أكدت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، اليوم السبت، أن الحزب القومى الإسكتلندى سيعارض أى ضربات جوية بريطانية فى سوريا.
وفى كلمتها اليوم أمام المؤتمر السنوى للحزب القومى الاسكتلندى فى أبردين، قالت ستورجيون "يبدو أن دافع الحكومة للقيام بعمل عسكرى يستند إلى الحاجة إلى القيام بشيء ما ، وليس لأى اعتبار حقيقى حول ما إذا كان هذا الإجراء المقترح سيحقق فارقا ايجابيا".
وأضافت " لم يتم الإجابة على سؤالى حتى الآن ، عندما لم تنجح الضربات الجوية للولايات المتحدة وروسيا وتركيا والدول العربية وفرنسا فى وضع نهاية لهذا النزاع، ما الذى يجعلنا نعتقد أن إضافة الضربات الجوية البريطانية سيساعد على ذلك؟".
وتابعت زعيمة الحزب القومى الاسكتلندى " إن الخطر الذى يمثله ذلك هو أنها ببساطة ستضيف الى معاناة إنسانية لا يمكن تصورها ، ما هو مطلوب ليس مزيدا من القصف ، ولكن مبادرة دبلوماسية مكثفة بقيادة الأمم المتحدة للتوصل الى حل دائم لهزيمة داعش ، ولهذه الأسباب فان الحزب القومى الاسكتلندى سيعارض ضربات جوية بريطانية على سوريا".
وبشأن الاتحاد الأوروبى ، اتهمت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالمخاطرة بمكانة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى ، وقالت " لا تشكوا ولو لحظة أن الحزب القومى سيشارك بايجابية فى حملة بقاء اسكتلندا والمملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى ، حتى ولو أن خروج بريطانيا سيساعد الحزب القومى الإسكتلندى فى حملته للإستقلال".
وطمأنت أعضاء الحزب بشأن قلة الحديث عن الاستقلال ، قائلة "الاستقلال هو أفضل مستقبل لاسكتلندا ، الاستقلال يهمنا ولن نحيد أبدا عن التزامنا به ، ولكن ما نقوله عن الوظائف والمدارس والمستشفيات تهم أيضا المواطنين فى جميع أنحاء اسكتلندا".
وأضافت "هذا هو السبب أننا نتطلع إلى الانتخابات ، لدينا رسالة واضحة إلى الشعب الإسكتلندى ، وإن التصويت للحزب القومى الإسكتلندى أو اعادة انتخابى كوزيرة أولى ، بسبب اننى أشكل المعارضة ليس مبررا لتولى المهمة ، أعتزم أن أثبت لكم أننا أفضل حكومة، بأفضل شعب وأفضل أفكار لقيادة هذه البلاد".
الوزيرة الأولى فى اسكتلندا: سنعارض أى ضربات جوية بريطانية فى سوريا
السبت، 17 أكتوبر 2015 05:50 م