الفنانة اليمنية "سبأ غلاس" تحوّل الأدخنة المتصاعدة من نتاج الغارات الجوية فى بلادها، إلى رسومات ولوحات فنية لتصنع قصصا من الأمل والحياة وتطلق دعوةً للسلام والمحبة والتفاؤل، وترتكز على إبراز المرأة اليمنية فى كل لوحة سواءً كانت طفلةً أو أمًا، موجهةً دعوة صريحة لإنهاء مسببات الحرب المستعرة فى البلاد، وداعيةً العالم إلى بذل المزيد من الجهود لحلّ الأزمة الإنسانية الناجمة عنها.
الفنانة اليمنية سبأ غلاس تحول أدخنة الغارات الجوية للوحة فنية
لوحة أخرى من خيال الفنان سبأ غلاس
فى حين قام الفنان التشكيلى العراقى وسام الفراتى، بصنع آلات موسيقية ونحتها من بقايا أدوات الحرب، ومن بين ركام الخراب والحروب والدمار فى بلده العراق، وتحويل أدوات الحرب إلى آلاتٍ موسيقية، ورسائل للحب والسلام، فى بلدٍ أنهكتهُ النزاعات والحروب والصراعات الطائفية.
وبدأ وسام بصناعة آلتين موسيقيتين من مواد الحرب والقتال؛ عن طريق خوذة جندى، وأدوات يستعملها الجنود فى حفر الخنادق فى الحروب، فصنع منهما آلة عود سماها دجلة، وآلة أخرى موسيقية أطلق عليها اسم فرات، لكى يقضى على صوت الرصاص بواسطة لحن جميل يخرجُ من نفس أدوات الحرب، عبر دجلة والفرات.
فنان عراقى يصنع آلات موسيقية من بقايا الحرب
بينما الفنان التشكيلى الليبى علىّ الوكواك، يبتكر أعمالا فنية من مخلفات الحرب فى ليبيا، حيث قام بتشكيل 700 عمل فنى ضخم يصل بعضهم إلى 18 مترا، من بقايا الصواريخ والقنابل والرصاص والخوذات، لينتج من الحرب والخراب، عملا فنيا متناسقا.
الفنان الليبى علىّ الوكواك يبتكر أعمالا فنية من مخلفات الحرب فى ليبيا
عمل آخر من صنع الفنان الليبى على الوكواك
<>وفى محاولة أخرى للانتصار على المأساة التى يعيشها قطاع غزة، بسبب الحرب التى تشنها إسرائيل عليهم، جاء الشاب حسام الضابوس، مقررًا أن يحول بقايا صواريخ وقذائف إسرائيلية إلى أعمال فنية تدعو إلى السلام وتبقى شاهدة على هذه الفترة، فى تحد واضح منه.
وكانت البداية أنه حصل على عدد من بقايا الصواريخ التى أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة، إلا أن الأهالى خافوا من شكل الصواريخ، فقرر أن يجملها، فقام بالرسم والتلوين عليهما، حتى أصبح مظهرها مختلفا، وأقبل الأهالى على شرائها، وهو ما دفعه للاستمرار فى تحويل الصواريخ المميتة، إلى عناصر جمالية تزين بها البيوت.
>
الشاب الفلسطينى حسام الضابوس يصنع أعمالا فنية من مخلفات الصواريخ
وفى تجربة أخرى جمع الفنان التشكيلى الفلسطينى محمد الزمار، بقايا صواريخ وشظايا قنابل وعبوات غاز فارعة، وطلقات استخدمها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، وحوّلها إلى أعمال فنية، تعكس طبيعية الحياة فى غزة فى ظلّ الحصار، فى محاولة يعكس بها معاناة شعبه فى الحرب والقصف والتهجير.
الفنان الفلسطينى محمد الزمار يصنع أعمالا فنية من بقايا صواريخ وشظايا قنابل
موضوعات متعلقة..
- حاكم الشارقة وسفير مصر بألمانيا يزوران جناح هيئة الكتاب بمعرض فرانكفورت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة