بعد إطلاق حملة "خليها تصدى" لمقاطعة شراء السيارات الجديدة.. خبراء يمدحون الفكرة.. وآخرون يتوقعون فشلها.. مدير مبيعات: "عمر العميل ماهيبطل يشترى".. وتجار: تأثيرها طفيف.. ورجل أعمال: "حملة مية مية"

بالرغم من نجاح حملة "خليها تصدى" لجذب العديد من مؤيدى الحملة والتى بلغ عدد " الشير " لها حوالى 750 ألف شير ، بالإضافة إلى 20 ألفًا و377 محبًا لفكرة الصفحة ، إلا أن الوكلاء والتجار يرفضونها بخلاف قلة منهم .

توقعات بفشل الحملة

وقال أحمد خليل مدير مبيعات سيارات " جاك " الصينية التابعة لتوكيل " القصراوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الحملة سوف تفشل ولن يكون لها تأثير كبير على قطاع السيارات بمصر، لأن العميل لن يستغنى عن شراء سيارته المفضلة، خاصة أن السيارات أصبحت سلعة أساسية لكل بيت مصرى.

لا يوجد جهة رقابية تتحكم فى أسعار السيارات

وطالب " خليل " أن تحجم الشركات والوكلاء الموزعين، لأن البعض منهم أصبح جشعا بشكل مبالغ فيه، مؤكدا أنه هناك وكلاء قاموا برفع سيارتهم بقيمة تتراوح من 20 إلى 40 ألف جنيه للسيارة الواحدة ، وهذا الجشع أعتقد هو من أسباب إقامة هذه الحملة، ولكن فى النهاية المستهلك لا يوجد احد ينصره أو حتى جهة رقابية تتحكم فى أسعار السيارات .

توقعات بارتفاع فى أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة

ويرى " خليل " أن هذا هو الوقت المناسب لشراء السيارات لأن الفترة المقبلة ستشهد زيادات أخرى فى أسعار السيارات.

بينما أعجب محمد المسعود رجل أعمال وموزع للسيارات بفكرة حملة " خليها تصدى"، وقال: إنها حملة " مية مية " لأنها تعبر عن حال المستهلك المصرى، مضيفا أنه كتاجر قام فى الوقت الحالى بوقف البيع على السيارات التى توجد لديه بالمعرض، معللا أنه ينتظر استقرار الوضع الخاص بالزيادة الأخيرة للدولار.

وطالب المسعود بضرورة إلغاء السلع التى وصفها بالاستفزازية مثل الجمبرى والكافيار والمكسرات والسيارات الخليجى والاكتفاء بالمنتج المحلى أو السيارات التى تأتى من القنوات الشرعية مثل الوكلاء ، لأن لديهم استثمارات كبيرة من حقهم أن يحموها .

مدير شركة سيارات: أتوقع انتهاء الحملة فور انخفاض أسعار الدولار

وعلق أحمد محرز مدير عام سكودا التابعة لشركة " أرتوك أوتو " المملوكة لرجل الأعمال شفيق جبر ، قائلا: إن هذه الحملة سوف تنتهى نهائيا عندما ينخفض سعر الدولار، وبالتالى سيلجأ الوكلاء لتثبيت أسعار السيارات ولن يكون هناك زيادات مبالغ فيها بل سيحدث نوع من الاستقرار بشكل كبير فى أسعار السيارات.

كما أوضح " محمد إبرهيم " رئيس مجلس إدارة شركة " إم جى – الصينية " ، أن هذه الحملة لن تدوم أى أنها مجرد رد فعل على الوضع الحالى والزيادات التى تحدث بسوق السيارات ، كما أن المستهلك المصرى لن يتضرر بمثل هذه الزيادات، خاصة أنه مغلوب على أمره ولا يوجد أحد يتحكم بأسعار السيارات ، وأغلب المتابعين للصفحة من فئة الشباب وليس ذوى القدرة الشرائية ، لذا أرى أن تأثيرها طفيف جدا.

وطالب " إبراهيم " بضرورة وجود توجه من قبل الحكومة لتثبيت سعر الصرف لأن قطاع السيارات من أهم أعمدة الاقتصاد المصرى وجميع العاملين به فى أزمة حقيقة سواء تجار وموزعين أو وكلاء والمستهلك هو الضحية.