قال اتحاد المحامين العرب إن الدبلوماسية المصرية نجحت فى تحقيق انتصار سياسى بفوزها بمقعد مجلس الأمن لمده عامين اعتبارا من يناير ٢٠١٦، وهذا النجاح يكشف عن مدى المصداقية التى حققتها الدبلوماسية المصرية بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والتى انتزعت اعترافا دوليا بحق الشعب المصرى واحترم ارادته خاصة بعد حصولها على موافقه 179 دولة.
وقال الاتحاد فى بيان له إن الدبلوماسية المصرية مطالبة بأن تستعيد الدور المصرى فى المنطقة العربية والإفريقية بما يساعد على الحفاظ على الدولة الوطنية فى سوريا والعراق وليبيا واليمن والوقوف بقوة وحزم ضد مؤامرات التجزئة والتقسيم التى تستهدف المنطقة، كما نامل منها دورا رائدا فى مكافحة الارهاب الذى يضرب المنطقة بعنف عقب احتلال الولايات المتحده الامريكية للعراق وخلفت المناخ المناسب والبيئة الحاضنة للعصابات الارهابية التى ترفع شعارات إسلامية تخفى وراءها مقاصد واهداف استعمارية خلفتها الولايات المتحدة الامريكية.
وأوضح أن وجود مصر فى مجلس الامن يساهم فى استعادة الدور المصرى فى افريقيا فى حقبة الستينات والتى كان لها دورا بارزا فى دعم قوى التحرر حتى استقلت القارة وأخذت مكانها المناسب والملائمة على خريطة العالم، وفى هذا المجال لا يمكن إنكار الدور الذى لعبته دول افريقيا من خلال الاتحاد الأفريقى لدعم الطلب المصرى وهو ما يؤهل مصر لدور فاعل فى حل مشكلة سد النهضة بما يساعد على الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر فى مياة النيل، وزيادة حصتها بما يتناسب وعددمواطنيها واحتياجاتها فى التنمية، ويؤكد على دور مصر فى دعم حقوق دول حوض النيل فى الاستفادة من مواردها الطبيعية بما يحقق امالها وطموحها فى التنمية بعدالة تدفع شعوب القارة الى تعويض سنوات الاستعمار الذى فرض عليها التخلف لعقود طويلة .
وأشار الاتحاد إلى أن الدبلوماسية المصرية التى لعب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى دورا بارزا وملحوظا بالعمل المشترك مع روسيا والصين وفرنسا وألمانيا ودوّل الخليج العربى وغيرهم من الدول الفاعلة فى العالم وخاصة الدول الافريقية، مطالبة ايضا أن تقدم النموذج المحلى فى دعم الديمقراطية والحريّة والحفاظ على حقوق الانسان المصرى وحماية حقوقه فى الحياة الحرة الكريمة ووضع أسس العدالة الاجتماعية التى تكفل للطبقات المحرومة حقوقها التى حرمت منها سنوات طوال حتى يعود المواطن المصرى الى مواقع العمل التى تكفل لمصر المكان والمكانة اللائقة فى هذا العالم.
وتقدم الاتحاد بالتهنئة على هذا الإنجاز، مؤكدا على دعمه للدور المصرى وتنتظر من خلاله تطويرا للأمم المتحدة واجهزتها الفاعلة بعد ركود دام قاربه السبعين عاما منذ ١٩٤٥، تطويرا فى قدرتها على التصدى للمشاكل الدولية والحد من ازدواج المعايير خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التى نتوقع أن تستعيد مكانتها كقضية العرب الاولى والمركزية حتى نحتفل مع الشعب الفلسطينى بدولته المستقلة والوقوف بحزم ضد الانتهاكات المستمرة التى تقوم بها العصابات الصهيونية ضد الشعب الاعزل سواء فى غزة او القطاع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة