المقاومة الشعبية الفلسطينية تنتصر على الفصائل.. الشباب يواجه الاحتلال الإسرائيلى ويسقط 7 قتلى وأكثر من 140 جريحا.. والضفة والقدس تنتفضان رفضا لانتهاكات المستوطنين.. وتل أبيب تسعى لنقل المشهد إلى "غزة"

أثبتت الهبة الشعبية للشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطينى وقطاع غزة، قدرتها على بث الرعب والذعر فى قلوب الإسرائيليين وقطعان المستوطنين الذين يمارسون إرهاب الدولة بحذافيره على شعب مستضعف، وأسقطت 7 قتلى إسرائيليين وجرح ما يقرب من 140 جريحا بخلاف حالة الاضطراب والذعر التى أصابت إسرائيل من ردة فعل الفلسطينيين على جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وأثبتت التحركات الشعبية لأبناء الشعب الفلسطينى، نجاحها وقدرتها على مواجهة الاحتلال الإسرائيلى أفضل من أى فصيل فلسطينى مسلح يمتلك مئات الصواريخ والعديد من القدرات العسكرية المتمثلة فى أسلحة ثقيلة وخفيفة، وهو ما يثبت قدرة المقاومة الشعبية على إنهاء احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية وإعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وبعد مرور 14 يوما على الهبة الجماهيرية الفلسطينية سقط 32 شهيدا وجرح أكثر من 1300 فلسطينى فى كل الأراضى المحتلة، وذلك فى مواجهات مباشرة واشتباك يومى مع جيش الاحتلال الإسرائيلى بعكس الحروب التى خاضتها حركة حماس مع إسرائيل وكان آخرها 2014، وسقط خلالها أكثر من 2400 شهيد فلسطينى وجرح أكثر من 13 ألف فلسطينى وتدمير العديد من المنازل وذلك فى 51 يوما.

التحركات التى يقوم بها أبناء الشعب الفلسطينى بشكل فردى، دون أدنى ترتيب، دليل على مدى قوة المقاومة الشعبية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلى، أطفال فى عمر الزهور خرجوا لمواجهة احتلال غاشم يبطش بأبناء فلسطين وينكل بهم وينتهج العنصرية المقيتة لوأد مستقبل شعب عربى اغتصبت أرضه.

وتحاول بعض الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس الدفع بالهبة الشعبية التى يقودها أبناء الشعب الفلسطينى إلى صراع مسلح وهو ما يرفضه شباب انتفاضة القدس متمسكين بسلاح الحجر والإيمان ضد الاحتلال الغاشم، فربما تسعى إسرائيل لنقل المشهد إلى قطاع غزة للاشتباك مع الفصائل الفلسطينية فى محاولة لوأد التحركات الشعبية بالضفة.