ومن المعرف أن ذلك ليس المرة الأولى التى يلقى فيها "العريفى" بخطابات محرفة، فقد قال من قبل بأن "الماء الذى يتلى عليه القرآن يصبح مكررا" وقال بأن المرأة ناقصة عقل بسبب غدة فى المخ، وقال أيضاً بأن الملائكة تنزل مع الجيش السورى وتحارب، وغيرها الكثير من الفتاوى التى تثير الرأى العام.
وفى هذا الصدد أكدت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن كلام وآراء محمد العريفى تعتبر إدعاء للعلم، وقالت "أود أن أقول لمن يدّعى العلم بأن احتفالات المسيحيين فى الوقت الخاطئ أمر يخصهم، ومن حق المسيحيين أن يحتفلوا بأعيادهم، ويجب أن يوفر رأيه لتاريخنا نحن، فبدلاً من تبرع العريفى لهذا التصحيح، يوفر تبرعاته لتصحيح ما لدينا من الارتباكات الكثيرة فى تاريخ المسلمين.
وعن رأيه فى أن المرأة ناقصة عقل بسبب نقص غدة بالمخ قالت "نصير"، أن تطبيق هذا الحديث يتم بشكل خاطئ، فلا يحق للعريفى أن يقرر قاعدة، فالحديث كان نوعا من الملاطفة من الرسول بعد أن اشتكى بعض الصحابة من أن النساء المهاجرات بدأن بتقليد نساء الأنصار، فجاء قول الرسول لكى يخفف من غضب الصحابة والذى كان على رأسهم الصحابى عمر بن الخطاب.
أما المفكر القبطى نبيل لوقا فقال بأن عيد ميلاد السيد المسيح تم ذكره فى الإنجيل، كما أن وقت العيد مرتبط بالعقيدة المسيحية، فلا المسيحيون ولا المسلمون يستطيعون تغييرها، فذلك الكلام نوع من الأفكار المتطرفة، وأفضل رد عليه إلا نرد أو نلتفت لمثل تلك الأفكار المغلوطة، فهذه الأفكار لن يستطيع العريفى تغييرها لأنها أفكار مرتبطة بتفكيره المتطرف.
أما الكاتب الصحفى صلاح عيسى، فقال لا أوافق على إطلاق أراء بلا أى استناد، فهناك جهات فتاوى رسمية بالدولة تفصل فى الفتاوى بطريقة شرعية وموثوق بها، وأضاف، أرى أن هذا الأمر يجب أن ينظم حتى لا يتم تضليل العوام بآراء خاطئة، بما يقال فى دروس الوعظ والمساجد والفضائيات.
وتابع صلاح عيسى كلامه قائلاً، فيما يتعلق بالخطاب الذى يتوجه للعوام فلا يجوز التحدث عن ديانات الآخرين أو المقارنة بين الأديان، فهناك جهات مختصة مثل المجامع الفقهية التى تضم ناس لها من الرؤى والمعرفة ما يمكنهم أن يناقشون مثل هذه الخلافات بين الأديان وطرح مثل هذه الأشياء بلا شك فى آرائهم، واختتم "عيسى" قائلاً "أعتقد أنه تحريض على الفتنة الطائفية".
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو.. الشيخ العريفى يشكك فى تاريخ ميلاد المسيح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة