انطلاق فعاليات "أسبوع الاستدامة" لغرفة تجارة وصناعة دبى

الأحد، 18 أكتوبر 2015 10:07 ص
انطلاق فعاليات "أسبوع الاستدامة" لغرفة تجارة وصناعة دبى حمد بوعميم - مدير عام غرفة دبى
رسالة دبى – أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات أسبوع الاستدامة، الذى تطلقه غرفة تجارة وصناعة دبى، والذى يستمر حتى 23 أكتوبر الحالى، تحت شعار "معاً-عالمنا ومسؤوليتنا"، ويسلط الضوء على مختلف الأفراد فى المجتمع والتركيز على توفير معلومات وافية عن الاستدامة، بالإضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة حول كيفية تطوير المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة.

وقال حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبى للتجارة والصناعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين إمارة دبى ودول القارة الأفريقية بلغ 118 مليار درهم، فى 2014، مقابل نحو 93 مليار درهم فى عام 2013، مؤكدًا أن غرفة دبى تولى أهمية كبيرة للسوق الأفريقية نظرًا لأنها من الأسواق الواعدة وذات الطاقات الكبيرة للنمو خلال السنوات المقبلة.

وضمن احتفالات غرفة تجارة وصناعة دبى بالذكرى الـ50 لتأسيسها، أعلنت الغرفة من خلال مركز أخلاقيات الأعمال عن إطلاق أسبوع الاستدامة والذى سيشمل سلسلة من الفعاليات والندوات والمبادرات لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات فى تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

وحضر الحفل الذى أقيم فى دبى هشام الشيراوى، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبى، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة دبى، ومحمد الشحى، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية فى الدولة، وعدد من كبار رجال الأعمال وممثلى شركات القطاع الخاص فى الدولة.

وأطلقت الغرفة خلال الحفل تقريرًا شاملًا حول المسؤولية الاجتماعية للشركات تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: القياس والتأثير والمنطلق للشركات فى الإمارات"، والذى يسلط الضوء على التحديات الرئيسية، والحلول المطروحة لمجتمع الأعمال فى دولة الإمارات العربية المتحدة فى مجال "المسؤولية الاجتماعية للشركات" لتصبح محفزاً فعالاً للتنمية المستدامة على المدى الطويل فى الدولة.

ويشهد أسبوع الاستدامة العديد من الفعاليات والندوات من خلال تسليط الضوء على مواضيع مختلفة ومتنوعة حول المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، مثل الطاقة المستدامة، والسلامة على الطرق، وظروف مقر العمل، والابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إدارة النفايات فى مراكز التسوق.

وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبى، خلال كلمته فى الحفل "يحتفل مركز أخلاقيات الأعمال هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيسه، حيث نجح بتشكيل مظلة شاملة تغطى كافة نشاطات مجتمع الأعمال، وتوفير النصائح والتوصيات والبرامج التى تعزز الممارسات المسؤولة والمستدامة فى عمليات استراتيجيات الشركات والمؤسسات".

وأشار مدير عام غرفة دبى، إلى أن إطلاق مركز أخلاقيات الأعمال جاء فى فترة لم يكن فيها مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات معروفاً آنذاك، ما شكل تحدياً للغرفة، ولكن الإنجازات التى حققها المركز طوال هذه الفترة أثبتت صوابية خيارنا، وأسهمت فى تعزيز مكانة دبى كبيئة أعمال مسؤولة وصديقة للبيئة.

وأضاف بوعميم أن مركز أخلاقيات الأعمال ترك بصمته البارزة فى تعزيز ثقافة الأعمال المستدامة فى إمارة دبى، حيث أسهم عبر مبادراته المتنوعة فى مساعدة الشركات على تحسين قدرتها التنافسية من خلال تعزيز سمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين المهتمين بالبيئة، بالإضافة إلى تحسينها للعلامة التجارية للشركة، وزيادة مدخولها المادى، وتنظيم المخاطر، وتحسين الكفاءة فى الأداء.

وأشار إلى أن إطلاق الغرفة لأسبوع الاستدامة بما فيه من فعاليات ونشاطات يعكس التزام الغرفة التام بتعزيز مسؤولية القطاع الخاص تجاه المجتمع والأفراد والبيئة والأسواق، معتبراً مركز أخلاقيات الأعمال إحدى المبادرات الفعالة لغرفة دبى لخدمة مجتمع أعمال الإمارة، ودعماً للقطاع الخاص.

وحول التقرير الجديد لمركز أخلاقيات الأعمال، أضاف بوعميم قائلاً "لا يوفر هذا التقرير فقط ملخصاً لتوقعات أصحاب المصلحة، ووجهات النظر حول أجندات المسؤولية الاجتماعية لشركات بعينها، ولكنه يوفر أيضا مبادئ توجيهية لصياغة استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتى تتماشى مع طموحات مجتمع الأعمال، حيث يوفر التقرير لمحة عامة عن مشهد وواقع المسؤولية الاجتماعية للشركات الحالى، فضلاً عن برامج أخرى للشركات للعمل بها فى مجالات المسؤوليات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة".

وقال بوعميم إن التقرير يقيس ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات فى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عمل على تطوير أول مؤشر أساس للسلوك القياسى العادى للمسؤولية الاجتماعية فى دولة الإمارات، والذى يظهر ضرورة قياس مدى تأثير الممارسات المسؤولة على الشركات وأصحاب المصلحة بما فى ذلك الإدارة الرشيدة وتوزيعٍ أفضل للموارد.

وأكد مدير عام الغرفة على أهمية أن يساهم هذا التقرير فى تحفيز الشركات وصانعى السياسات على حد سواء على توحيد الجهود، والاستفادة من الموارد، والتركيز على أهداف تنموية مستدامة، معتبراً أن هذه هى رسالة الغرفة عبر مركز أخلاقيات الأعمال للعمل على غرس ثقافة الأعمال المسؤولة فى استراتيجيات الشركات لنصل إلى مجتمع أعمال رائد ومتميز فى كل ممارساته الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.

وأسهم مركز أخلاقيات الأعمال فى نشر الوعى حول أهمية وفائدة اعتماد الممارسات المسؤولة فى استراتيجية الشركات، حيث نظم الدورات التدريبية والمؤتمرات التى ناقشت مختلف مواضيع الاستدامة، وأصدر دراسات ومطبوعات وأدّلة إرشادية تغطى مواضيع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة والحوكمة المؤسسية، ودراسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات فى دبى ودولة الإمارات، بالإضافة إلى مواضيع سياسات الشراء الخضراء والتطوع المؤسسى، بالإضافة إلى إطلاقه العديد من المبادرات والبرامج والأدوات التى تساعد الشركات فى مجتمع الأعمال فى دبى على تطبيق استراتيجيات أعمال مسؤولة.

يذكر أن أبرز مبادرات مركز أخلاقيات الأعمال خلال العقد الماضى تمثل بإطلاق برنامج Engage دبى للتطوع المؤسسى، وحوار دبى، وعلامة غرفة دبى للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وشبكة غرفة دبى للاستدامة، وبرامج وندوات المسؤولية الاجتماعية للشركات التى تركز على عوامل رئيسية هامة كالبيئة والسوق وبيئة العمل والمجتمع.

وقد نظم مركز أخلاقيات الأعمال سلسة من الفعاليات والندوات حول المسوؤلية الاجتماعية للشركات والاستدامة خلال السنوات الماضية، حيث نظم ما يقارب 82 ورشة عمل، ونشر 57 تقريراً وبحثاً حول الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم تسع مؤتمرات “حوار دبى” إلى الآن.

وتمثل شبكة غرفة دبى للاستدامة منصةً أساسيةً لمجتمع الأعمال لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات فى تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهى بمثابة نادٍ يجمع جميع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة.

جدير بالذكر، أن مركز أخلاقيات الأعمال تأسس فى غرفة تجارة وصناعة دبى عام 2004، وبرز كأهم مركز يساهم فى الترويج لأهمية مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد احتفل المركز خلال العام 2014 بالذكرى العاشرة لتأسيسه، ونجح خلال هذه الفترة فى لعب دورٍ رئيسى فى غرس ثقافة الأعمال المسؤولة فى مجتمع الأعمال، ومساعدة الشركات العاملة فى دبى على اعتمادا على معايير الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات فى استراتيجياتها العملية وذلك من خلال مجموعةٍ واسعة من المبادرات والبرامج والأدوات والورش التدريبية التى عززت من أداء الشركات وقدرتها التنافسية، وسمعة دبى كبيئة عمل تنافسية ومستدامة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة