قالت أنيتا نيرودى، الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر، إن الأمم المتحدة لها تاريخ طويل من الشراكة مع مصر التى تعد إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة، حيث تدعم الأمم المتحدة مصر فى عدد من المجالات ومن بينها تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية التى أقرت عام 2000.
جاء ذلك فى تصريحات على هامش الاحتفالية التى نظمها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة للتعريف بأهداف التنمية المستدامة التى أقرها قادة 193 دولة كعضو بالأمم المتحدة فى نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة فى دورتها السبعين فى سبتمبر الماضى.
وأضافت نيرودى، أن منظمة الأمم المتحدة ساعدت مصر على تحقيق تقدم فيما يتعلق بتنفيذ هذه الأهداف وعلى رأسها الحد من الفقر وتحسين خدمات الصحة والتعليم وخفض وفيات المواليد وتمكين المرأة وحماية البيئة، مشيرة إلى أنه على مدى الـ15 عامًا الماضية كانت الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر سواء مع صانعى القرار أو الحكومة أو الشباب أو المجتمع المدنى أو الأكاديميين أو القطاع الخاص، مما أسهم فى تحقيق عدد من النجاحات.
ولفتت إلى أن الجهود المشتركة للأمم المتحدة ومصر أسهمت فى تحصين ملايين الأطفال والقضاء على مرض شلل الأطفال تمامًا حيث تم تطعيم 14 مليون طفل بما يمثل 97٪ من المستهدف، بالإضافة إلى محاربة ختان الإناث مما قلل معدلات الختان بنسبة 13٪ فيما بين عامى 2008 و2014، موضحة أن القضاء على ظاهرة ختان الإناث يتطلب وقتًا طويلًا وتغييرًا فى العادات الاجتماعية، وأشارت إلى أنها عندما زارت المشروعات التى دعمتها الأمم المتحدة فى هذا القطاع، تأثرت بالأولاد والبنات الذين تحدثوا بشكل منفتح حول هذا الموضوع ليشاركوا الآخرين تحاربهم فى تمكنهم من محاربة ختان الإناث.
وأعربت الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر عن استعداد المنظمة الدولية لمساعدة مصر فى المضى قدمًا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الجديدة التى تمتد من عام 2015 وحتى عام 2030، مؤكدة أهمية أن يتم تنفيذ هذه الأهداف بصورة تأخذ فى الاعتبار الحقائق والأولويات الوطنية لمصر، وأيضًا رؤية مصر أو خططها الوطنية للتنمية لعام 2030، والتى يمكن أن تتخذها الأمم المتحدة كإطار عمل لدعم حكومة وشعب مصر فى تنفيذ هذه الأهداف الإنمائية.
وأوضحت نيرودى، أن الأمم المتحدة ستواصل لعب دور مهم جدًا فى تمكين المرأة فى مصر لأنه لن يتحقق أى نجاح إذا ما تم إقصاء المرأة التى تمثل نصف المجتمع، ومن ثم فإن تمكين المرأة يضمن أن كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية تأخذ فى الاعتبار حقوق ودور المرأة، ومن هذا المنطق فإن الأمم المتحدة فى مصر تقوم بتنفيذ عدد من البرامج التى تدعم تمكين المرأة.
ونوهت بدور الشباب باعتبارهم يمثلون جيل المستقبل وهو سيكونون آخر جيل يمكنه القيام بشىء إزاء التغيرات المناخية على سبيل المثال، ولكنه أيضًا الجيل الذى لديه المعرفة والمهارات والقدرة على إنهاء الفقر، وشددت على أن الأمم المتحدة ستواصل هذه الشراكة مع مصر لتنفيذ خططها الوطنية للتنمية حتى عام 2030، ودعمها لتنفيذ هذه الأجندة المهمة.
الأمم المتحدة تؤكد مواصلة دعمها لمصر لتنفيذ أجندتها الوطنية للتنمية
الأحد، 18 أكتوبر 2015 10:48 ص