عشان ما حدش يضحك عليك.. لو شاكك إن الفحوصات الطبية لمرشحى البرلمان "بلح".. اتفرج عليهم فى التليفزيون ولغة الجسد هتكشف لك هو "صادق" ولا"كداب".. ممكن يكون مصاب بمرض أو بيحشش.. لكن "حركة إيده" مبتكدبش

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 11:50 ص
عشان ما حدش يضحك عليك.. لو شاكك إن الفحوصات الطبية لمرشحى البرلمان "بلح".. اتفرج عليهم فى التليفزيون ولغة الجسد هتكشف لك هو "صادق" ولا"كداب".. ممكن يكون مصاب بمرض أو بيحشش.. لكن "حركة إيده" مبتكدبش مجلس النواب - أرشيفية
تحقيق: سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


فرضت الدولة، مؤخرا، على مرشحى مجلس الشعب المقبل الخضوع لعدد من الفحوصات التى تكشف تعاطيهم المخدرات أو إصابتهم ببعض الأمراض العقلية والعضوية، ولكن هناك العديد من الشكوك التى أثيرت حول إمكانية تلاعب المرشحين بنتيجة هذه الفحوصات بطرق غير مشروعة.

فإذا كنت تشك فى صدق الفحوصات وجديتها، يمكنك طرحها جانبا والاعتماد على عينك فى تحديد ما إذا كان مرشحك ملائما للمنصب أم لا، فلغة الجسد يمكنها أن تخبرك بما لا يستطيع أحد إخفاءه.

ولذا استعنا برأى استشارى الأمراض النفسية الدكتور جمال فرويز، الذى يؤكد أنه يمكننا الكشف عن مدى صدق وكذب المرشحين أو رغبتهم فى الاستغلال والنفاق من خلال مراقبة حركاتهم على شاشة التليفزيون.

حركة اليد المفرطة وسيلة لمواراة الكذب، هذا ما يوضحه فرويز مشيرا إلى أن وضع اليد على الفم أو الأنف أو تحريكها كثيرا يدل على كذب حديث المرشح وهى حركة لا إرادية تعبر عن الرغبة فى تشتيت المستمع.

الابتسامة تعد دليلا على صدق مشاعر الإنسان، وهناك نوعان من الابتسامة، الصادقة التى تتحرك فيها العين مع حركة «الشفاه» وتدل على صفاء نية صاحبها وعدم كذب حديثه.

أما الابتسامة الكاذبة أو الصفراء فهى التى نلاحظ فيها تحرك الشفاه فقط، دون أن تتأثر حركة العين وتدل تلك الضحكة على كذب ونفاق صاحبها.

جميع المرشحين لديهم جدول انتخابى، وبمجرد دخولهم المجلس يتبخر جدولهم ويذهب فى خبر كان، ولكى تتمكن من معرفة ما إذا كانت وعود مرشحك صادقة أم مجرد «كلام ليل مدهون بزبدة» استشارى الطب النفسى يوضح لك طريقة بسيطة لكشف مرشحك، فالذى يحاول السيطرة على كامل الحوار أثناء مقابلاته التليفزيونية وأثناء حملاته الانتخابية، فهو مرشح لا يبغى من منصبه تقديم فائدة وخدمة للمجتمع، ولكنه يطمع فقط فى مكاسب شخصية.

الفحوصات فى مصر «ع الورق».. وبره مصر «بحق وحقيق»


الاختبارات العقلية التى يخضع لها مرشحو مجلس الشعب فى مصر تعتمد على قياس القدرات العقلية، والتأكد من كون المرشح يعانى مرضا عقليا أم لا، وهو الأمر الذى يستحيل الكشف عنه فى حالة تناول المرشح لعلاج المرض الذى يعانى منه، فمرضى الفصام والهوس لا يظهر عليهم أى أعراض للمرض فى حالة تناولهم العلاج.

والأفضل كما ينصح د. جمال فرويز إجراء اختبارات ملاءمة الوظيفة، وهو ما يخضع له المرشحون فى الدول الأوروبية وبعض الدول العربية، وتطرح هذه الاختبارات عددا من الأسئلة على المرشح لتكشف قدرته على القيام بمهامه الوظيفة المتقدم لها، ومن خلالها يمكن الاستدلال على كون شخصية المرشح ملائمة للمنصب أم لا.

الكشف عن تعاطى المواد المخدرة هو أحد الفحوصات التى يخضع لها مرشحو مجلس الشعب، ويؤكد الدكتور محمد المنيسى، استشارى الجهاز الهضمى، أن التوقف عن تناول المواد المخدرة لثلاثة أسابيع متتالية أو أقل، يمكنه أن يمحو أى آثر لها فى دم الإنسان، كما أن هناك العديد من الطرق غير مشروعة والتى تساعد على تخلص الجسم من أى أثر للمخدر كتناول أقراص منع الحمل واللبن والخل وغيرها.

ولذا ففى الدول الأوروبية توقفوا عن الاستعانة بفحص الدم فى الكشف عن تعاطى المخدرات، ويتم حاليا تحليل بصيلة الشعر للمرشحين، حيث يبقى أثر المخدرات عالقا بها لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، ويستحيل التلاعب بها نهائيا، كما أن تلك الوسائل متاحة فى مصر ويمكن الاستعانة بها، ولكن ما يتم فى مصر يفتح الباب أمام المرشحين للغش والتلاعب.

ومنذ فترة نشرت صحيفة «إنديا تايمز» الهندية تصريحا للجمعية الطبية الهندية عن ضرورة معرفة الحالة الصحية للمرشحين فى الانتخابات المختلفة، ورجال السياسة نظرا لأن صحتهم لا تؤثر عليهم وحدهم ولا أسرهم فقط ولكنها تؤثر على كل أفراد الأمة، والحالات التى تؤثر على اتخاذهم القرار تؤثر فى مستقبل البلد كاملا، وهذا ما يقوله دكتور كاكا أجريويل، السكرتير العام للجمعية، ويضيف أن العادات الصحية للسياسيين يمكن أن تؤثر فى العادات الصحية للمجتمع ككل لأنهم نجوم مجتمع.

ويعد الكشف قبيل استلام أى عمل سواء وظيفة عادية أو سياسية من الروتينيات العادية فى المجتمعات الأوروبية والغربية وهذا لضمان كفاءة العامل وقدرته على إنجاز العمل والسلامة المهنية وضمان الاستقرار النفسى، وحماية الصحة العامة، كما يقول موقع Chron.com الأمريكى.

وفى بريطانيا تعد مشكلة الإصابة بمرض عقلى، والحجز فى مستشفى صحة عقلية لأكثر من 6 أشهر مدعاة لمنع الترشح، وإسقاط العضوية بعد النجاح، كما أن مجلس العموم البريطانى قد وضع قاعدة فى القرن الثامن عشر بعدم انضمام الصم والبكم إلى المجلس، لكن تذكر الوقائع أن نائبا أصم كان فى المجلس ودامت عضويته لأكثر من عقدين من الزمان، وهو جاك آشلى.

أما فى الولايات المتحدة الأمريكية فإن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى ينضمون إلى نظام الرعاية الطبية الخاص بالعاملين الفيدراليين، والذى يوفر كشفا دوريا ومتابعة طبية مستمرة، وعلاجا عالى الجودة خلال فترة الانضمام للمجلس.

النائب السليم فى الدماغ السليم


النائب ممثل الشعب عن دائرته، يجب أن تكون له سمات نفسية تميزه منذ الصغر، وشخصيه يتمتع من خلالها بالإقدام والقدرة على القيادة، بهذه الكلمات بدأت الدكتورة رغدة أحمد، الأخصائية النفسية، حديثها عن أهمية السلامة النفسية لنائب الشعب.

وتابعت «رغدة» مؤكدة أن نائب الشعب الذى اختاره المواطنون عليه التمتع بصلابة نفسية لا تضاهى، فصلابته النفسية منذ الصغر دليل قدرته على تحمل المشكلات، والقدرة على الإنصات دون ملل، وقدرته على الدفاع عن حقوق الناس دون كلل.

ونائب الشعب يجب أن يتحلى بالصفات القيادية التى تجعله قادرا على قيادة الآخرين وتعديل فكرهم المعوج، وقادرا على قيادة جمع من الناس بحكمة ودون خلل، ولذا يجب أن تكون شخصيته قوية، وصلبة، وغير هشة، وأن يكون غير عاطفى، ورغم ذلك يشعر بالجميع، ويتفهم ظروف ومتاعب الآخرين، وقادرا على لمس معاناتهم والتعبير عنها بنوع من الصدق والشفافية، لا بنوع من الادعاء والتمثيل.

والنائب المثالى هو ذلك الرجل المبتكر، الذى يستطيع إيجاد حلول لمشكلاته ومشكلات من حوله ببعض التفكير، وحيل وطرق مبتكرة، فلا يكون جامد الفكر متحجر الاستيعاب، لذا عليه أن يكون واسع الثقافة ومتسع الأفق.

وتابعت: «من أهم السمات الشخصية للنائب، أن يكون باردا ويتمتع بدرجة عالية من الهدوء، وقادرا على إدارة غضبه وفرحه وخسارته ونجاحه».

وأوضحت «رغدة» أهمية أن يكون نائب الشعب صاحب شخصية مثابرة لا تستسلم للفشل، ولا يصمت على حقوق الآخرين، وهى سمات نسبية لا تتوفر إلا فى من لديه القدرة على الإيمان بنفسه وبقدراته.
ومن أهم السمات النفسية للنائب المثالى، الاستماع والقدرة على الإنصات والفضول أمام مشكلات الآخرين، والإقدام والجرأة وعدم التخاذل والخوف، والثقة فى النفس واللباقة فى الحديث.


اليوم السابع -10 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة