فتنة بالسويس بعد سحل مدرسة بحى الجناين.. أسرة المعلمة ترفض التوقيع على محضر الشرطة وتعتبر الأمر "ثأر".. والأمن يتدخل لمحاولة احتواء الموقف.. والنيابة تحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات

تسببت أزمة سحل "سامية عبد العاطى"، معلمة التربية الرياضية بمدرسة الجناين الابتدائية بالسويس، فى وقوع فتنة بين عائلات الفلاحين والبدو وتحول الأمر لثأر، وفى المقابل يحاول قيادات مديرية أمن السويس احتواء الموقف.

أهالى طالبة يسحلون معلمة تربية رياضية بحى الجناين

تعود الواقعة عقب قيام المعلمة بتوجيه اللوم لطالبة أثناء طابور الصباح بسبب وقفة تحية العلم وعقب حديث المعلمة، توجهت الطالبة لأسرتها بعد انتهاء اليوم الدراسى وأبلغتهم أن معلمة التربية الرياضية تعاملها بشكل سىء وتحرجها وسط أصحابها بطابور الصباح، وعلى الفور قامت أسرة الطالبة بحسب تصريحات مسئولى التعليم بالهجوم على المدرسة فى اليوم التالى قبل لحظات من إقامة طابور الصباح، وقاموا بضربها فى الوجه والبطن ومناطق متفرقة من الجسد، كما قاموا بخلع حجابها بعد طرحها أرضاً وسحلها لمسافة 5 مترات، فى مشهد مؤلم أصاب تلاميذ المدرسة المتواجدين بحالة من الذعر والبكاء المستمر، وفى الوقت الذى حاول المعلمون بالمدرسة التدخل لحماية زميلتهم من الاعتداء لمعرفة السبب اشتبك معهم أولياء أمر الطالبة، فى مشهد مؤسف لا يصح حدوثه فى أى مؤسسة تعليمية.

""تعليم السويس": إدارة المدرسة استدعت الشرطة للقبض على أولياء الأمور

وقال أيمن سمير المسئول الإعلامى لمديرية التربية والتعليم بالسويس، أن إدارة المدرسة قامت باستدعاء الشرطة ومدير إدارة الجناين وأمن مديرية التربية والتعليم، حيث قامت الشرطة بالقبض على أولياء الأمور واحتجازهم وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الجناين، فيما تم نقل المعلمة إلى قسم الطوارئ بمستشفى السويس العام لتلقى للعلاج.

التقرير الطبى المبدئى يؤكد تعرض المعلمة لنزيف وكدمات شديدة

وأفاد التقرير المبدئى للمستشفى تعرض المعلمة لنزيف وكدمات شديدة وسجحات وجروح متفرقة فى أنحاء جسدها، كما قرر الطبيب المعالج سرعة إجراء آشعة سونار على منطقة البطن لمعرفة حقيقة الآلام الشديدة التى تعانى منها المعلمة جراء الاعتداء الوحشى.

وأوضح على إبراهيم مدير إدارة الجناين التعليمية، أن الأشخاص الذين اعتدوا على المعلمة عددهم 5 أشخاص وهم "نجوى. ع" ربة منزل و"نورا. م" ربة منزل و"آية. ع" ربة منزل و"غريب. ع" و"يوسف. ع ".

وقام عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس بالتوجه إلى المستشفى عقب دخول المعلمة بأقل من نصف ساعة قسم الطوارئ للاطمئنان على حالتها والمساعدة فى توجيه الأجهزة الطبية فى توفير كل أوجه الرعاية حتى تتجاوز الأزمة الصحية.

فيما أكد عبد الحافظ للمعلمة وللمعلمين المحيطين بها داخل قسم الطوارئ رفضه أى شكل من أشكال الاعتداء على أى معلم، مهما كان أخطاؤه فله جهة رقابية مسئولة عن حسابه وعقابه حال ارتكابه المخالفة، مناشداً جهة التحقيق توقيع أقصى عقوبة على المجموعة المعتدية التى لم تحترم قدسية المدرسة بقيامها باعتداء مجرم على معلمى المدرسة وانتهاك حرمتها وإشاعة الخوف والذعر بين تلاميذها.

الموقف يتحول لثأر والشرطة تتدخل لؤد الفتنة

ومن جانبها، رفضت أسرة المعلمة سامية التوقيع على المحضر واعتبروا ما حدث ثأرا، وأنهم سيقومون بأخذ حقوق ابنتهم وهو ما أشعل الموقف، وتدخل الأمن حتى يتم وأد الفتنة التى قد تشعل الأمر بالقطاع الريفى، وقام مأمور قسم الجناين بالتدخل والقبض على المتهمين بالواقعة وتحويلهم بشكل مباشر للنيابة العامة.

وتم عقد لقاءات منفصلة مع أسرة المعلمة وبعض المنتمين لأسر المتهمين حتى يتم إنهاء الأمور وديا مع استمرار التحقيقات على ألا يشتعل الموقف وقيام أحد الأطراف بالتعدى على بيوت الآخر، خاصة وأن مكان سكن الأسر قريب من بعضهما.

النيابة تحبس المتهمين

ومن جانبها، قررت نيابة السويس، صباح أمس الثلاثاء، حبس 5 أشخاص الذين اشتركوا بسحل معلمة وضربها بالمدرسة وكان ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكيل وزارة التعليم: حق المعلمه سيؤخذ بالقانون والدراسة لم تتأثر

ومن ناحيته، قال عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التعليم بالمحافظة إن الأمر أصبح بيد النيابة وقيد التحقيقات وأنه اطمأن اليوم على المعلمة، موضحا أن حق المعلمه سيؤخذ بالقانون، موضحا أن الدراسة بالمدرسة لم تتأثر بالواقعة وتسير بشكل جيد وطبيعى.

موضوعات متعلقة...

أولياء أمور يعتدون على معلمة بالضرب ويسحلونها فى مدرسة
بالسويس