خلافا لكل المسلمين.. الشيعة يقيمون مجالس العزاء سرًا فى ذكرى عاشوراء.. المجالس تشهد قراءة حادثة استشهاد الحسين.. وتتضمن البكاء واللطم وزيارة مساجد آل البيت.. ويتناولون الطعام ويصومون عن الماء فقط

الأحد، 18 أكتوبر 2015 06:00 ص
خلافا لكل المسلمين.. الشيعة يقيمون مجالس العزاء سرًا فى ذكرى عاشوراء.. المجالس تشهد قراءة حادثة استشهاد الحسين.. وتتضمن البكاء واللطم وزيارة مساجد آل البيت.. ويتناولون الطعام ويصومون عن الماء فقط شيعة يحتفلون بذكرى عاشوراء - صورة أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى المسلمون بخلاف مذاهبهم يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر المحرم، ولكن ثمة اختلاف كبير بين كل مذهب وآخر فى إحياء ذكرى عاشوراء، فيحى أهل السنة ذلك اليوم بالصيام وهو مستحب، أما عند الشيعة فهو مكروه، بينما قال بعض مراجع الشيعة إنه يمكن الصيام عن الماء فقط تشبهًا بعطش الحسين فى معركة كربلاء والتى استشهد خلالها وعدد من آل البيت عليهم السلام.

للأسف يأتى يوم عاشوراء من كل عام ليتجدد الخلاف بين المسلمين بمختلف مذاهبهم ويبدأون فى تبادل الاتهامات فيما بينهم، فيتهم أهل السنة أتباع المذهب الشيعى بالإتيان ببعض الأعمال الشركية ولا يجد البعض منهم حرجًا فى تكفيرهم، بينما يتهم الشيعة أهل السنة بالجحود لآل البيت بتجاهل ذكر سيرتهم دون الإشارة إلى استشهاد الإمام الحسين.

مجالس العزاء تمتد طوال أربعين يومًا

ويقيم الشيعة فى أنحاء العالم مجالس العزاء طوال أربعين يومًا تبدأ فى الأول من محرم وتنتهى فى العاشر من شهر صفر، وتختلف كل بلد بطقوسها عن البلد الأخرى إلا أنهم يشتركون فى البكاء وذبح الذبائح وإطعام المساكين وإخراج الصدقات، بجانب التطبير "اللطم" وضرب الصدور، ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية فى بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند، والعراق.

مجالس العزاء تقام فى بيوت الشيعة المصريين

ومن جانبه، قال الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمى لأهل البيت عليهم السلام، أن مجالس العزاء للشيعة المصريين تقام فى بيوت الشيعة المنتشرة فى أنحاء الجمهورية منذ بداية شهر المحرم، بالإضافة إلى الزيارات شبه اليومية والمكثفة طوال الأربعين يومًا لمراقد آل البيت المنتشرة بالقاهرة وبخاصة مشهد الإمام الحسين رضى الله عنه.

وأضاف "الهاشمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إنكار مسألة وقضية عاشوراء غير موجود ولكن الفكرة فى عدم تسليط الضوء عليها، بل ووصل الأمر ببعض الأشخاص للقول بأن الإمام الحسين أخطأ فى خروجه وثورته، وأن قيامه لم يكن فى خدمة الإسلام، وهؤلاء لهم أهداف غير مفهومة على الإطلاق، كأنهم يعرفون أكثر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذى قال: "حسين منى وأنا من حسين"، وهو ليس بحديث عاطفى أو مجاملة، لكنه كلام صادر من الحضرة المحمدية المعصومة، وله مغزاه وأهدافه الواضحة، التى يريد البعض غض الطرف عنها.

وسائل إحياء ذكرى عاشوراء

وحول وسائل إحياء تلك الذكرى قال "الهاشمى": "زياراتنا للإمام الحسين عليه السلام لا تنقطع حتى نبدأها، ومسألة الحزن على الإمام لن أقول تختلف من دولة لأخرى بل تختلف من شخص لآخر، ولكل مجتمع عاداته فى طريقة الحزن، قد تختلف وتتعارض مع عادات المجتمعات الأخرى، لكن البكاء وسكب الدموع على مصاب الإمام الحسين وأهل البيت يجمع الجميع، ومراسمنا تتمثل فى قراءة القرآن الكريم وزيارة الإمام الحسين وقراءة حادثة عاشوراء والمقتل الحسينى واستشهاد أهل البيت وأصحاب الإمام".

عميد أصول الدين بالأزهر: صيام يوم عاشوراء من السنن الثابتة

من جانبه، يقول الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن صيام يوم عاشوراء من السنن الثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ورد فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: "احتسبوا على الله عز وجل أن يكفر سنة ماضية" ومن هنا فإننا نحث كل مسلم ومسلمة أن يصوم هذا اليوم وأن يضم إليه يوم التاسع من نفس الشهر.

جلد النفس ليس من الإسلام

وحول ما يفعله طائفة الشيعة من التذكير بمقتل الإمام الحسين رضى الله عنه من خلال جلد انفسهم حتى تسيل الدماء منهم إلى آخر ما يصنعون قال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر: "هذا عمل ليس من الإسلام فى شئ فلم يرد فى الإسلام أن النبى أمر بتجديد الاحزان أو أن يجلد الانسان نفسه بهذه الطريقة أو بغيرها "مستشهدا بقول الله يقول فى كتابه الكريم: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وأضاف عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر: "ثم يصنعون ما هو أعظم من جلد أجسادهم وهو أنهم يطلبون ثأر الحسين ممن قتلوه والغريب والعجيب أن أئمتهم يطالبون بذلك رغم أن الذين قتلوا الحسين رحلوا إلى الدار الآخرة منذ زمن بعيد متسائلا: "كيف يحملون أهل السنة دم الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه"، موضحا أن مطالبتهم فى كل عام بأخذ ثأر الحسين يعد جريمة بكل المقاييس لأنهم يريدون قتل أبرياء لا ذنب لهم فى هذا الأمر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف مدين

خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم

والله الاسلام برىء من هدى الافعال

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

الحسينيات

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الواعى للمجوس عبدة النار

اسمها حسينيات و هى تجارة باستشهاد الحسين و خزى للاسلام و عار على المسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو علي عراقي من استراليا

هذا مستوى شيوخ ازهركم ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

AHMED RASHED

لماذا نصوم عاشوراء

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوعبدالله

ابوعلي العراقي

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح

لا حول ولا قوة إلا بالله

إنهم يتبعون دينا جديد .. ماذا نحن فاعلون

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج مصطفي

ضلال الشيعه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد السيوطي

قال أحد العلماء

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

وجهة نظر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة