وأكدت "قعلول" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من تونس، مساء الجمعة، أن تنظيم داعش الإرهابى قام بإسناد بعض الأدوار للمرأة مثل دور جهاد النكاح وهو قليل، والاستقطاب والتدريس والعمل بالطب وحفظ الأمن وتكوين كتيبة الخنساء، مشيرة إلى أن الكتيبة تقودها سيدتان من تونس، وأماكن تواجدها فى مدينة الرقة السورية.
وأوضحت أن الفتيات تم تدربيهن على السلاح، حيث أفتى تنظيم داعش الإرهابى بأن الرجل الذى يقتل على يد امرأة لا يدخل الجنة فهو ليس بشهيد لذلك أصبحوا يدربون النساء لكى يقومن بعمليات ميدانية وحفظ الأمن والقيام بمهام الشرطة النسائية، بمعنى أن المرأة تحفظ الأمن وتمثل درع المواجهة داخل المجتمع وحفظ الأمن من العدو.
كتيبة الخنساء تضم مصريات وجزائريات
وأشارت إلى أن المرأة يتم التحقيق معها بواسطة سيدة مثلها وليس رجلا، مشيرة إلى أن هذه إستراتيجية جديدة تتبعها التنظميات الإرهابية لإعطاء المرأة أكثر صلاحية وفعالية دور جديد تتخذه وسط التنظيمات.
وأكدت أن كتيبة الخنساء تونسية الأصل وتقودها سيدة تدعى "أم ريان"، حيث يتكون ثلث الكتيبة من تونسيات ووسطهن العديد من الجنسيات منهن مصريات وجزائريات وسودانيات، موضحة أن قيادات كتيبة الخنساء وصلوا إلى مدينة مصراتة، لتدريب عناصر نسائية على القتال، لتنفيذ عمليات فى مصر والجزائر وتونس ويتم تحضيرهن بالأساس لدول شمال إفريقيا.
تدريب فتيات للتغلغل داخل المجتمع
وأوضحت أنه تم إلقاء القبض على العديد من السيدات التى انضممن إلى تنظيم داعش وهن متواجدات فى سجون تونس، مؤكدة أن العديد من العمليات الإرهابية فى تونس شاركت فيها سيدات بطريقة غير مباشرة إما عن طريق ترصد الأماكن بمد لوجيستى واستقطاب، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن كتيبة الخنساء التى تقوم بتدريب الفتيات ترى أن المرأة أسهل فى التغلغل داخل المجتمع ولا يمكن التفطن إليها حينما ترتدى حزاما ناسفا، مؤكدة أن المجموعات الإرهابية تسمح للمرأة بخلع الحجاب فى سبيل تسهيل مهمتها لترصد شخصيات بعينها.
وأكدت أن المرجعية الدينية فى تونس وعدم وجود أمل فى تحسن الأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا بالبلاد والمستقبل الغامض أسباب دفعت الفتيات للالتحاق بالتنظيم الإرهابى وأن هناك تأثيرا كبيرا من قبل العنصر الرجالى على المرأة، لاستقطابها للقتال مع داعش، مشيرة إلى قيامها بدراسة تكشف التأثير الكبير من قبل الرجال على الفتيات التونسيات واستقطابهن عبر الإنترنت سواء بواسطة الزوج أو الصديق للسفر إلى سوريا والانضمام للتنظميات المتطرفة.
اتفاق بين تونس والولايات المتحدة لنصب قاعدة تنصت على الإرهابيين
وأوضحت أن إعلان تونس انضمامها للتحالف الدولى ضد داعش يعنى بالضرورة أن تساعد تونس فى الحرب على التنظيم الإرهابى سواء من خلال مجالها الجوى أو البرى، مشيرا إلى أنه حال تواجد قاعدة عسكرية فلن تكون بالمفهوم الكلاسيكى، لكنها يمكن أن تكون قاعدة عسكرية كنقطة انطلاق واستعلامات واستخبارات لتدقيق أماكن تواجد الإرهابيين فى تونس، مؤكدة أن هناك العديد من الرحلات التى تحمل الإرهابيين الهاربين من سوريا عبر الأراضى التركية إلى ليبيا.
وأكدت أن الحديث الآن يدور عن حلبة جديدة وهى شمال إفريقيا بحيث يتم نقل الإرهابيين من العراق وسوريا إلى شمال إفريقيا، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت بتواجد قاعدة عسكرية أمريكية فى تونس منذ ما يقرب من عام ونصف لتتبع نشاطات التنظيمات الإرهابية فى تونس والدول المجاورة لها.
وكشفت عن وجود اتفاق بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية بنصب قاعدة تنصت على الإرهابيين برقابة أمريكية وموظفين تونسيين.
موضوعات متعلقة..
- خبيرة تونسية: هناك اتفاق مع واشنطن لنصب قاعدة تنصت على الإرهابيين بالبلاد
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكش
اليوم السابع اليوم