عادل السنهورى يكتب.. قائمة الرئيس فى الانتخابات البرلمانية..! لماذا لم تلجأ الدولة إلى الإعلان الرسمى لدعم قائمة انتخابية محددة.. وهل «فى حب مصر» هى قائمة الرئيس فى الانتخابات؟

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 05:16 م
عادل السنهورى يكتب.. قائمة الرئيس فى الانتخابات البرلمانية..! لماذا لم تلجأ الدولة إلى الإعلان الرسمى لدعم قائمة انتخابية محددة.. وهل «فى حب مصر» هى قائمة الرئيس فى الانتخابات؟ عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال المسكوت عنه فى الانتخابات البرلمانية التى تنطلق جولتها الأولى يوم 18 أكتوبر الجارى هو هل للرئيس السيسى قائمة انتخابية يؤيدها ويدعمها ويسعى لإنجاحها فى الانتخابات الحالية للسيطرة على البرلمان وعدم عرقلة تنفيذ برنامجه الرئاسى.

هناك همس وأحاديث دائرة كثيرة فى الأوساط السياسية ولدى قطاعات من الرأى العام أن هناك قائمة بعينها تضم وجوها سياسية بارزة وشخصيات عامة معروفة يؤيدها الرئيس السيسى، ويعزز ذلك الكلمات التى ما بين السطور فى تصريحات أعضاء القائمة الانتخابية للصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات، والتى قد تؤكد الأقاويل حول قائمة الرئيس أو القائمة التى تريد الدولة نجاحها للبرلمان المقبل، والتى أحيانا تصل إلى حد التأكيد بأن قائمة «فى حب مصر» هى القائمة المطلوب اختيارها ودعمها ومساندتها فى الانتخابات البرلمانية، والإيحاء والتلميح بأنها بمثابة «حزب الرئيس» فى البرلمان المقبل.
فهل للرئيس قائمة فعلا..؟

التصريحات الصادرة من الحكومة والرئيس نفسه تؤكد على أن الدولة لا تنحاز لأحد من القوائم أو المرشحين، وأن مهمتها الكبرى هى إجراء الانتخابات البرلمانية، الاستحقاق السياسى الثالث لخارطة الطريق لثورة 30 يونيو بعد الانتهاء من الدستور وانتخابات الرئاسة فى مناخ من النزاهة والشفافية، وفى حضور منظمات مدنية فى الداخل والخارج لمراقبة ومتابعة الإجراءات الانتخابية، ورصد أى انتهاكات تتعلق بالتدخل الحكومى فى الانتخابات ومحاولات التزوير بشكله القديم أو استغلال النفوذ لتوجيه أصوات الناخبين.

الرئيس السيسى رغم مطالبته بتشكيل حزب بقيادته بهدف تنفيذ برنامجه مثلما يحدث فى العديد من الدول حتى يمكن محاسبة النظام السياسى الحاكم عند انتهاء كل فترة رئاسية، إلا أنه لم يلجأ إلى تشكيل حزب على طريقة السادات ثم مبارك، حتى لا يثير الشكوك حول نوايا استعادة الشكل القديم فى استئثار حزب واحد على المشهد السياسى برمته ومصادرة إمكانية تداول السلطة، بعد ثورتين على الاستبداد السياسى، على الرغم من أن الدستور حدد مدة ولاية الرئيس بمدتين فقط، ولكن المخاوف والهواجس التى تسبب فيها مبارك والحزب الوطنى طوال أكثر من 30 عاما هى التى تدفع الناس إلى عدم الميل لفكرة أن يكون للرئيس حزب على الأقل حتى تستقر التجربة السياسية الجديدة، ولذلك فالرئيس أيضا ربما يميل إلى هذا الاتجاه ويستجيب للآراء المطالبة بعدم تشكيل ورئاسة حزب.

إذن وبشكل رسمى ومعلن ليست هناك قائمة انتخابية للرئيس أو للحكومة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والدولة على مسافة واحدة من «القوائم السبع» المتنافسة فى الانتخابات، وهى: «فى حب مصر، والقائمة الموحدة، ونداء مصر، والتحالف الجمهورى، والكتلة الوطنية، والصحوة، وفرسان مصر، والنور». لكن هناك فارقا بين الرغبة والتمنى بنجاح قائمة معينة، وبين إظهار الدعم والمساندة لها وتوظيف أجهزة الدولة واستغلال نفوذها لصالحها.

فالحكومة بمؤسساتها وأجهزتها والرئاسة أيضا هى جزء من الرأى العام فى المجتمع الذى لديه رغبة فى أن يكون البرلمان المقبل متوافقا مع خطط الرئيس فى الإصلاح والتنمية، وليس متصادما معه أو معرقلا له فى ظل ظروف سياسية واقتصادية دقيقة، وفى ظل انكشاف نوايا تيار الإسلام السياسى تجاه قضايا عديدة أمام الرأى العام. وفى ظل -أيضا - وجود شخصيات وطنية ورموز سياسية مؤثرة فى العديد من القوائم وفى مقدمتها قائمة «فى حب مصر».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة