شكوى من أى أمراض تتعلق بأمراض الشرايين التاجية، وتم إجراء رسم قلب للمجهود، وباستخدام الموجات فوق الصوتية للقلب اكتشفنا أن هناك 27 % من هؤلاء يعانون من ذبحة صدرية صامتة، والتى تحدث نتيجة مرض السكر، الذى يسبب التهاب الأعصاب الطرفية، ما يجعلهم لا يشعرون بآلام الذبحة، وهذا يوضح أن مرض السكر هو أحد عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الشرايين التاجية، ..
علاقة أمراض الشرايين التاجية والتلوث البيئى
وقال، إن هناك علاقة بين أمراض الشرايين التاجية والتلوث البيئى، وهذا ما أكده بحث أجرته الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، بمؤتمرها الأخير بلندن فى الفترة من 29 أغسطس إلى 2 سبتمبر 2015، موضحا أنه يجب مراعاة ذلك فى المدن الكبرى، التى يوجد بها تلوث بيئى كبير، وأيضا فى الأماكن التى بها مصانع مثل مصانع السماد، والأسمنت، والتى تجعل السكان المحيطين بهذه الأماكن أكثر عرضة للتعرض بأمراض الشرايين التاجية.
وأكد الدكتور خالد الطماوى، استشارى أمراض القلب بطب أسيوط، أن أمراض الشرايين التاجية بدأت تظهر فى سن مبكرة فى السيدات، حيث إنه من المعروف أن هرمون الاستروجين يحمى السيدات من تصلب الشرايين والإصابة بالشرايين التاجية، إلا أن هذا الوضع تغير فى الوقت الحالى، نظرا لانتشار السمنة بين السيدات وانتشار مرض السكر، حيث إن مرض السكر يعمل على ظهور الإصابة بالشرايين التاجية فى سن مبكرة ويظهر مبكرا بحوالى 10 سنوات عن المتوقع فى السيدات.
وأشار إلى أن استعمال حبوب منع الحمل، يساعد أيضًا على ظهور أمراض الشرايين التاجية، مؤكدًا ضرورة تجنب الإصابة بالسمنة فى السيدات، وهذا يحمى السيدة من النوع الثانى من السكر، ويؤخر الإصابة بالشرايين التاجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة