السيد البدوى يفتح النار.. رئيس الوفد: "المال السياسى" استقطب عددا كبيرا من مرشحينا.. ومحاولات شراء نوابنا مستمرة.. وأتوقع استحواذ نواب الوطنى على نصف المجلس.. وأبو الغار محق بقوله "الأحزاب مخترقة"

السبت، 17 أكتوبر 2015 04:50 م
السيد البدوى يفتح النار.. رئيس الوفد: "المال السياسى" استقطب عددا كبيرا من مرشحينا.. ومحاولات شراء نوابنا مستمرة.. وأتوقع استحواذ نواب الوطنى على نصف المجلس.. وأبو الغار محق بقوله "الأحزاب مخترقة" السيد البدوى
حوار محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* السيد البدوى: استخدام المال السياسى "تزوير معنوى وخداع للناخب".. ويظهر مصر والبرلمان كأنهما معروضان للبيع لمن يدفع أكثر
* رئيس الوفد: إنفاق "فى حب مصر" على الدعاية قليل جداً.. ومرشحو الحزب بالقائمة دفعوا 160 ألف جنيه للمرشح الواحد



نشر موقع "برلمانى" وكالة أنباء البرلمان، حوارًا الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد المصرى، قبيل ساعات من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية لعام 2015، لاختيار أعضاء مجلس النواب المرتقب، والتى تنطلق على مدار يومى 17 و 18 أكتوبر للمصريين خارج مصر، ويومى 18 و19 أكتوبر داخل مصر، ووسط حالة الترقب التى تسيطر على الأجواء السياسية فى مصر والمتابعين لشئونها، لا يخلو المشهد السياسى من حالة الحراك والتغيرات المفاجئة بانسحاب بعض المرشحين من حزب ما وتغيير صفتهم الحزبية والانضمام لحزب أخر، وهو الأمر الذى كان لحزب الوفد نصيب الأسد منه.

وكان لـ"برلمانى"، هذا الحوار الخاص مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد المصرى، الذى كشف فيه حقائق انسحابات مرشحين من الحزب وانضمامهم لصفوف حزب أخر منافس، بالإضافة إلى توضيحه الصفقات التى تتم مع بعض مرشحو الحزب فى المرحلة الثانية للانتخابات، هذا إلى جانب توضيح رأيه فى تأثير المال السياسى على العملية الانتخابية بالكامل، وتوقعه لتشكيل مجلس النواب القادم، ونسبة تواجد رموز الحزب الوطنى المنحل فيه، ويرد "البدوى" على الاتهامات الموجهة لقائمة "فى حب مصر" التى يخوض الحزب الانتخابات على القوائم من خلالها بـ 8 مرشحين.

ويكشف "رئيس الوفد"، لأول مرة قيمة المبالغ المالية التى دفعها مرشحو الحزب للقائمة للمساهمة فى حملة الدعاية الانتخابية، ويشير إلى محاولات ضرب حزب الوفد من الداخل والمساعى لتقسيمه، ويختتم حواره بالتعليق على دعوات المقاطعة للانتخابات، ويوجه رسالة للمواطنين لحثهم على المشاركة.

وإلى نص الحوار..



- ما السر وراء الانسحاب المتكرر لمرشحى الوفد وانضمامهم لأحزاب أخرى؟


المال السياسى لعب دور كبير فى استقطاب عدد من مرشحى الحزب منذ المرة الأولى لإجرءات الانتخابات البرلمانية فى شهر يناير الماضى والتى تم إيقافها بحكم المحكمة الدستورية العليا، ومعظم من انسحبوا ليسوا وفديين فى الأصل من قبل ثورة 25 يناير.

- ولكن كل من انضم للوفد عقب ثورة 25 يناير أعلن توافقه الفكرى مع مبادئ الحزب؟


كل إنسان يرى ما يحقق مصلحته والانتماء الفكرى أمر ضرورى بالفعل فلم ولن نجبر أحد على البقاء داخل الحزب، ولكن بعض المرشحين كان يحتاج للمال لتمويل حملته الانتخابية لذلك انجرف هؤلاء وراء المال الذى عرض عليهم الذى لا يدفع الملايين للمرشحين للبقاء فى صفوفه، وأريد أن أؤكد أن المرشحين الذين فضلوا البقاء ضمن مرشحى الحزب انطلاقاً من إيمانهم بمبادئ وأفكار الحزب بـ 100 مرشح ممن يغريهم المال السياسى.

- هل عملية شراء المرشحين مستمرة حتى الآن؟


بالفعل مستمرة، وهناك محاولات لإغراء عدد من المرشحين داخل حزب الوفد بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، حيث عرضت عليهم بعض الأحزاب ملايين الجنيهات لخوض الانتخابات باسمهم بعد الانسحاب من الوفد، هذا بالإضافة إلى تكفل هذه الأحزاب بكفافة النفقات المطلوبة لتمويل الحملات الانتخابية والدعاية لهؤلاء المرشحين، ولكن مرشحو الوفد رفضوا وتمسكوا بمبادئهم وانتمائهم للوفد.

- هل تتوقع أن يكون للمال السياسى تأثير كبير فى الانتخابات البرلمانية الحالية؟


المال السياسى سيكون له تأثير خطير جداً على الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب المقبل بشكل لم تشهده مصر منذ انعقاد أول مجلس نواب مصرى عام 1866، وللأسف الوضع الآن بمثابة شراء لمستقبل البلد وبرلمان مصر، وهو إساءة كبيرة للدولة المصرية أمام العالم كله ولنا نحن كمصريين أمام أنفسنا، لأنه عندما يباع النواب ويشترون فإن ذلك المشهد يظهر مصر كأنها معروضة للبيع لمن يدفع أكثر، ولا يسعنى إلا أن أصف هذا الوضع بأنه "تزوير معنوى" وخداع للمواطن بالمال.

- هل يعنى هذا أن مصر سقطت فريسة لـ"المال السياسى"؟


بالطبع لا، فالوضع الحالى حالة طارئة ولن تتكرر فالبرلمان القادم ليس نهاية المطاف ولكنه بداية الطريق، وإذا كنا انحرفنا عن المسار قليلاً هذه المرة، فالشعب المصرى قادر على تصحيح الأوضاع فى الانتخابات البرلمانية التى ستليها وفى انتخابات المحليات القادمة أيضاً.

- سادت حالة من الغضب داخل الوفد بسبب اختيارك مرشحين من خارج الوفد؟


لم أتخذ أى قرارات منفردة فى هذا الشأن، ولكن الترشيحات كانت تصل إلينا من المحافظات المختلفة وفقاً لرؤية قيادات الحزب فى كل محافظة لمدى شعبية المرشحين وقوتهم الجماهيرية التى تمكنهم من المنافسة بقوة فى الانتخابات، وبعدها كان يتم الاستقرار على الأسماء النهائية للمرشحين من قبل لجنة الانتخابات، وليس معنى هذا أن الوفد ليس به أعضاء أكفاء ولكن العمل السياسى لا يقتصر على الحياة النيابية فقط، ولكنه يمتد إلى العمل الجماهيرى والسياسى والتنظيمى وكل عضو يتم وضعه فى المكان المناسب لقدراته.

حزب الوفد فيه أعضاء ومرشحين بعدد كبير ولو كنت عاوز أنافس على كل المقاعد مكنتش هلاقى مشكلة فى العدد، ولكنى رفضت عدد كبير من المرشحين رغم أنهم قدموا مبلغ 10 آلاف جنيه لإثبات جدية الترشح، وسبب الرفض أن تقارير أمانات المحافظات كانت تؤكد أن شعبيتهم ليست قوية كفاية للمنافسة.

- ولماذا إذاً استمرت حالة الغضب بين الوفديين القدامى؟


أعضاء الوفد الأصليين كانوا يريدون إغلاق الحزب على أبنائه ولا يريدون فتح باب العضوية، ولكن كانت الرؤية العامة تتمثل فى ضرورة فتح باب العضوية والتى جعلت عدد أعضاء الحزب فى الفترة من بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن حوالى 350 ألف عضو بعد أن كانت قبل الثورة 12 ألف عضو فقط، ولكن ارتفاع أعداد العضوية عامل قوى للحزب لزيادة قدرة الحزب على المنافسة فى المعركة الانتخابية، وأنا لا أفرق بين وفدى قديم ووفدى جديد طالما العضو قرر الانضمام للوفد عن قناعة بمبادئ وأفكار الحزب.

- الدكتور محمد أبو الغار قال فى تصريحاته "الأحزاب مخترقة وأسألوا البدوى.. فما تعليقك"؟


"عنده حق" وحزب الوفد كان له تجربة مع مجموعة الـ 7 الذين تم فصلهم من الحزب – المؤسسين لتيار إصلاح الوفد – والذين كانوا ممولين من أحد الأحزاب المنافسة لضرب الحزب من الداخل وتقسيمه، ولن أصرح باسم هذا الحزب، والتصريحات الأخيرة للأعضاء المفصولين كفيلة بكشف من يمولهم.

- قائمة "فى حب مصر" موجه لها اتهامات من المنافسين بتخطى سقف الدعاية الانتخابية، فما ردك؟


حزب الوفد عضو بـ"فى حب مصر"، وأؤكد لك أن القائمة انفاقها قليل جداً وليس بالصورة التى يتخيلها البعض، وأكبر مبلغ مالى دفعه المرشح الواحد من مرشحى الوفد بالقائمة هو 160 ألف جنيه فقط، ليس لعدم مقدرتهم دفع المزيد، ولكن لأن هذا ما طلب منهم، وهذا دليل على الالتزام بالحد الأقصى للانفاق على الدعاية الانتخابية.

- هناك اتهام أخر لقائمة "فى حب مصر" بأنها قائمة رجال أعمال وأعادت رموز الحزب الوطنى المنحل؟


"فى حب مصر" قائمة ممثلة لنسيج المجتمع المصرى، ومن انضم إليها من أعضاء الحزب الوطنى المنحل لم يتورط مسبقاً فى أى أعمال أدت لإفساد الحياة السياسة أو نهب مقدرات الشعب المصرى، وما نحتاج إليه الآن هو بعض التوافق والتفاؤل المراقبة عن كثب لأداء النوب داخل المجلس المقبل.

- ما توقعاتك لشكل مجلس النواب المقبل؟


سيتشكل بنسبة لا تقل عن 50% من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ونوابه فى المجالس السابقة، وهذا أمر واقع فرض علينا وفقاً للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، ويجب أن نتعامل معه ونراقب أدائهم داخل المجلس وكشف الفاسدين منهم.

- ما تعليقك على دعوات مقاطعة الانتخابات البرلمانية؟


هذه الدعوات خرجت من أشخص يمثلون تيار لفظه الشعب كله، وعندما يتحدثون عن المقاطعة لن يستجيب لهم أحد سوى أنصارهم، وقوة هؤلاء لم تكن فى عددهم، ولكنها كانت تتمثل فى أعداد المتعاطفين معهم باعتبار أنهم كانوا ينتمون لجماعة مضطهدة من جميع أنظمة الحكم المتتالية فى مصر، وعندما حكموا سنة واحدة سقط قناعهم فسقطوا هم أنفسهم.

- وما الرسالة التى توجهها إلى المصريين مع اقتراب التصويت بالمرحلة الأولى؟


أرجو من كل مواطن مصرى حريص على مستقبل أبنائه، وحريص على أمن وسلامة وطنه، وحريص على السلم الاجتماعى، وحريص على إقامة دولة العدل والحق والحرية العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، أن يخرج ولا يتكاسل، فعدم خروج الناس يوم الانتخابات سيكون كارثة كبرى سندفع ثمنها جميعاً الفقراء قبل الأغنياء.

ويجب أن نكون حريصين على الإدلاء بأصواتنا فى هذا اليوم واعتبار صوتنا شهادة حق أمام الله، فصوت الناخب هو اختيار لمن يسند إليه أمره وأمر أبنائه، فإن أساء الاختيار، فيعتبر هذا جريمة أخلاقية وسياسية.


اليوم السابع -10 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة