سباق برلمان 2015..غاب السياسيون وحضر الرياضيون والعسكريون وأصحاب الأموال..1500 مرشح فقط للأحزاب بين 5420.. "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" فى المقدمة..وخبراء: "البرلمان المقبل بلا لون سياسى"

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 11:34 ص
سباق برلمان 2015..غاب السياسيون وحضر الرياضيون والعسكريون وأصحاب الأموال..1500 مرشح فقط للأحزاب بين 5420.. "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" فى المقدمة..وخبراء: "البرلمان المقبل بلا لون سياسى" مرتضى منصور و سمير زاهر سحر الهوارى
كتب - محمد مجدى السيسى - مصطفى عبدالتواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


- العائلات تقود المشهد الانتخابى فى أغلبية الدوائر.. و"النور" يدفع بـ200 مرشح على "الفردى"


فى السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، زادت نسبة ممثلى العائلات وأصحاب الأموال تحت قبة البرلمان، حيث كان هؤلاء من يفضلهم المجمع الانتخابى للحزب الوطنى المنحل، وفى أعقاب ثورة 25 يناير زادت إلى حد ما نسبة ممثلى الأحزاب والتيارات السياسية داخل البرلمان، لكن اللافت أنه فى أول انتخابات نيابية تجرى بعد ثورة 30 يونيو، يبدو ضعف مختلف الأحزاب السياسية واضحًا، ليقود نحو ظهور فئات جديدة إلى جانب فئات تقليدية من المرشحين وبينهم، وعلى رأس هذه الفئات العسكريون المتقاعدون من أبناء الجيش الشرطة، والرياضيون والفنانون والإعلاميون، علاوة على زيادة نسبة المرشحين من أبناء العائلات وأصحاب الأموال.

مرشحو الأحزاب وصل عددهم إلى 1500 من أصل 5420 مرشحًا فى الانتخابات، بمرحلتيها الأولى والثانية، وذلك وفقًا لبيانات اللجنة العليا للانتخابات، لتقترب نسبة المرشحين الحزبين من %25 مقابل %75 للمستقلين.

التركيبة الجديدة للخارطة الانتخابية دفعت إلى التساؤل عمن ستكون له الغلبة تحت قبة البرلمان المقبل، وسط توقعات بزيادة أسهم المرشحين المستقلين، وسيطرة نواب المصالح والخدمات تحت القبة البرلمانية، وعدم قدرة البرلمان المقبل على ضم أغلبية سياسية تستطيع تشكيل الحكومة القادمة.

خريطة مرشحى الأحزاب السياسية بدورها تتنوع بين ممثلين لمختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، فالأحزاب اليسارية التى توحدت مؤخرًا داخل ائتلاف «الأحزاب الاشتراكية» تخوض الانتخابات البرلمانية بـ40 مرشحًا، وغالبيتهم غير معروفين على المستوى الجماهيرى، ويضم الائتلاف حزب «التجمع» الذى يدفع بـ23 مرشحًا على المقاعد الفردية، و«التحالف الشعبى» الذى ينافس بـ10 مرشحين، و«الاشتراكى المصرى» بـ4 مرشحين، و«الشيوعى المصرى» بـ3 مرشحين.

حزب «الوفد» وبحسب هيئته العليا يدفع بـ 264 مرشحًا، بالإضافة إلى 9 مرشحين بالقائمة، ليكون إجمالى مرشحى «الوفد» على مستوى الجمهورية 273 مرشحًا، بينهم 14 قبطيًا و17 امرأة، إضافة إلى 22 من الشباب الذين أكد الحزب أنهم خاضوا الانتخابات البرلمانية السابقة، وحققوا فيها نجاحات مشرفة، وخاضوا معارك شرسة ضد جماعة الإخوان، وفيما أعلن حزب «المصريين الأحرار» أن عدد مرشحيه بالانتخابات البرلمانية يبلغ 227 مرشحًا على مقاعد الفردى، و8 آخرين ضمن قائمة «فى حب مصر»، فإن قياداته تؤكد فى تصريحاتها دائمًا أن الحزب قادر على أن يحصل على النسبة الأكبر فى البرلمان من بين بقية الأحزاب.

محمد بدران، رئيس حزب «مستقبل وطن»، أعلن أن حزبه دفع بـ185 مرشحًا على مستوى الجمهورية، ليحل «مستقبل وطن» فى المرتبة الثالثة بين الأحزاب المدنية من حيث عدد المرشحين بمختلف الدوائر، ويسعى الحزب لأن يكون حزب الأكثرية، حيث يؤكد أنه يمتلك برنامجًا يجمع بين طموحات الشباب والكبار معًا.

حزب «النور» يخوض السباق الانتخابى بحوالى 200 مرشح على المقاعد الفردية بمختلف المحافظات، بخلاف مقاعد القائمة، فيما قال الدكتور إيهاب الخراط، أمين الشؤون البرلمانية بالحزب «المصرى الديمقراطى»، إن الحزب دفع بما يقرب من 100 مرشح على المقاعد الفردية، بينما دفع حزب «المؤتمر» بـ110 مرشحين فرديين خلال الانتخابات المقبلة، وفقًا لما قاله أمين راضى، أمين عام الحزب، فيما أكد محمد أمين، المتحدث باسم حزب «المحافظين»، أن الحزب دفع بـ 41 مرشحًا على الفردى، لتكون حصيلة أعداد مرشحى الأحزاب على المقاعد الفردية نحو 1500 من جملة أعداد المقاعد.

فئة الرياضيين التى تخوض السباق الانتخابى تبرز منها أسماء طاهر أبوزيد، وسحر الهوارى، وأحمد سعيد، وسمير زاهر، وجمال علام، وكمال درويش، ومرتضى منصور، وهانى أبوريدة، وأحمد مرتضى منصور، والعامرى فاروق، وطارق السيد، والسفير نور، وشريف حبيب، ورضا البلتاجى، وعزمى مجاهد، وخالد لطيف، فيما يضم السباق الانتخابى من أهل الفن كلًا من المخرج خالد يوسف، عضو لجنة الخمسين، الذى يخوض الانتخابات عن دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية، إلى جانب الفنان حمدى الوزير بدائرة الزهور ببورسعيد، والفنانة هند عاكف بدائرة المقطم.

مرتضى منصور و سمير زاهر سحر الهوارى و هانى ابو ريدة و خالد يوسف وحمدى الوزير -اليوم السابع -10 -2015
مرتضى منصور و سمير زاهر سحر الهوارى و هانى ابو ريدة و خالد يوسف وحمدى الوزير


زيادة المرشحين من الفنانين والرياضيين والعسكريين القدامى، علاوة على زيادة أبناء العائلات وأصحاب الأعمال والأموال، سواء على المقاعد الفردية أو على مقاعد القوائم، يرى خبراء أنه لم يحدث فى مقابل تراجع المرشحين من السياسيين فقط، وإنما تراجع فئات أخرى من بينهم أساتذة الجامعات الذين شاركوا فى انتخابات برلمان 2011، متوقعين أن يؤدى كل ذلك إلى أن يغلب على البرلمان المقبل طابع نائب الخدمات، مع تضاؤل تأثير التيارات الدينية، ونواب برلمانات ما قبل يناير، ليكون «النواب» بلا لون سياسى محدد.

وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إن الفئتين الأكبر من بين مرشحى الانتخابات البرلمانية المرتقبة، هما فئة أصحاب الأموال، علاوة على فئة المرشحين المنتمين إلى العصبيات العائلية والعشائر، لافتًا إلى أن هاتين الفئتين زادتا فى بورصة المنافسة الانتخابية بشكل يفوق المرات السابقة، مشيرًا فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أن هذه الفئات حرصت فى هذه المرة على تقديم جيل جديد من المرشحين، تمهيدًا لتوريث المقاعد فى دوائرهم إلى هذا الجيل من أبناء العائلات فى أغلب الدوائر، علاوة على المرشحين التقليديين، متابعًا: لا يمكننا تشريح الفئات الوظيفية للمرشحين بشكل دقيق فى الوقت الراهن، لأن الكثير من المرشحين المنافسين لا أحد يعلم وظائفهم أو توجهاتهم بسبب زيادة عدد المرشحين المستقلين.

ورأى الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الفئة التى زادت بشكل ملحوظ فى الانتخابات البرلمانية الحالية هى فئة العسكريين السابقين من بين أبناء المؤسسة العسكرية، أو أبناء أجهزة الشرطة، مؤكدًا أن نسبة العسكريين الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية هذه المرة تصل إلى %15 من إجمالى عدد المرشحين.

ويضيف العزباوى أن الفئة الثانية التى تم رصد زيادتها هى فئة رجال الأعمال والأموال، لافتًا إلى أن هذه الفئة لا تكتفى بالمقاعد الفردية فقط، إنما تخوض الانتخابات ضمن القوائم أيضًا، علاوة على زيادة فئة أخرى، هى أبناء العائلات، حيث دفع بعض العائلات بمرشحين أو ثلاثة فى بعض الدوائر، مشيرًا إلى أن الأمر وصل إلى ترشح الرجل وابنه أو ابنته فى عدد من الدوائر.

ويوضح العزباوى أن فئة المصريين العاملين بالخارج زادت خلال الانتخابات البرلمانية الحالية، مشيرًا إلى أن بعضهم لا يعول على الفوز بقدر ما يعول على تعويض غيابه عن الدائرة بتعريف نفسه لأبنائها مقابل تقديم بعض الأموال والخدمات، مبينًا أن فئة الإعلاميين والصحفيين زاد وجودها فى السباق الانتخابى أيضًا.

ويرى الكاتب والباحث فى الشؤون السياسية، الدكتور عمار على حسن، أن البرلمان المقبل سيضم وجوهًا جديدة، ولكن ستغلب عليه الثقافة القديمة، من حيث علاقة النواب مع السلطة، كما سيغلب عليه طابع نائب الخدمات على حساب النائب الذى يمتلك القدرة على التشريع أو مراقبة أداء الحكومة، مضيفًا أن التيار الدينى يتضاءل لأدنى حد، كما أن نواب برلمانات ما قبل يناير لن يكون لهم حظ كبير كما يروج البعض، مع وجود عدد كبير من مرشحى العصبية القبلية.

وتوقع حسن أن يكون البرلمان المقبل دون المستوى الذى يحلم به المصريون، مضيفًا: لكنه سيكون مجرد استكمال لشكل خارطة الطريق.

ولفت الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن البرلمان المقبل سيضم 70 امرأة على الأقل، و24 قبطيًا على الأقل، بحسب ما حدده الدستور، وقد يفوز أى من ممثلى الفئتين على المقاعد الفردية بما يزيد عددهم.

وأضاف ربيع أنه من الصعب توقع شكل البرلمان المقبل من الناحية السياسية، إلا أنه من المؤكد أنه لن تكون هناك أغلبية لحزب به، إنما للمستقلين، متابعًا: «لكن قد تخرج الأحزاب التى فازت داخل تكتلات أو قوائم انتخابية من ذلك التكتل، وتجمع نفسها مع من نجح ممن ينتمون إليها على المقاعد الفردية، لتشكيل أكثرية»، لافتًا إلى أن هناك أحزابًا تزيد من نسبة تمثيلها تحت قبة البرلمان عن طريق ما وصفه بـ«شراء نواب» سواء من المستقلين، أو من التابعين لأحزاب أخرى.

و توقع الخبير السياسى أن يحصد حزب المصريين الأحرار، أو حزب النور النسبة الأكبر بين الأحزاب داخل البرلمان، يليهما حزب الوفد، مضيفًا: «المستقلون ومعدومو الانتماءات السياسية سيشكلون أكثرية بالبرلمان، لأن النظام الانتخابى يعزز من وجود هؤلاء بشكل كبير»، مؤكدًا أيضًا أن فلول نظام مبارك سيوجدون داخل البرلمان، بالإضافة إلى قليل جدًا من الإخوان، وحزب النور سيكون له دور بالتأكيد داخل مجلس النواب المقبل، مشددًا على أن البرلمان لن يكون معوقًا لمسيرة رئيس الجمهورية فى الدورة البرلمانية الأولى.

بدوره، رأى أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمى، أن الأغلبية داخل مجلس النواب المقبل ستكون للمستقلين، وأنه سيكون برلمانًا «بلا لون سياسى»، على الرغم من وجود شواهد تعكس محاولات و«تربيطات» مع أحزاب وكيانات لتشكيل تحالف سياسى بالبرلمان، وتوقع فهمى أن يعطى البرلمان المقبل الأولوية للقوانين التى تتناول الشؤون الاقتصادية أو السياسية، مضيفًا: «هناك تخوفات حقيقية من وصول رجال أعمال أو رموز نظام مبارك إلى البرلمان المقبل، ومن ثم السيطرة عليه، وأن تكون الغلبة والقيادة لهم، مما سيصيب المواطن المصرى بالإحباط».

اليوم السابع -10 -2015











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة