فتح غريب أبو الحسن، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، النار على سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسى الدعوة، والمنشق عنها قبل عامين على خلفية مقال نشره الأخير دعا فيه أعضاء حزب النور- الذراع السياسية للدعوة- إلى التوبة إلى الله، واتهمهم بالازدواجية والميكافيلية وتغيير جلودهم.
ووجه أبو الحسن اتهامات لعبد العظيم بالسعى للزج بمصر فى حرب أهلية والمساهمة فيما أسماه بـ"شرعنة الاقتتال الداخلى" من خلال توقيعه على بيانات جماعة الإخوان، كما اتهمه أيضًا بالتعاون مع أجهزة الأمن فى السنوات التى سبقت ثورة يناير، وأنه كان يفخر وقتها بأن أجهزة الأمن لا تمارس ضده مضايقات كما تفعل مع باقى الدعاة.
وأشار أبو الحسن فى المقال الذى حمل عنوان "سعيد عبد العظيم.. وطعنة متوقعة قبل الانتخابات البرلمانية؟"، إلى أن هجوم عبد العظيم ضد حزب النور والدعوة السلفية يأتى وسط ما أسماه بـ"هجوم على النقاب واللحية وهوية الدولة واستخدام كل وسائل البهتان بحسب قوله"، وأضاف: "وسط كل هذا الخضم الهائل من الكذب والزور والبهتان يخرج علينا د. سعيد عبد العظيم ويطالب أعضاء حزب النور بالتوبة.. ولا أدرى التوبة من ماذا؟".
وتابع: "حزب النور لم يشارك فى الدماء التى سالت كما شارك د. سعيد عبد العظيم بخطبه النارية على منصة رابعة والنهضة وهو يخدع جموع الشباب أن المعركة معركة إيمان وكفر وأن الرصاصة التى تأخذها فى صدرك خير من التى تأخذها فى ظهرك ليلة فض اعتصام رابعة والنهضة ثم ذهب د. سعيد لينام فى بيته ويترك الشباب الذين غرر بهم ليحصدهم الرصاص ثم يفر خارج البلاد هاربا، ليترك من تبقى منهم مطاردا أو معتقلا".
وأضاف: "فلم يصبر على القتل فى سبيل الله الذى زعمه، ولم يصبر على السجن فى سبيل الله كما ادعى"، متابعًا: "حزب النور لم يوقع على نداء الكنانة أو نداء الحرب الأهلية الذى وقع عليه د. سعيد عبد العظيم ليشرعن الاقتتال الداخلى وليدفع الشباب دفعا نحو هدم بلادهم، فكم نفسا أزهقت وكم مال تبدد هو فى عنق د سعيد عبد العظيم ولم يجد له صاحب فى التوقيع على البيان سوى د محمد عبد المقصود المشهور بفتاويه الشاذة".
وتابع: "حينما صنفت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية فى عهد الملك عبد الله وفى وجود د. سعيد فى السعودية غابت ثوريته وأعمل عقله ووازن بين المصالح والمفاسد وحافظ على أمان نفسه ولم نسمع له إنكارا ويعيب على أبناء الحزب أعمال القاعدة نفسها للحفاظ على دولة ومقدراتها فأى الفريقين أحق بمراجعة نفسه".
وكشف أبو الحسن معلومات عن عبد العظيم تضمنت تلميحات بوجود علاقة بينه وبين أجهزة الأمن وقال: "أجد نفسى مضطرا أن أعود للوراء قليلا لأذكر د. سعيد بعام 2002 حين تم اعتقاله مع بعض أبناء وشيوخ الدعوة السلفية وكيف ظل من عام 2002 إلى عام 2005 يتهمهم فى كل مجالسه الخاصة والعامة أنهم خونة!! لا لشىء إلا لأنهم مارسوا الدعوة إلى الله فى العديد من الجامعات رغم منع الأمن لهم فى ظل حكم دكتاتورى ظالم، فخطاب التخوين عندك ليس بجديد".
واضاف:"أذكر د.سعيد عبد العظيم بتباهيه فى الفترة التى سبقت الثورة وفى ظل تضييق شديد على كل أبناء الدعوة أن الأمن يسمح له ما لا يسمح لباقى المشايخ ويرجع ذلك إلى حكمته البالغة فى التعامل معهم".
واختتم مقاله قائلا: "أما أنت د.سعيد عبد العظيم فقد دورت فى فلك الإخوان واخترت طريقهم الذى بدأ باقصاء الجميع ثم الفشل فى إدارة الدولة ثم تهيج العاطفة وتوريط أبناء التيار الإسلامى فى معركة ليتاجر بدمائهم بعد ذلك ثم تركت كل ذلك وأمنت نفسك فى ديار بعيدة ثم أكملوا هم الطريق بلجان نوعية تقتل وتحرق وتفجر اعترف بها رموزهم، فلا أنت تمارس نهج الإصلاح فى بلدك صابرا محتسبا ولا أنت سلكت النهج الثورى بفاعلياته، وظللت عالقا بين النهج الإصلاحى والنهج الثورى فأى الفريقين أحق بوصف التناقض".
الدعوة السلفية تفتح النار على قياديها السابق سعيد عبد العظيم.. وتؤكد: خدع الشباب بخطب نارية على منصة رابعة ثم ذهب لينام فى بيته.. وكان يتباهى بعلاقته مع الأمن قبل ثورة يناير.. ويدور الآن فى فلك الإخوا
الجمعة، 16 أكتوبر 2015 11:32 م
غريب أبو الحسن عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رالي
مراكـــب الفتن في بحور النقــــم