القوات المسلحة تنعى جمال الغيطانى: "الرجال لا تموت.. إنما فقط ترحل "

الأحد، 18 أكتوبر 2015 12:41 م
القوات المسلحة تنعى جمال الغيطانى: "الرجال لا تموت.. إنما فقط ترحل " جمال الغيطانى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعت القوات المسلحة قادة وضباط وصف وجنود أديب الوطن الروائى والكاتب المبدع الراحل جمال الغيطانى فى بيان لها قائلة: "ننعى رائداً من رواد الرواية العربية ، حارساً من حراس الثقافة الوطنية، ومحارباً فى ميدان أدب الحرب ، مراسلاً وجندياً على جبهة القتال محارباً بقلمه ، ومقاتلاً من أوائل المراسلين العسكريين.. وواحد من رجال الوطن الذين نالوا شرف العبور كمراسل عسكرى مع القوات المسلحة فى معركة الكرامة والشرف .. السادس من أكتوبر 73 المجيد، هذه الذكرى التى تطل علينا فى شهرنا الحالى وتأبى روح الأديب المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين وفى الشهر نفسه شهادة له بصدق النية واستجابة – ربما – لدعواته عندما سطر أروع كتاباته من على خط النار عن شهدائنا فى أكتوبر73 وتمنى أن يلحق بهم.

وأضاف بيان القوات المسلحة :" وكأن القدر قد جاد على فارسنا بما يريد فقد عاش كاتباً بدرجة فارس وأصر أن يؤسس مع القوات المسلحة سلسلة كتاب الجيش المصرى الذى أعاد الحياة من جديد لأدب الحرب وأضفى حيوية متجددة على المحيط الثقافى خلقت حضوراً إستثنائياً فى وجدان المصريين تذكر بأمجاد تاريخ وحاضر العسكرية المصرية.

تنعى القوات المسلحة واحدا من اساتذة الصحافة المهمومين بقضايا الوطن والذى إتبع سبيل الوعى النابه والفهم الدقيق لدور الصحافة المتخصصة فكان يكتب للبناء لا للهدم وتجلى ذلك عندما رأس تحرير صحيفة أخبار الأدب وتقدر القوات المسلحة اسهامات فارسنا الأدبية التى اقتربت من الـ 25 مؤلفاً خلقت عالماً روائياً بديعاً ، ومئات المقالات التى أنارت لعقول قرائه دروب المعرفة ومهدت مسارب السعى للحقيقة والذى كان كمؤلفاته وجٌمله ومفرداته فذاً فى الولوج إلى البيئة المصرية تاريخاً وواقعاً بأدبه المتنوع ما بين أدبيات الحرب والرحلة والرسالة والسيرة.. فأثرى الوجدان بـ"التجليات" وأنار العقول بـ"الزينى بركات" وأنصف "الغريب".. فكانت إبداعاته خلطاً من الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
رحل عنا وأخر أعماله - على الإطلاق - المشاركه فى تحكيم المسابقة الأدبية الثالثة للقوات المسلحة "سيناء أرض البطولات "وكأنه أبى أن يفارق الوطن إلا بعمل وجهد من أجل سيناء الحبيبة.. كما أنه رحل وفارق قلمه وسلاحه وهو فى رحاب قواته المسلحة فعاش وفارق وهو فارس من أبنائها..
نتقدم بعميق التقدير لإسم الفقيد ونثمن أعماله الرائعة التى ستكون نبراسا ونموذجا يقتدى به الكثير من أصحاب الأقلام الوطنية الصادقة.

كما نتوجه بكل الحزن والأسى داعين القدير له بالرحمة والمغفرة ولأسرته وحرمه الكاتبة الصحفية السيدة الفاضلة " ميرفت الجندى " وإبنه الدبلوماسى "محمد" بالصبر والسلوان.

وإذ تتقدم القوات المسلحة بصادق تعازيها إلى جموع المصريين , فإنها تؤكد على أن الرجال أمثال .. جمال الغيطانى .. ترحل ولاتموت .


موضوعات متعلقة..


- عزاء جمال الغيطانى فى مسجد المشير طنطاوى الأربعاء المقبل

- رئيس الوزراء ينعى الأديب الكبير جمال الغيطانى

- وداعا جمال الغيطانى.. صاحب "الزينى بركات" يرحل عن عمر ناهز الـ70 عاما.. وزير الثقافة: كان وطنيا مخلصا وكاتبا مهما.. ويوسف القعيد: أعز الأصدقاء








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة