إتقان العمل من أهم سمات المجتمعات الحضارية، وقد حثنا ديننا الإسلامى الحنيف على إتقان العمل وقد جعل المولى عزَ وجل إتقان العمل مساوياً للعمل الصالح يقول تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة:8)، ويقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- "إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ" رواه البيهقى، وإتقان العمل يتطلب التعليم المؤهل لهذا العمل والتدريب المتميز لأداء العمل تحت إشراف أولى الخبرة وأخيراً التطوير المهنى الدائم والهادف لما يحقق الكفاءة المهنية المطلوبة.
وكلما كانت المهنة حساسة فى التعامل مع البشر وتتعلق بحياتهم وصحتهم كلما كانت من أرقى المهن، ونلاحظ أن مهنة الطب من أهم هذه المهن وأكثرها طلباً للكفاءة المهنية العالية؛ ذلك لأنها تتعلق بحياة البشر وصحتهم وكم من الأخطاء الطبية التى أودت بحياة مرضى أبرياء أو سببت لهم عاهة مستديمة كاتب هذه السطور منهم. إننى أناشد أصحاب المهن التى تتعلق بحياة وأرواح البشر أن يطوروا أنفسهم مهنياً فأخطاؤهم تتعلق بحياة مرضى مساكين فوضوا أمرهم لله ثم لهم وهو ما يجعل على عاتقهم مسؤولية كبيرة أعانهم المولى عز وجل عليها
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة