مصر مهمة إستراتيجيا بالنسبة لإسبانيا
وأكدت الصحيفة، أن مصر واحدة من دول المنطقة الرئيسية المحدثة للتوازن بالنسبة لإسبانيا، كما أنها دولة مهمة إستيراتيجيا، لافتا إلى أن إسبانيا ترى دائما أن هناك ضرورة للتعاون معها فى المعركة ضد الإرهاب الدولى، كما أن بين الدولتين تعاونا فى المجالات العلمية والتكنولوجية وصناعة الدفاع والتعليم والتدريب والرعاية الصحية والقانون العسكرى.
وتوجه وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد دعوة رسمية من نظيره الإسبانى بيدرو مورينيس لزيادة التعاون العسكرى والأمنى، فضلا عن جهود البلدين فى مكافحة الإرهاب، وكان الطرفان قد وقعا مذكرة تفاهم حول التعاون العسكرى الذى يتضمن آليات تبادل الخبرات والتدريب المشترك.
مصر ثالث مستورد للأسلحة الإسبانية فى الشرق الأوسط
وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر تعد ثالث أكبر مستورد للأسلحة الإسبانية فى الشرق الأوسط بين عام 2003 والنصف الأول من عام 2014، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث إن مشتريات مصر تتجاوز الـ277 مليون يورو، ولم تعتمد مصر على مورد أسلحة واحد، وقامت بشراء سفينتين "ميسترال" من فرنسا، ويقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى باتباع سياسة التنويع فى مشترياته الأسلحة، فضلا عن العلاقات مع الدول المختلفة، التى تتحرك بعيدا عن الاعتماد الكلى فى السنوات الأخيرة على الولايات المتحدة.
وأضافت: "إسبانيا أعربت عن دعمها لمصر فى مجالات مكافحة المفرقعات العشوائية التى يستخدمها الإرهابيون والدفاع الإلكترونى والاستخبارات والتعاون فى التعليم العسكرى والتكنولوجيا والحدود والصناعات الدفاعية، وتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، مشيرة إلى أنه عقب الاجتماع التقى الوزيران بمسئولين إسبانيين فى وزارة الدفاع وناقشوا موضوعات ذات اهتمام مشترك فى مجال الدفاع".
وخلال زيارة الفريق أول صدقى صبحى لإسبانيا، زار مركز مكافحة العبوات المفرقعة المرتجلة IED فى أويو دى مانثاناريس، ليطلع على التجرية الإسبانية فى مكافحة هذه الأجهزة، وأيضا خطط للقاء مع موظفى إندرا سيستيماس، وهى وحدة الطوارئ العسكرية فى خيتافى، والتى فيها يرى الدورية البحرية C-295 وطائرات إيرباص A-400M، بالإضافة إلى أنه سيزور مقر الإيرباص فى سان باولو، والخط النهائى للطائرات A400M، وC-295 و CN-235 فى إشبيلية، كما يزور شركات تكنولوجية عسكرية ووحدات طوارئ.
يذكر أن مصر وقعت مع إسبانيا فى مايو الماضى اتفاقا فى مجال الدفاع يمكن أن يتطور فى خطة التعاون الثنائى لعام 2016، ومن المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة فى القاهرة خلال ديسمبر المقبل.
وكانت زيارة وزير الدفاع الإسبانى الأولى من نوعها منذ عام 1990، وكان الاتفاق الإطارى فى مجال الدفاع قد توقف منذ عام 2003، وتم إنشاء لجنة مشتركة إسبانية مصرية لإنشاء نقاط التعاون فى مجالات التكنولوجيا والتعليم والتدريب والقانون العسكرى والرعاية الصحية والصناعات الدفاعية.
أكثر من 90% من مبيعات الأسلحة الإسبانية إلى مصر
وحافظت إسبانيا فى عام 2013 على تصدير طائرات النقل العسكرية لمصر، على الرغم من الحظر الجزئى على مبيعات الأسلحة التى فرضها الاتحاد الأوروبى، وكان الاقتراح من وزارة الخارجية، وتعتبر أكثر من 90% من مبيعات الأسلحة الإسبانية إلى مصر، ومن أهمها طائرات النقل العسكرى C-295 التى تصنعها إيرباص العسكرية فى مصنعها فى إشبيلية، وحصل الجيش المصرى فى عام 2010 على 3 أجهزة، لكن الحظر الذى كان فرضه الاتحاد الأوروبى كان له تأثير على الأسلحة النارية والمدافع الرشاشة وقطع الغيار للدوائر الدبابات.
وأظهر تقرير للحكومة الإسبانية، أن صادرات بلادها من المواد العسكرية والأسلحة ارتفع إلى الضعف خلال العام 2013، ولعبت الصفقات مع دول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى، والتى شكلت ثلث حجم المبيعات، دورا كبيرا فى رفع صادرات إسبانيا من الأسلحة والمواد العسكرية، وقدر التقرير حجم عائدات مدريد من بيع الأسلحة بـ3 مليارات و907 ملايين يورو خلال 2013، مسجلة ارتفاعا بنسبة الضعف مقارنة مع العام الذى قبله".
وذكر تقرير إسبانى حول مبيعات مدريد أنه بينما تراجعت حصص بيع السفن الحربية، تضاعفت فى المقابل المبيعات من الطائرات بأكثر من ثلاثة أضعاف ونصف الضعف، وبلغت العائدات مليارين و756 مليون يورو، وباعت إسبانيا سبعة طائرات تزويد بالوقود جوا و23 طائرة لنقل الجنود ثم 3 طائرات للقيام بدورات بحرية.
ويبين التقرير، أن الإمارات العربية المتحدة تصدرت قائمة الدول المقتنية للطائرات الإسبانية، حيث اقتنت ثلاث طائرات للتزويد بالوقود جوا بمبلغ مالى وصل إلى 717 مليون يورو، وشكلت المملكة العربية السعودية الزبون الرابع لإسبانيا، حيث اقتنت الرياض طائرتين للتزويد بالوقود جوا وقطاع غيار للطائرات بمبلغ 362 مليون يورو.
وتضمنت قائمة دول الخليج المقتنية للأسلحة والمواد العسكرية الإسبانية أيضا دولا خليجية أخرى، كانت بحجم صفقات أقل، مثل عمان والبحرين وقطر.
ودفعت الأزمة الاقتصادية التى تعيشها إسبانيا، إلى المراهنة على السوق الخليجية لبيع منتجاتها من المواد العسكرية والأسلحة، ولعل زيارة العاهل الإسبانى إلى المملكة العربية السعودية وقبلها إلى دول خليجية أخرى كانت فى إطار تعزيز مبيعات إسبانيا بالمنطقة، سواء بالسنة إلى المواد العسكرية أو باقى الصناعات أو الخدمات الإسبانية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة