تأكيدا لانفراد "اليوم السابع"، واستجابة لما نشره بتاريخ 5 أغسطس الماضى، وتحذيره من وقوع طلاب الأزهر الوافدين فريسة للجماعات الإرهابية، وعدم سحب جوازات السفر الخاصة بالطلبة الوافدين، وعدم امتلاك الأزهر لقاعدة بيانات لهم، أعلن مجمع البحوث الإسلامية، فى بيان له، أن المجمع يعمل حالياً على سحب جوازات سفر جميع الطلاب الوافدين لضبط عملية سفر ووصول الطلاب والتزامهم بحضور الدروس العلمية والمحاضرات وعدم تسربهم بعيداً عن الأهداف العلمية الأساسية التى جاءوا إلى الأزهر من أجلها.
وأكد د.محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، فى بيان له، أن المجمع بدأ فى بعض إجراءات تقنين أوضاع الطلاب الوافدين لمتابعتهم بشكل مستمر بما ينعكس على تقييم آدائهم العلمى والتزامهم بمتابعة الدروس والمحاضرات العلمية سواء فى المعاهد أو فى الجامعة.
وأضاف "عفيفى"، أنه سيتم التعامل بحسم مع غير الجادين فى الدراسة من هؤلاء الطلاب الوافدين؛ وذلك لإفساح الفرصة للراغبين فى طلب العلم والدراسة فى معاهد وكليات الأزهر الشريف؛ مشيراً إلى أنه لا مكان فى الأزهر للمتكاسلين والذين يبحثون عن فرص العمل ويتركون الدراسة، ويفوتون الفرصة على غيرهم ممن يتشوقون للالتحاق بالأزهر الشريف.
وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أنه سيتم التنسيق مع جميع الجهات المعنية فى الدولة لتنفيذ هذه الإستراتيجية التى ستعمل على ضمان جدية الوافدين والوافدات فى الدراسة؛ حتى يعودوا إلى بلادهم لنشر التعاليم الصحيحة للإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف؛ وسيتم ترحيل غير الجادين الذين يستغلون قيدهم فى الأزهر لتحقيق أغراض خاصة.
كانت مصادر، قد أشارت إلى أن الأزهر الشريف لا يمتلك قاعدة بيانات محددة عن أماكن وعناوين وهواتف هؤلاء الطلاب، الذين يبلغ عددهم تقريبا 35 ألفا، فجميعهم منتشرون فى أنحاء الجمهورية، ما يعنى أن الكثير منهم غير معلوم أين يسكنون وإلى أى مرحلة دراسية وصلوا، ولا مع من يتواصلون، مع الوضع فى الاعتبار المشاكل والأزمات وعدم كفاية الدعم المالى الذى تخصصه الدول لهؤلاء الطلاب لمساعدتهم فى الدراسة، وهو ما يجعل بعضهم يقعون فريسة لابتزاز الجماعات الجهادية مقابل الأموال أو توفير الدعم اللوجوستى.
وأشارت المصادر إلى كارثة أخرى، وهى أن الطالب الوافد عندما يأتى للدراسة فى الأزهر لا يسحب منه جواز سفره ويظل معه، ما يعطيه حرية التنقل وعدم التقيد، وبالتالى فقد يرتكب الوافد جريمة ويهرب خارج البلاد دون أن يمنعه أحد، مؤكدا أن هذا خطأ تغافلت عنه إدارة الوافدين، وكان من المفترض أن تسحب جوازات السفر من الطلاب وتعطيهم تصريح هوية، ولا يتم تسليمهم الجواز إلا أثناء المغادرة.
ورأت المصادر أن عدم سحب جواز السفر ينذر بكارثة أخرى، وهى إمكانية هروب الطلاب الأفارقة الذين يأتون للدراسة بالأزهر على نفقتهم الخاصة إلى إسرائيل، وهى حادثة ليست بعيدة، وأوضح المصدر أنها حدثت بالفعل.
واعترف الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن "ملف الطلاب الوافدين به العديد من المسائل فى غاية الخطورة، من خلال قدوم بعض الطلاب بشكل أو آخر للدراسة، ونظرا لظروف مادية يتم استقطابهم وبعضهم يأتى للتكسب، وهم فئة قليلة تتعمد إطالة مدة الدراسة، وللأسف الشديد هناك بعض الجهات استغلت هؤلاء الطلاب بطريقة غير إيجابية، وهو ما استجاب له مجمع البحوث الإسلامية فى بيانه اليوم".
تأكيدا لانفراد "اليوم السابع" واستجابة لما نشره فى أغسطس الماضى.. "الأزهر" يقرر سحب جوازات السفر من الطلاب الوافدين.. و"البحوث الإسلامية": الحسم مع غير الجادين فى الدراسة.. ولا مكان بالأزهر للمتكاسلين
الجمعة، 16 أكتوبر 2015 12:02 ص