م.هشام الهلالى يكتب: السوبر المصرى بطعم الأوروبى أحيانا‎

الأحد، 18 أكتوبر 2015 12:03 م
م.هشام الهلالى يكتب: السوبر المصرى بطعم الأوروبى أحيانا‎ صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى جو أوروبى نحلم به مستقبلا ونراه على التليفزيون ونتحسر على حالنا.. أقيمت مباراة السوبر المصرى بين فريقين عالميين الأهلى والزمالك، على استاد هزاع بن زايد بالإمارات العربية المتحدة، وهو تحفة معمارية فنية والطاقم التحكيمى أوروبى أسبانى، وطاقم التصوير أوروبى.

تصوير محترف، استاد رائع شيك منظم، مع بيئة خالية من التلوث البصرى والسمعى والسلوكى، وهو ما أضاف تأثيرا سحريا على أبناء الوطن من لاعبى الفريقين.. من الدقيقة الأولى تحس أن ريال مدريد وبرشلونة يلعبان، فالجمهور أوروبى المظهر مدهش رائع منظم مهذب مهندم نظيف (جمهور من العاملين بدولة الإمارات).. المستشار مرتضى منصور بجوار المهندس محمود طاهر فى مظهر مشرف، والمعلق الرياضى يهتف "هى الجماهير ليه منظرها مختلف وحضارى على أرض الإمارات؟".

وهى نكتة لسبب بسيط ناس بتشتغل فى دولة محترمة راقية غنية يتقاضون مرتبات محترمة يعيشون داخل نظام واضح صارم، والنتيجة الطبيعية لكل تلك المدخلات هو هذا الشكل الراقى للمصريين.. عزيزى المعلق الرياضى المحترم المخضرم "محمود بكر" عندما تعطى الإمكانيات المحترمة تجد نتائج محترمة على جميع المستويات، حتى على المستوى السلوكى.

هذه قضية دولة يا مولانا فارتفاع مستويات الدخل والضمان الاجتماعى والصحى والتعليمى وبطالة العمل، وتوفير السكن والمواصلات، والقضاء على العشوائيات، هو السبيل للوصول إلى جمهور متحضر، وهو ما يحتاج جهدا ووقتا طويلا مع مزيد من التخطيط العلمى المبنى على دراسات حقيقية على أرض الواقع.. ونعود للمباراة فى أربعة مشاهد:

المشهد الأول
وقوف رمضان صبحى على الكرة فى وقت متأزم، فالمباراة فى غاية الحماسة بين الفريقين، وهو ما يعنى عدم احترام المنافس، وهى مخالفة جسيمة من لاعب جيد جدا فنيا.

وبالتالى شد وجذب ونزول من كابتن فريق الزمالك حازم إمام، مع مزيد من التصرفات السوقية، وكأنهما لا يدركان أن الرياضة خلق رفيع وأن العلاقة ما بين التربية والرياضة بها كثير من التشوه والانحدار، ومن المعروف على مستوى فرق الناشئين عدة كوارث أخلاقية، منها تزوير إعمار اللاعبين مع وجود تدريب خاص بمقابل مادى ورشاوى أحيانا أخرى ومجاملات، وهو ما يعنى تربية الصغار على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وهو ما يضعف أخلاق اللاعبين، فتحقيق البطولات بأى وسيلة هو غاية مدربى الناشئين فى المحروسة، خاصة الأندية الكبيرة للأسف، الأهلى، الزمالك، المقاولون العرب، إنبى، إلخ.. فى وجود اتحادات كرة قدم تعلم وتصمت؟!.

المشهد الثانى
وقوف المسستشار مرتضى منصور ليسلم على لاعبى الفريقين، الأهلى والزمالك، بحرارة مع احتفاء خاص بلاعبى الأهلى، وهو تصرف محترم راقٍ من رجل عاقل يشاد به على عكس ما يبدو أحيانا كثيرة من عصبية ظاهرة.

المشهد الثالث


تقديم كابتن الفريق عماد متعب لحسام غالى، ليتسلم الكأس تقديرا له على احترافيته وخبرته وتأثير وجوده على أداء النادى الأهلى، فهو بحق رجل المباراة الأول.

المشهد الرابع


بعد المبارة شد وجذب ومعايرة وسخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت الحرب العالمية الثالثة قد قامت بين جماهير الفريقين مع أنهما فريقان مصريان.. هما قطبى الكرة المصرية، وأكبر حزبين فى مصر على أرض الواقع، ولا طعم للكرة المصرية بدونهما، وهو ما يغضب أمثالى ممن يرون كرة القدم رياضة عالمية، وهو ما يعنى سمو ورقى وروح رياضية عالية.

- مدير عام بمصر للطيران





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة