على خلفية رقص السنجة وتوزيع البوسترات على الجرارات.. استغلال الأطفال يبدأ من استخدامهم كدروع بشرية فى الخلافات الزوجية والشحاتة والنصب وتجاريًا وسياسيًا وفى الدعاية الانتخابية.. وقانون الطفل حبر على و
الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 03:37 م
طفلة السنجة
كتبت عفاف السيد
أثار الفيديو الذى عرض لطلفة 6 سنوات ترقص بالسنجة فى أحد أفراح الأحياء الشعبية ردود أفعال حول استغلال الأطفال عمومًا فى أمور لا تعنيهم بالمرة، بداية من استخدامهم كدروع بشرية فى الخلافات الزوجية، مرورًا بالمشاهد التى ظهروا بها وهم يحملون الأكفان فى عهد الجماعة الارهابية وفى الدعاية الانتخابية وخصوصًا حزب النور والعمالة أيضًا.
قانون الطفل المصرى ينص على عقوبة الغرامة التى لا تقل عن 200 جنيه ولا تتجاوز 100 جنيه كل من حرض أو استخدم أطفالاً استغلالاً تجاريًا أو سياسيًا وفقا للمادة 114 من القانون والمادة 19 تنص أيضًا على حق الطفل فى الحياة الآمنة المستقرة وحقه فى التنشئة الصحية والاجتماعية والنفسية السليمة وفقًا لنص اتفاقية حقوق الطفل.
القانون جاء فى الأساس لمواجهة عمالة الأطفال وحقهم فى التنشئة الاجتماعية والصحية السليمة، وبالرغم من ذلك لا يتم التقيد بالقوانين وهناك 60% من الأطفال الذين يعملون فى الحرف المختلفة يعملون لأكثر من 6 ساعات يوميًا، ومن أهم الأسباب التى تدفع الطفل إلى العمل هى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وترك المدرسة، وعلى الدولة أن تواجه هذه العمالة واستغلال الأطفال بمحاولات السيطرة على التسريب من المدارس الذى يظهر فى القرى والمناطق الفقيرة والعشوائية.
يبدأ استغلال الأطفال من استخدامهم كدورع بشرية للخلافات الزوجية فيما يعرف بطفل الحضانة والرؤية ومحاولة كل من الزوجين استمالة الطفل له وخصوصًا الطرف الذى يملك حق الحضانة والذى يستخدم ابنه فى المكيدة للطرف الآخر ومحاولة إهدار حقه فى تكوين علاقة بين الطرف غير الحاضن.
تعددت أشكال استغلال الأطفال فى الحياة وكان اللافت هو محاولة تأصيل الكره والعداء للدولة والجيش وكل المؤسسات عندما استغلت الجماعة الإرهابية أطفال دور الأيتام للمتاجرة بهم سياسيًا وقاموا بحمل أكفانهم فى مسيرات خرجت من اعتصام رابعة العدوية، وأخرى فى ميدان رمسيس ووقتها قدم الائتلاف المصرى لحقوق الطفل عدة بلاغات لحماية هؤلاء الأطفال فى الحياة الآمنة كما نصت اتفاقية حقوق الطفل، واعتبر أن هذا الفعل يندرج تحت طائلة قانون العقوبات والمادة 291 التى تنص على السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة 50 ألف جنيه ولا تتجاوز مائة ألف كل من استغل الطفل فى أعمال تندرج تحت الاتجار بالبشر.
وفى القرى والنجوع استغل حزب النور الأطفال من 7 سنوات إلى 12 عامًا فى استدرار عطف الناخب وتوزيع الصور والبوسترات حيث تم الاعتماد على طلاب المدارس فى عمل دعاية للمرشحين وتم تصويرهم وهم يركبون سيارات النقل والجرارات لتوزيع المنشورات وصور المرشحين، وفى مدينة الإسكندرية ظهر الأطفال فى أحد المؤتمرات الشعبية لمرشحى الحزب رافعين أعلام المرشحين وهو ما يخالف القواعد الدولية المتعلقة بعمالة واستغلال الأطفال.
الصورة الأكثر إيلامًا والتى ظهرت مؤخرًا هى مباركة أم لطفلتها 6 سنوات وهى ترقص بالسنجة وتقوم بتوجيهها للكاميرا حتى تظهر حركاتها الراقصة والبهلوانية بصورة واضحة، ما ينبئ بالتدهور الذى تشهده بعض شرائح المجتمع ويتطلب جهدًا من الجهات المعنية وخصوصًا المدرسة لترسيخ مفاهيم القيم التى غابت مع الإسفاف والسخف التى حاولت بعض الشرائط السينمائية والدرامية تصديره للمجتمع وتأثير الأطفال بمحتواه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار الفيديو الذى عرض لطلفة 6 سنوات ترقص بالسنجة فى أحد أفراح الأحياء الشعبية ردود أفعال حول استغلال الأطفال عمومًا فى أمور لا تعنيهم بالمرة، بداية من استخدامهم كدروع بشرية فى الخلافات الزوجية، مرورًا بالمشاهد التى ظهروا بها وهم يحملون الأكفان فى عهد الجماعة الارهابية وفى الدعاية الانتخابية وخصوصًا حزب النور والعمالة أيضًا.
قانون الطفل المصرى ينص على عقوبة الغرامة التى لا تقل عن 200 جنيه ولا تتجاوز 100 جنيه كل من حرض أو استخدم أطفالاً استغلالاً تجاريًا أو سياسيًا وفقا للمادة 114 من القانون والمادة 19 تنص أيضًا على حق الطفل فى الحياة الآمنة المستقرة وحقه فى التنشئة الصحية والاجتماعية والنفسية السليمة وفقًا لنص اتفاقية حقوق الطفل.
القانون جاء فى الأساس لمواجهة عمالة الأطفال وحقهم فى التنشئة الاجتماعية والصحية السليمة، وبالرغم من ذلك لا يتم التقيد بالقوانين وهناك 60% من الأطفال الذين يعملون فى الحرف المختلفة يعملون لأكثر من 6 ساعات يوميًا، ومن أهم الأسباب التى تدفع الطفل إلى العمل هى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وترك المدرسة، وعلى الدولة أن تواجه هذه العمالة واستغلال الأطفال بمحاولات السيطرة على التسريب من المدارس الذى يظهر فى القرى والمناطق الفقيرة والعشوائية.
يبدأ استغلال الأطفال من استخدامهم كدورع بشرية للخلافات الزوجية فيما يعرف بطفل الحضانة والرؤية ومحاولة كل من الزوجين استمالة الطفل له وخصوصًا الطرف الذى يملك حق الحضانة والذى يستخدم ابنه فى المكيدة للطرف الآخر ومحاولة إهدار حقه فى تكوين علاقة بين الطرف غير الحاضن.
تعددت أشكال استغلال الأطفال فى الحياة وكان اللافت هو محاولة تأصيل الكره والعداء للدولة والجيش وكل المؤسسات عندما استغلت الجماعة الإرهابية أطفال دور الأيتام للمتاجرة بهم سياسيًا وقاموا بحمل أكفانهم فى مسيرات خرجت من اعتصام رابعة العدوية، وأخرى فى ميدان رمسيس ووقتها قدم الائتلاف المصرى لحقوق الطفل عدة بلاغات لحماية هؤلاء الأطفال فى الحياة الآمنة كما نصت اتفاقية حقوق الطفل، واعتبر أن هذا الفعل يندرج تحت طائلة قانون العقوبات والمادة 291 التى تنص على السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة 50 ألف جنيه ولا تتجاوز مائة ألف كل من استغل الطفل فى أعمال تندرج تحت الاتجار بالبشر.
وفى القرى والنجوع استغل حزب النور الأطفال من 7 سنوات إلى 12 عامًا فى استدرار عطف الناخب وتوزيع الصور والبوسترات حيث تم الاعتماد على طلاب المدارس فى عمل دعاية للمرشحين وتم تصويرهم وهم يركبون سيارات النقل والجرارات لتوزيع المنشورات وصور المرشحين، وفى مدينة الإسكندرية ظهر الأطفال فى أحد المؤتمرات الشعبية لمرشحى الحزب رافعين أعلام المرشحين وهو ما يخالف القواعد الدولية المتعلقة بعمالة واستغلال الأطفال.
الصورة الأكثر إيلامًا والتى ظهرت مؤخرًا هى مباركة أم لطفلتها 6 سنوات وهى ترقص بالسنجة وتقوم بتوجيهها للكاميرا حتى تظهر حركاتها الراقصة والبهلوانية بصورة واضحة، ما ينبئ بالتدهور الذى تشهده بعض شرائح المجتمع ويتطلب جهدًا من الجهات المعنية وخصوصًا المدرسة لترسيخ مفاهيم القيم التى غابت مع الإسفاف والسخف التى حاولت بعض الشرائط السينمائية والدرامية تصديره للمجتمع وتأثير الأطفال بمحتواه.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة