تضارب حول خفض قيمة الجنيه 10 قروش.. محمد السويدى: لن يؤدى لارتفاع الأسعار بالسوق المحلى.. أحمد شيحة: دليل على تخبط بالبنك المركزى.."التصديرى للصناعات الكيماوية": مفيد للمصدرين ومضر للمستوردين

اختلف رجال الأعمال حول تأثير قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار 10 قروش فمنهم من رآها سياسة صحيحة اقتصاديًا وتسعى لإصلاح السوق والسيطرة عليه، ومنهم من رأى ذلك يضر الصناعة بشكل كبير، إضافة إلى الكثير من القطاعات المرتبطة بها.

وأكد المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، أن خفض البنك المركزى للجنيه أمام الدولار، اليوم الخميس، بقيمة 10 قروش ليصل إلى 793 قرشًا متوقعًا، موضحًا أن الأسعار المحلية بالسوق لن تتأثر بالارتفاع، وأن الارتفاع بالسوق المحلى سببه استغلال بعض التجار هذا الارتفاع فى الدولار والقيام بتأجيل توريد السلع بالسوق الملحى، ما يؤدى إلى ارتفاعها.

السويدى: خفض الجنيه لن يزيد الأسعار بالسوق

وأضاف "السويدى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المطالب بتثبيت سعر الدولار هو إجراء ليس صحيحًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون السوق منفتحًا دون حماية، ولكن مع وضع إجراءات تعمل على تنظيم الاستثمار فى مصر، وتساهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية، العمل على ضم الاقتصاد الموازى للاقتصاد الرسمى بهدف تحصيل الضرائب والحفاظ على حقوق الدولة، ووضع حد لتهريب العملة من خلال عمليات الاستيراد العشوائية من خلال حظر تصدير أية منتجات إلا عن طريق فتح اعتمادات بنكية، مؤكدًا أنه تم رفع مذكرة لرئيس الوزراء بهذه المطالب بهدف تنمية الاستثمار المحلى.

وأشار "السويدى" إلى أنه حال تطبيق هذه الإجراءات فإن الانتاج المحلى الإجمالى للدولة سيرتفع، ما يؤدى إلى توافر العديد من السلع بالسوق الملحى بأسعار منخفضة، وتقليل حجم البطالة.

أبو المكارم: رفع سعر الدولار مضر لبعض المستثمرين

من جانبه قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن قرار البنك المركزى المصرى بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار 10 قروشا مفيد ومضر لبعض المستثمرين بالسوق.

وأضاف أبو المكارم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القرار مفيد لشريحة المصدرين عن طريق زيادة قيمة السلع التى يقوم بتوريدها للخارج، فى حين أنها مضرة للمستوردين من حيث ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج التى يستوردونها ما يؤدى إلى ارتفاع السلع بالسوق الملحى.

وأشار أبو المكارم إلى أن مصر تمر خلال المرحلة الحالية بإعادة بناء، وتسعى إلى استقرار السياسة النقدية للبلاد.

أحمد شيحة: دليل على تخبط البنك المركزى

وأكد رجل أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق، أن خفض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكى 10 قروش ليصل سعر البيع للجمهور 793 قرشا، دليل على التخبط داخل البنك المركزى فى إدارة السياسة النقدية للبلاد.

وأضاف "شيحة"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القرار سيؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات بالسوق المحلى وغياب البعض منها، نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج التى يتم استيرادها من الخارج.

وأشار "شيحة" إلى أن التجار يواجهون أزمة كبيرة فى توفير الدولار من أجل استيراد السلع، مشيرًا إلى أنهم أبدوا موافقتهم على الزيادة ولكن مع توفير بالبنوك.

وطالب "شيحة" الحكومة بالعمل على إعادة ترتيب أوراق العملية الاقتصادية من خلال التنسيق بين الوزارات والعمل على قلب رجل واحد ودراسة القرارات الاقتصادية قبل صدورها.

وخفض البنك المركزى المصرى اليوم، الخميس، سعر صرف الجنيه أمام الدولار، فى عطاء البنوك، ليصل سعر البيع للجمهور 793 قرشًا، فى حين أن سعر بيع البنك المركزى خلال العطاء للبنوك يبلغ 783 قرشًا، وترتفع البنوك بـ10 قروش لسعر البيع للعملاء.

وقالت مصادر بسوق الصرف لـ"اليوم السابع"، إن بعض شركات الصرافة توقفت عن بيع الدولار اليوم، بعد خفض قيمة الجنيه لتطورات سعر الدولار فى الساعات المقبلة بعد الأسعار الجديدة.