
سبب التخوف من الحروب الفضائية
الأقمار الصناعية فى الفضاء تقوم بمراقبة كل شىء موجود على الأرض وتساعد فى الحياة المتطورة التى نعيشها الآن، من أبراج الهواتف المحمولة لأجهزة الصراف الآلى وشبكات الكهرباء، حتى المزارعين فى الدول المتقدمة يستخدمون GPS فى العمل الخاص بهم، وكل هذا يحتاج إلى الحفاظ عليه لأن إصابته ستسبب خسائر كبيرة لكل الدول، فهناك 1200 من الأقمار الصناعية على الأقل تدور حول الأرض لاستخدامات مختلفة، منها يستخدم لأغراض عسكرية، لذلك كل هذه الأقمار هى هدف إذا قررت دولة الهجوم على أخرى، فالعبث بها يؤثر على الأرض وخارجها ويزعزع العالم أجمع، وفقا لـ scientificamerican .

استعداد أمريكى للحروب الفضائية
الولايات المتحدة تملك 500 قمر صناعى بينهم 100 يستخدم لأغراض عسكرية، وقال قائد سلاح الجو الجنرال جون هايتن إن أمريكيا عليها الدفاع ضد كل التهديدات وهم على استعداد للرد عليها ولكنه لم يكشف عن الأسلحة التى تستخدمها الولايات المتحدة فى الحروب الفضائية القادمة، كما رصدت إدارة أوباما 5 مليارات دولار لإنفاقها على مدى السنوات الخمس المقبلة لتعزيز كل من القدرات الدفاعية والهجومية لبرنامج الفضاء العسكرى الأمريكى.

استعداد روسيا لحرب الفضاء
أطلقت روسيا ثلاثة أقمار اتصالات صناعية غامضة منذ مايو 2014، وقال محللون إن هذه المركبات الفضائية تبدو وكأنها أسلحة، وقالت التقارير إن روسيا هربتها إلى الفضاء تحت غطاء أنها أقمار صناعية وهذه الأقمار أطلق عليها اسم كوزموس-2491، -2499 -2504، وقادرة على التجسس وتدمير الأقمار الصناعية الأخرى المجاورة و لديها القدرة على أن تصبح أسلحة مضادة للأقمار الصناعية .
استعداد الصين لحرب الفضاء
برزت الصين كقوة عالمية، وأطلقت خلال السنوات الأخيرة 130 قمرا صناعيا وتشمل أقمار التجسس، وليس هذا فقط بل أنها تخطط لإطلاق محطة فضاء دولية خاصة بها تحمل اسم TIANGONG فى عام 2022 ، وفى 2007 بدأت الصين التجارب الصاروخية المضادة للأقمار الصناعية والتى هدفها هو إلحاق أضرار كبيرة بالأقمار الصناعية فى الفضاء، وقامت الصين بإجراء اختبارات إضافية للأسلحة المضادة للأقمار الصناعية خلال السنوات الماضية.
تأثير الحرب الفضائية على الأرض
التخوفات العالمية من الحروب الفضائية سببها أن أى تأثير على الأقمار يمكن أن يسبب دمارا فى الاقتصاد والإعلام والاتصالات وكافة الهيئات التى تعتمد على البيانات من الأقمار الصناعية، وقد تسبب مخاطر لا يمكن لأحد أن يتوقعها، وليس هذا فقط بل أن الدمار الذى يمكن أن يسببه استهداف تلك الأقمار يسبب حطاما كبيرا فى الفضاء مما يمكن أن يؤثر على القدرة فى إطلاق أى أقمار خلال سنوات طويلة ويؤثر على الأقمار الخاصة بدول أخرى بعيدة عن القوى التى بينها صراع.