كشفت الانتفاضة التى أطلق شرارتها الشعب الفلسطينى الأعزل ضد الجيش الإسرائيلى، للحفاظ على المقدسات الإسلامية فى مدينة القدس المحتلة الوجه القبيح لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابى.
ففى الوقت الذى يستشهد عشرات الفلسطينيين ويتم التنكيل بهم لم نسمع خلال الستة عشر يوما الماضية منذ بدء الانتفاضة المباركة، أى تهديد أو وعيد من قِبَل تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابى ضد الجيش الإسرائيلى، والحقيقة أن الاسم ليس على مسماه، فهذا التنظيم الإرهابى ضلت بوصلته فبدلا من توجيه أسلحته للإسرائيليين يوجهها إلى أفراد الجيش المصرى المرابطين على الحدود فى سيناء.
وإذا كان هذا التنظيم الإرهابى المجرم على حق كما يدعى فلماذا ينتظر فى قتال الإسرائيليين المحتلين للأراضى الفلسطينية المنتهكين للمقدسات الإسلامية أم أنهم يغمضون أعينهم على جرائم الاحتلال؟، أم تبنوا موقف اليهود عندما أمرهم النبى موسى بقتال الأعداء: "قَالُوا يَا مُوسَى* إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا * فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" (سورة المائدة).
الحقيقة أن عناصر التنظيم الإرهابى أطلقت على أنفسها اسما لا يفقهون معناه، فإذا كانوا يريدون نصرة الأقصى والمقدسات فى القدس، فماذا ينتظرون إذا مع تزايد أعداد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينى يوما بعد يوم، فبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء حتى الآن 36 شهيدا وأكثر من 400 مصاب وجريح جراء المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين العُزَّل وقوات جيش الاحتلال فى الضفة والقدس المحتلة.
والواقع يكشف أن هذا التنظيم زُرِعَ فى سيناء بتمويل صهيونى وتغليفه بمسمى رنان ليس من أجل شىء سوى نشر الإرهاب والتطرف فى سيناء، وعندما دقت طبول المعركة الحقيقة وضعوا رؤوسهم فى الرمال كالنعام.
من "أنصار بيت المقدس" إلى الفلسطينيين: اذهبوا فقاتلوا إنا ها هنا قاعدون.. التنظيم الإرهابى يضع رأسه فى الرمال أمام انتهاكات جيش الاحتلال للأقصى.. والانتفاضة تكشف الوجه الحقيقى للمرتزقة
السبت، 17 أكتوبر 2015 12:10 ص