معركة بين الإسلاميين والسلفيين حول مشاركة "النور" بالسباق الانتخابى.. عاصم عبد الماجد: مواقف الحزب لا تمت للدين بصلة.. وقيادى سلفى يدعوهم لاعتزال المشهد.. برهامى يصف المهاجمين بـ"الأعداء"

السبت، 17 أكتوبر 2015 02:39 م
معركة بين الإسلاميين والسلفيين حول مشاركة "النور" بالسباق الانتخابى.. عاصم عبد الماجد: مواقف الحزب لا تمت للدين بصلة.. وقيادى سلفى يدعوهم لاعتزال المشهد.. برهامى يصف المهاجمين بـ"الأعداء" ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشبت معركة عنيفة بين التيارات الإسلامية، قبل ساعات مع بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وذلك بعدما وصف عدد من قيادات التيار الإسلامى والسلفى حزب النور بأنه حزب عار ولا علاقة له بالإسلام، فى الوقت الذى ردت عليه الدعوة السلفية بوصف مهاجمى الحزب من التيار الإسلامى باليمين الإسلامى، ووصف نفسها بالشباب المحافظين.

عاصم عبد الماجد: حزب النور يخالف مواقف الصحابة


فى البداية، شن عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجومًا عنيفًا على حزب النور، قائلاً: "إن موقف الحزب يخالف المواقف التى كان يتخذها الصحابة فى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-".

وقال عبد الماجد فى بيان له عبر صحفته الرسمية على "فيس بوك": "إن أعضاء حزب النور يريدون الناس أن تموت كما يموت البعير، فلا نامت أعين حزب النور"، مشيرًا إلى أن قيادات حزب النور تتتخذ مواقفها وفق مصالح الحزب الشخصية ولا تمت مواقفهم للدين بصلة.

اتحاد شباب السلف: النور حزب "عار" وليس إسلامياً



وفى سياق انتقاد الحزب السلفى، هاجم أحمد يوسف مؤسس اتحاد شباب السلف، حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، بسبب تغير بعض فتاوى شيوخ الحزب الخاصة بالانتخابات البرلمانية، وقال "يوسف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "حزب النور ليس سلفياً وما يفعله لا علاقة له بالسلف الصالح، بل ما يفعله يندرج تحت كونه لا إسلامياً وهم أهل تناقض وكذب".

وأضاف "يوسف": "مع أننى من أبناء التيار الإسلامى إلا أننى أشهد أن علمانى مصر لم يتناقضوا مع ما ينادون به مثلما فعل حزب النور والقائمون عليه ولا ضير فحزب النور ليس إسلامياً، فالعلمانيون نادوا بعدم تطبيق شرع الله ولم يتراجعوا، وطالبوا بمعرفة وضع الراقصة فى الدستور ولم يتراجعوا، وينادون بأن لا يحكم الإسلام ولم يتراجعوا".

وتساءل مؤسس اتحاد شباب السلف: هل رأينا علمانياً واحداً رحب بالشيخ حازم لم نر، وهل رأينا علمانياً واحداً تحمس للرئيس مرسى لم نر بل قاطعوا ومن لم يقاطع أبطل صوته وبعضهم انتخبه على مضض وأشك فى ذلك ! ولو تمكن غلاتهم لمنعوا الإسلام ومظاهره من الحياة، لكنهم لم ينادوا أن الحل فى الشرع وقتما حكم الإسلاميون مصر حكماً صورياً".

وقال "يوسف": أما حزب النور فقد حرموا تهنئة غير المسلمين بأعياد تناقض اعتقاد المسلمين ثم فعلوها.

وقالوا لا يجوز القيام للسلام الوطنى ثم قاموا، وقالوا المادة 219 لا تراجع عنها ثم قالوا ليست نصاً مقدساً.

وحرموا الترشح لمجلس الشعب لأنه فى الأساس من ديمقراطية الغرب والتشريع لا يكون إلا لله وهذا حق ثم ترشحوا، حتى لما أجازوا قالوا للمصلحة فأين المصلحة التى تحققت من وراءهم وأين الدعوة التى خدموها!! وقالوا إن النقاب من الإسلام ومن مشايخهم من يفتى بفرضيته، ثم أجاز منظروهم أن المنتقبات ينقلن من وظيفتهن حتى اضطرت أستاذة جامعية لكشف وجهها، وصرحوا بأنهم لن يرشحوا أقباطا ولا نساء على قوائمهم ثم تراجعوا".

وأضاف "يوسف": "صرح برهامى بأنه لا يجوز ترشح النصرانى لمجلس الشعب، لأنه مجلس تشريعى والتشريع طبعاً لابد أن يوافق الشريعة الإسلامية ثم أجازوا ترشح النصرانى ليس فى مجلس الشعب فقط بل على قوائمهم هم !!! وقاموا بالتعزية فى البابا شنودة وقد كانوا لا يرون ذلك، وهم من شاركوا فى وضع دستور يحظر قيام الأحزاب على أساس دينى فكيف يصنفون نفسهم؟؟ فحزب النور أقبح من العلمانيين عندى".

وقال مؤسس اتحاد شباب السلف: "لقد تسبب حزب النور فى انهيار الثقة عند كثير من شباب الإسلاميين عامة وعند شباب السلفيين على وجه الخصوص الذى انفض من حول هذا الحزب الذى باع كل شىء ولم يربح شيئاً، فلا حكم الشرع عن طريق السياسة ولا انصب على دعوته كما يفعل العلماء الصادقون فى مجاهل أفريقيا ويجب دعم هؤلاء العلماء".

وذكر "يوسف": "لولا أن كثيراً من المشايخ كالشيخ أبى إسحق الحوينى شفاه الله تعالى والشيخ أحمد النقيب الذى وصف الحزب بأنه حزب علمانى وكثير من المشايخ السلفيين أنفسهم انتقدوا وكذبوا تصريحات هذا الحزب وأنصاره لانهارت ثقة شباب السلفيين أكثر".

واستطرد: "أن هذا الحزب نقطة عار فى تاريخ العمل السياسى الإسلامى المعاصر وهذا للتجمل فهم لا يمارسون سياسة على الحقيقة، ويجب عليهم أن يعتزلوا المشهد تماماً فضررهم أكبر بكثير من نفعهم ولا نفع لهم، لكنهم لن يستطيعوا لأنهم لو أرادوا العودة للدعوة فلن يجدوا من يستمع لهم ولن يصعدوا المنابر إلا عن طريق الأوقاف، فهو حزب لا دين ولا شرع أقام ولا دنيا أصلح !".

ياسر برهامى يصف مهاجمى الدعوة السلفية بالأعداء


فى المقابل رد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بمطالبته بالتيار الإسلامى بالتوحد، وعدم المكر على بعضهم البعض، وأضاف برهامى فى مقال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "فى وسط الجو الذى يكثُر فيه الهجوم علينا بما لم نرَ مثله قبل ذلك فى تاريخنا، ويحاولون صد الناس عن الطريق مِن خلال ما يقولونه مِن البُهتان والكذب، وقد يشعر الكثير منا باليأس، ويشعر بالضيق لما يحدث، ويتمنى إن لم يكن قد حدث".

ووصف برهامى، مهاجمى الدعوة السلفية بالأعداء، قائلا: "حين يمكر الأعداء بالمسلمين وحين يخططون لهم وعندهم من أسباب الإحاطة أكثر مما عند المسلمين، عندهم أسماع توصل إليهم كثيرًا من الأصوات، وعندهم أجهزة تنقل إلى أبصارهم كثيرًا من الصور، وعندهم من القوة ما قد يطوقون به المسلمين، وهم يخططون ويكيدون".

الدعوة السلفية تصف مهاجميها باليسار المتطرف


فيما وصف قيادى بالدعوة السلفية مهاجمى الدعوة وحزب النور بأنهم يسار متطرف، زاعمًا أن هذا اليسار يسعى لتشويه الحزب قبل الانتخابات البرلمانية.

وزعم بيان نشره الموقع الرسمى للدعوة السلفية على موقعها الرسمى على "الإنترنت" لأحد قياداتها وهو "أدهم الجماعى"، بأن حزب النور وقف أمام تحول مصر إلى سيناريو يمنى جديد قائلا: "أوضاعنا فى اليمن لن تلهى عن متابعة حزب النور فى أدائه السياسى مع جولة انتخابية جديدة بعد الثورة المصرية وتحولاتها الخطيرة".

ووصف القيادى بالدعوة السلفية الدعوة بالشباب المحافظين، فيما وصف فيها جماعة الإخوان باليمين الإسلامى، الدور الذى تمارسه أجنحة اليمين الإسلامى المخاصمة لحزب النور.

وأضاف أن حزب النور خاض جبهة العمل السياسى بتجربة سلفية مرنة تكونت منها "مدرسة سياسية حديثة" نجح منفردًا ومتحالفًا ونجح على المستوى السياسى عندما تجاوز الأزمة المصرية وتحولاتها الكبرى بعد عزل مرسى، ونجح فى تطبيع العلاقة الحزبية والسياسية مع الدولة والكيانات الوطنية كحزب وطنى له قاعدته النخبوية والجماهيرية، واستطاع أن يقدم برامجه وفعالياته بمستوى معقول من الوعى بمتطلبات المرحلة فى جُل الاتجاهات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة