واشنطن تسعى لفرض قيود على ترسانة باكستان النووية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث التوصل لاتفاق للحد من ترسانة باكستان النووية، التى وصفتها بأنها الأسرع نموا على مستوى العالم، مشيرة إلى أن المحادثات هى الأولى من نوعها منذ 10 سنوات منذ الكشف عن بيع عبد القدير خان أحد مؤسسى البرنامج النووى لباكستان لتكنولوجيا بلاده النووية حول العالم.
وتأتى المحادثات مع وصول رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف المرتقب إلى واشنطن الأسبوع المقبل، حيث يتركز على القلق الأمريكى من أن باكستان ربما تكون على وشك نشر أسلحة نووية تكتيكية صغيرة، على غرار أسلحة وضعتها الولايات المتحدة فى أوروبا أثناء الحرب الباردة لردع الغزو السوفيتى، وهو أمر سيكون تأمينه أصعب بكثير مما هو الحال بالنسبة ترسانة الأسلحة الأكبر لإسلام آباد.
إلا أن خبراء من الخارج مطلعون على المحادثات، قد أعربوا عن شكوك عميقة من أن تكون باكستان مستعدة لوضع حدود على البرنامج الذى يمثل مصدر فخر لها ويعتبر الدفاع الحقيقى الوحيد ضد الهند.
ويقود المحادثات من الجانب الأمريكى بيتر لافوى، الخبير الاستخباراتى المخضرم فى البرنامج الباكستانى والعضو بمجلس الأمن القومى.
واستبعد لافوى أن يتم التوصل إلى اتفاق مثل الذى يتم مناقشته علنا خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وباكستان تخوضان حوارا بانتظام حول أهمية الأمن النووى، وأعرب عن توقعه بأن يشمل الحوار محادثات بين قادة البلدين.
ووفقا لعدد من المسئولين والخبراء، فإن العنصر الأساسى للمقترح سيكون تخفيف القيود الصارمة التى وضعتها مجموعة الموردين النوويين على باكستان، وهى مجموعة من الدول التى تحاول الحد من انتشار السلاح النووى.
قرار أوباما الإبقاء على القوات الأمريكية فى أفغانستان أفضل الخيارات السيئة
كما علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على قرار الرئيس باراك أوباما بإبقاء قوات أمريكية فى أفغانستان.
وقالت فى افتتاحيتها تحت عنوان "قرار قاتم بشأن أفغانستان" إن قرار الرئيس الأمريكى الإبقاء على حوالى 9800 من القوات فى أفغانستان العام المقبل بدلا من سحب الجنود مع الإبقاء على ألف فقط بنهاية 2016، مثلما كان ينوى البيت الأبيض، يأتى وسط إحراز حركة طالبان تقدم وفى ظل تغيرات مقلقة أخرى فى المنطقة.
فى حين أن التحول الذى قام به أوباما مزعجا وربما لا يضع كابول على المسار الصحيح نحو الاستقرار، إلا أنه ليس لديه خيارات أخرى جيدة.
ورأت الصحيفة أن قرار الإدارة الأمريكية سببه شبه المؤكد التقدم الذى أحرزته الجماعات المتطرفة فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، حيث استفادوا من ضعف الحكومات للسيطرة على مساحات متسعة من الأراضى.
ويقول المسئولون الأمريكيون إن داعش لها وجود متزايد فى أفغانستان، وهو ما يمكن أن يسمح لها بالاستفادة من تجارة الأفيون المربحة فى البلاد.
ويقول المسئولون إن الحفاظ على وجود عسكرى فى أفغانستان على المدى القصير سيجعله أقل قدرة على استضافة داعش والمقاتلين المنجذبين لأيديولوجيته الوحشية، وربما يساعد ذلك الجيش الأفغانى فى الحفاظ على سيطرته على المدنى فى الوقت الذى بدأت فيه حركة طالبان حقق تقدما مقلقا عبر البلاد.
وترى الصحيفة أن هناك آفاقا تبعث على التفاؤل، والسيناريو الأكثر ترجيحا سيكون الحفاظ على الوضع الأمنى الراهن لعام آخر.
وقد يكون من الحماقة توقع أن تأخير سحب الجنود سيحدث تحولا فى الحرب، كما لا ينبغى أن يصبح القرار التزاما مفتوحا يكلف دافعى الضرائب الأمريكيين مليارات الدولارات ويهدر بأرواح أمريكيين لعام آخر.
وجود مصر فى مجلس الأمن سيقلب التحالفات التقليدية
بدورها، اهتمت إذاعة صوت أمريكا بانتخاب مصر وأربعة دول أخرى أعضاء جدد غير دائمين فى مجلس الأمن الدولى، وقالت إنه على الرغم من أن التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يكن مثيرا بدرجة كبيرة، حيث قررت المجموعات الإقليمية فيما بينها الدول التى ترشحت على المقاعد الخمسة ولم تكن هناك منافسة، لكن كان مطلوبا أن تحصل كل دولة على أغلبية الثلثين من أصوات الدول الأعضاء، واستطاعت مصر واليابان وأوكرانيا والسنغال وأورجواى أن تتجاوز العدد المطلوب وتحصل على دعم قوى.
ونقلت الإذاعة عن ريتشارد جوان، الخبير بجامعة كولومبيا، قوله إن وجود مصر فى مجلس الأمن ربما يقلب التحالفات التقليدية، فوضع مصر فى المجلس سيكون مثيرا للاهتمام لأنها حلقة تقليدية للولايات المتحدة لكنها طورت علاقات قوية مع روسيا مؤخرا، لافتا إلى أنه بالنسبة لمصر فإن أكثر الأزمات المثيرة للقلق هى ليبيا، ومسألة ما إذا كانت هناك حاجو لوجود قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد صرح عقب التصويت، قائلا إن مصر تؤيد جهود وسيط الأمم المتحدة برناردينو ليون، وتأمل أن الاتفاق الذى يتفاوض عليه الآن مع الأطراف الليبية سيتم التصديق عليه وتنفيذه قريبا.
وأشار المجلس إلى أن دينامكية فى المجلس يمكن أن تتأثر أيضا بانتخاب أوكرانيا عن مقعد أوروبا الشرقية فى ظل صراعها مع روسيا دائمة العضوية بالمجلس.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مصر ستكون ممثلة للمنطقة العربية فى المجلس فى الوقت الذى ستشغل فيه الأزمات فى المنطقة جزءا كبيرا من اهتمام المجلس، بما فى ذلك الصراعات فى سوريا واليمن وإسرائيل.
الديمقراطيون يتفوقون على الجمهوريين بسباق تبرعات الانتخابات الرئاسية الأمريكية
فى سياق آخر، سلطت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الضوء على سباق مرشحى الحزبين الديمقراطى والجمهورى للحصول على أكبر قدر من تبرعات الناخبين قبل حلول موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية بقدوم العام 2016.
وأبرز تقرير الصحيفة الأمريكية تفوق مرشحى الحزب الديمقراطى الواضح على نظرائهم بالحزب الجمهورى فى الحصول على أكبر قدر من التبرعات، حيث يتصدر الديمقراطيون المرشحة ووزير الخارجية السابقة "هيلارى كلينتون" بحصول حملتها على تبرعات تقدر بـ29.4 مليون دولار يليها المرشح الديمقراطى "بيرنى ساندرز" بمبلغ يقدر بـ26.2 مليون دولار، ليتفوق كلاهما بفارق كبير على متصدر سباق المرشحين الجمهوريين "بن كارسون" الذى لم تتخط تبرعات حملته الـ20.8 مليون دولار حسب النتائج التى أعلنتها حملات الانتخابات الرئاسية فى الربع الأخير من العام الجارى 2015.
وأشارت الصحيفة إلى الطرق التى اتبعها كل من "كلينتون" و"ساندرز" للحصول على تبرعات، حيث ركز كل منهما جهوده لتلقى التبرعات بشكل مباشر من خلال حملاتهم الانتخابية، ليصبان اهتمامهم على صغار المتبرعين وهو الأمر الذى افتقده مرشحى الحزب الجمهورى، وذلك فى إطار المحاولة للوصول إلى مبلغ مليار دولار قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكان مرشح الحزب الجهورى "جيب بوش" قد سجل رقما متواضعا فى سباق جمع التبرعات بمبلغ لم يتخط الـ13.4 مليون دولار، رغم التكهنات التى كانت تتوقع تفوقه فى حصد أكبر عدد من تبرعات الناخبين.
وذكر تقرير الصحيفة نقلا عن خبراء أن اعتماد مرشحى الحزب الجمهورى على لجنة العمل السياسية PAC –وهى المنظمة المعنية بجمع التبرعات للحملات الرئاسية- وتجاهلهم لصغار المتبرعين سبب تلك الأرقام المتواضعة، مشيرة إلى فشل مرشح الحزب الجمهورى الملياردير "دونالد ترامب" بعد تبين عدم تخطى التبرعات لحملته مبلغ الـ3.8 مبسون دولار رغم زعمه السابق بتمويله الذاتى لحملته الانتخابية.
وأشارت الواشنطن بوست إلى قاعدة المتبرعين الضخمة التى ساهمت فى تفوق كل من "هيلارى كلينتون" و "ساندرز"، حيث حصلت الأولى على تبرعات من 400 ألف مواطن أمريكى، بينما تلقى الثانى تبرعات من 650 ألف متبرع وفقا للأرقام التى أعلنتها حملتا كل من المرشحين.
واستطاع مرشحو الحزب الجمهورى "بن كارسون" و"تيد كروز" فى تكوين قاعدة لا بأس بها من صغار المتبرعين، حيث جمع الأول 60% من تبرعاته من عملة الدولار المنخفضة، فى حين قدرت أموال صغار المتبرعين بنسبة 44% من ميزانية "كروز"، لكن هذا لم يقربهما من نظرائهم بالحزب الديمقراطى.
موضوعات متعلقة..
صحافة القاهرة: مصر تفوز بعضوية مجلس الأمن.. "الكسب غير المشروع" يتلقى 15 طلبًا للتصالح ورد 45 مليون جنيه للدولة.. جنينة: أجهزة سيادية بها مخالفات مالية "ومش هاعلنها عشان بيزعلوا"
الصحف الإسرائيلية: نتانياهو يتهم عباس بالكذب ويبرر قتل الفلسطينيين ويهاجم واشنطن.. إسرائيل تعزز قواتها على حدود غزة وتشدد قبضتها بالضفة.. وتل أبيب خارج بطولة العالم للألواح الشراعية
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
وماذا عن النووي الإسرائيلي والهندي