- أن تحبك جيهان
هذا ما حدث مع الكاتب الكبير مكاوى سعيد عندما أصدر رواية "أن تحبك جيهان" التى حققت نسبة مبيعات عالية فى الأسواق فى عام 2015، واعتبرت نقلة كبيرة فى مسيرته، حيث إن الراوية تعتمد على الجانب العاطفى وإظهار مشاعر الحب. تدور رواية "أن تحبك جيهان" عن المرأة التى يبحث عنها الرجل فى خياله وعندما يجدها يرها مستحيلة، حيث استوحى الكاتب شخصية "أحمد الضوى" بطل الرواية، فهو مزدوج الطابع شكاك يشعر بأنه يساق فى الحياة، كان لديه علاقتان إحداهما حسية "ريم مطر" والأخرى عاطفية ناقصة "جيهان العرابى".
- أداجيو
الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، صدرت له رواية "أداجيو" فى عام 2014، وحققت الراوية أعلى المبيعات وقت طرحها فى الأسواق، وتدور قصة " أداجيو" فى عالم من الحزن والوجع، فتدور القصة حول رجل يحب زوجته فى لحظاتها الأخيرة ويسعى لأن يعيشا معها على قدر المستطاع، حيث إنه يطاردها مرض "السرطان". - واحة الغروب
كما قدم الكاتب الكبير بهاء طاهر رواية "واحة الغروب" التى صدرت عام 2008، واستطاعت الراوية أن تحقق نسبة مبيعات عالية وقت طرحها، كما أن هذه الرواية مكنته من الحصول على جائزة "كتارا". وتصنف الراوية على أنها من الروايات التى تحمل الطابع العاطفى، تدور رواية "واحة الغروب"، حول قصة الحب بين بطل الرواية وبين كاترين الأيرلندية، حيث كانت العلاقة الغرامية بينهما ملتهبة فى بادئ الأمر ثم بدأت تهدأ شيئا فشيئا، ومن ثم بعد الإقامة فى واحة سيوة تحولت العلاقة بينهما إلى نفور تقريبا.
- حكايات الحب الأول
استطاع الكاتب عمار على حسن أن يشعل الجانب العاطفى من خلال مجموعة من القصص بعنوان "حكايات الحب الأول" التى صدرت عام 2015 و حققت نسبه مبيعات عالية فى الأسواق. كتابة خاصة محورها الوحيد هو الحب الأول ومراوغاته الأسطورية للروح والفؤاد، وقهره السنين التى تمضى غير قادرة على إزاحته فى روح الذاكرة وذاكرة الروح، إنها أقاصيص يستعيد فيها الكاتب لحظات الدهشة الأولى، تلك التى تكبر بمرور الأيام، وتتشكل داخل القلب فلا يعرف إلى نسيانها سبيلا".
ويتمحور الكتاب حول الحب الأول فى حياة أى شخص، من خلال استعراض قصص عن لحظات الدهشة الأولى، تلك التى تكبر بمرور الأيام، وتتشكل داخل القلب فلا يعرف إلى نسيانها سبيلا".
ونتيجة لهذه الظاهرة التى يقدمها كبار الكتاب والأدباء، قال الدكتور والناقد حسين حمودة، إن هؤلاء المبدعون جميعهم تقريبا لا يكتبون بمقياس السوق، ولكن من الغريب أن أعمالهم الرومانسية تجد رواج كبيرا، ولعل هذا مرتبط بأن الرومانسية لم تختفى ليس عند المبدعين فقط وإنما عند أغلب القراء أيضا.
وأوضح الدكتور حسين حمودة أن ظاهرة الأعمال التى تتناول تجارب الحب بشكل رومانسى فى عالم غايب عنه الرومانسية، ظاهرة متكررة فى الإبداع الحديث كله، وهى ليست قاصرة على إبداع العربى وإنما يمكن نجدها فى أغلب الإبداعات الإنسانية، مشيرا إلى أن روايات مثل " قصة حب، والحب فى زمن الكوليرا"، مثل روايات " أن تحبك جيهان، أداجيو، حكايات الحب الأول، واحة الغروب"، أعمال ظهرت فى سياق معيار لعوالمها.
وأضاف حمودة أن ريما يكون تفسير هذه الظاهرة فى أن المشاعر الرومانسية لم تختفى تماما، وأنها لا تزال مشتعلة تحت رماد كثيرا وأنها لذلك تظهر بين الحين والآخر، مؤكدا على أن هذه الأعمال بشكل عام تميل إلى الحنين للمشاعر الإنسانية المرهفة الجميلة.
وفى سياق آخر، قال الروائى عبد الوهاب الأسوانى، إن الكتاب الكبار لم يكتبوا بهدف "البيست سيلر"، مشيرا إلى أن معظم الأدباء يكتبون وفقا لتغيرات تحدث داخلهم تجعلهم يقدمون أعمالا أدبية وروائية إبداعية.
وأوضح الأسوانى أن كتب الروايات للأدباء الكبار التى تحمل فى طياتها جوانب عاطفية ورومانسية من المؤكد أنها تحمل مغزى وتوجيه فكرى يريد أن يوصله الكاتب بهذه الطريقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة