الأيادى المرتعشة بمدينة الإنتاج وراء تأجيل "همس الجذور" للسنة الخامسة

السبت، 17 أكتوبر 2015 01:02 ص
الأيادى المرتعشة بمدينة الإنتاج وراء تأجيل "همس الجذور" للسنة الخامسة يسرى الجندى
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للعام الخامس على التوالى، يتم تأجيل مسلسل "همس الجذور"، للكاتب الكبير يسرى الجندى، والمخرج محمد حلمى، وذلك بسبب التخبط فى القرارات والأيادى المرتعشة، للقائمين على عملية الإنتاج الدرامى، بمدينة الإنتاج الإعلامى، فرغم أهمية هذا العمل، والذى يرسخ لمفاهيم وقيم أخلاقية، حيث يرصد حياة أهل القرى، فى مطلع القرن الماضى، وبساطة هذه الفئة، وكيف أن هؤلاء كانوا يسيرون على العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، ويسعون لترسيخ المبادئ والقيم، من خلال عدة قصص تحمل خطوط درامية متصلة تحكى وتحاكى نماذج مصرية تعلمنا منها الكثير.

هذا العمل دخل أدراج مدينة الإنتاج الإعلامى عام 2010، بعد تعاقد الكاتب يسرى الجندى عليه آنذاك، وتولى عملية إخراجه، المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ، والذى قام بدوره بترشيح النجم الكبير صلاح السعدنى، والنجمة نيللى كريم، ليتوليا بطولة العمل، كما شرع فى ترشيح باقى الأدوار الرئيسية، ولكن فاجئته المدينة آنذاك، بتأجيله لعدم وجود السيولة المالية الكافية، التى تساعد على تنفيذه، خاصة وأن العمل يمر بمراحل زمنية مختلفة، ويتطلب ديكورات وملابس تتماشى مع كل فترة يمر بها.

واستسلم عبد الحافظ لقرار المدينة، وانتظر بـ"همس الجذور"، لعام 2011، لتقوم ثورة يناير، ووفقا للظروف الأمينة والاقتصادية، التى مرت بها البلاد بعد الثورة، يتم تأجيل العمل، حتى اضطر عبد الحافظ، للذهاب لمسلسل آخر، ولكن لم يمهله القدر، حتى دخل فى موجة المرض، وبعد عدة أشهر قابل ربه الكريم.

وفى عام 2013 ذهب المسلسل للمخرج محمد حلمى، والذى قام بدوره بترشيح الفنان الكبير عزت العلايلى، ليتولى فيه دور البطولة، وبدأ فى عقد جلسات عمل خاصة مع المؤلف يسرى الجندى، لترشيح باقى أبطال العمل، ووضع الخطوط العريضة حول تفاصيل شخصيات المسلسل، حتى فاجئتهم المدينة بتأجيله مرة ثالثة، ليتجدد الأمل مرة أخرى خلال العام الحالى، ويجتمع المخرج والمؤلف مع القائمين على إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى، وتخبرهم المدينة بأن هناك 3 شركات إنتاجية كبرى ترغب فى المساهمة فى إنتاجه، ولكن كان كل هذه الوعود، كانت بمثابة "مسكنات" وأمانى وردية، بعد أن أصبح مصير العمل العودة إلى الأدراج مرة أخرى، ويسعى القائمين عليه حاليا لإيجاد منفذ لظهور العمل إلى النور، وهو ما سيتضح بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

الأمر الذى جعله الفنان الكبير عزت العلايلى يعرب عن أسفه وحزنه، لأساليب مدينة الإنتاج الإعلامى، والذى وصفها بغير الجادة.

وتساءل العلايلى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، لماذا تحجم مدينة الإنتاج الإعلامى عن استكمال المسلسل، موضحا لا توجد أسباب واضحة خاصة وأن المدينة لا تتحمل مسئولية إنتاج المسلسل بمفردها، ويتعاون معه بمشاركة 3 شركات إنتاج أخرى، خاصة مع الميزانية الضخمة التى يحتاجها العمل، معلنا عن أمنياته فى تقديم هذا المسلسل فى أقرب وقت، نظرا لأهميته خلال هذه الفترة.

وقال العلايلى إن المسلسل الذى كتبه يسرى الجندى، ويخرجه محمد حلمى، يعيدنا للدراما التليفزيونية الحقيقية، التى تتناول نبض ومشاكل وهموم وأوضاع مجتمع مصرى بأكمله، لافتا إلى أن العمل يتطرق للفترة من 1900 إلى 1973، من خلال رجل حكيم بإحدى القرى، يكون صاحب الرأى والمشورة لسكان القرية بأكملها، ونرى من خلاله العادات والتقاليد للمجتمع المصرى خلال هذه الفترة، بما فيها من خير وشر.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة