وثائق أول مرة يطلع عليها الرأى العام الأمريكى
يقول "زينكو" إن فرادة الوثائق التى نشرها موقع Intercept تكمن فى حقيقة أنها الوثائق الأولى من نوعها التى يطلع عليها الرأى العام الأمريكى لمعرفة برامج الاغتيالات التى تنظمها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتضافر جهودها مع قيادة الجيش الأمريكى، لتنفيذ عمليات لاغتيال مشبوهين، وذلك دون التيقن من هويتهم فى كثير من الأحيان.
الوثائق تكشف حقيقة برنامج الاغتيالات
وقال "زينكو" إن الوثائق المنشورة فى 8 أجزاء تعرى برنامج الاغتيالات الذى تقوده العسكرية الأمريكية ومدى تأثيره ونجاحه، لافتا إلى أن هذه الوثائق نشرت شكلا مفصلا لم يهمل الجانب التحليلى وتاريخ الأحداث ما يمثل إفادة كبيرة للمهتمين بالشأن الأمريكى ويوضح حقيقة العمليات التى تتبناها الولايات المتحدة فى الخارج.
وطالب "زينكو" عبر مقاله بضرورة إطلاق تحقيق فى الكونجرس حول الأحداث المذكورة بالوثائق، مستبعدًا فى نفس الوقت أن تهتم إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بهذه الوثائق التى تكشف زيف ادعاءاتها بحرصها على القبض على المشبوهين دون تصفيتهم.
يقول "زينكو" إن الوثائق التى نشرها موقع intercept تظهر أيضا اعتراض العديد من قادة الجيش الأمريكى على برنامج الاغتيالات الذى يطمس ما يعتبرونه مادة خصبة لجلب المعلومات الاستخبارية، ذاكرًا ما قاله له أحد قادة الجيش بأن تلك العمليات تشابه سحق الـ"ذباب"، الأمر الذى لا يكون عادة ذو أهمية كبرى أو محل اهتمام.
أوباما يوافق على تنفيذ عملية اغتيال لـ16 هدفا
وذكرت الوثائق أن أوباما وافق فى يونيو 2012 على تنفيذ عملية اغتيال لـ16 هدفا باليمن تحت اسم "كثبان النحاس" و4 أهداف بالصومال باسم "علية كوكب المشترى"، مشيرة إلى استهداف 19% فقط من من الأهداف المرصودة ما يعنى خطأ الطائرات بدون طيار واغتيالها للعديد من المدنيين.
وتطرقت الوثائق إلى عملية اغتيالات أخرى نفذتها أمريكا عبر الطائرات بدون طيار، تخلصت فيها من 35 هدفا، إلى جانت 200 هدف وصفوا باسم "أعداء محتملين للولايات المتحدة" فى 2013، مشيرة إلى فشل تلك الاغتيالات فى إحباط تقدم مليشيات طالبان داخل أفغانستان، مع قوة شكوك فى قتلها مدنيين بالبلد الذى يشهد برنامج الاغتيالات منذ 2001.
وكشفت الوثائق أيضا عن مراقبة الولايات المتحدة للمواطن البريطانى اللبنانى "بلال البرجاوى" لمدة 5 أعوام قبل اغتياله فى 2012 بالقرب من العاصمة الصومالية مقديشو.
وهاجم "زينكو" عمليات التعتيم التى مارسها كل من الرئيس السابق "جورج بوش" والرئيس الحالى "باراك أوباما" لإبقاء الشعب الأمريكى غير مطلع على عمليات مكافحة الارهاب التى تقوم بها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع القوى العسكرية منذ 14 عاما مطالبا بعقد جلسات تحقيق مماثلة لتلك التى عقدت بالكونجرس الأمريكى بعد فضيحة برامج التعذيب التى ينفذها جهاز الـ"سى آى ايه" خارج وداخل الولايات المتحدة .
موضوعات متعلقة
وثائق سرية تكشف برنامجا أمريكيا لعمليات اغتيال بالصومال وأفغانستان واليمن
