انتشرت خلال فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين على المقاعد الفردية، قيام المرشحين على المقاعد الفردية بنشر لافتاتهم، ودعايتهم دون ذكر الحزب الذى ينتمون له.
وانتشرت هذه الظاهرة بين المرشحين على المقاعد الفردية فى دوائر الجيزة، حيث قام عدد من المرشحين بالترويج لأنفسهم على أنهم مرشحين مستقلين، بينما خلت لافتاتهم الانتخابية عن الحزب الذى ينتمون له.
ووصف سعد بدير، وهو مرشح حزب الوفد بدائرة الوراق وأوسيم، نفسه فى اللافتة الدعائية الخاصة به بأنه مرشح مستقل، ولكن بالرجوع إلى الكشوف النهائية للمرشحين لوحظ أنه ينتمى لحزب الوفد فى الانتخابات.
نفس الشىء تكرر مع مجدى حمدان، القيادى بحزب المؤتمر، ومرشح الحزب بدائرة إمبابة، والذى وصف نفسه فى الدائرة بأنه الأمين العام للجبهة الوطنية لمكافحة الفساد، ومرشح مستقل رغم أن حزب المؤتمر اعلن أنه دفع به فى الانتخابات البرلمانية.
وخلت الدعاية الانتخابية أيضا لهيام حلاوة مرشحة حزب المؤتمر بالوراق وأوسيم، عن ذكر الحزب الذى تنتمى له، رغم إعلان حزب المؤتمر أنه دفع بها فى الدائرة الانتخابية لتعد السيدة الثانية المرشحة بدائرة الوراق وأوسيم.
كما وصف مصطفى جعفر سالمان، مرشح حزب الوفد فى دائرة الوراق بالمرشح المستقل، وخلت دعايته الانتخابية من ذكر الحزب الذى ينتمى له فى الانتخابات البرلمانية، رغم اعلان حزب الوفد دفعه به فى الانتخابات.
ويفسر هذه الظاهرة عدد من المحللين والخبراء بالنظم الانتخابية، ويقول الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن بعض المرشحين يرون أن فرص فوزهم كمستقلين أكبر من فرص فوزهم حال ذكر الحزب الذى ينتمون له فى الانتخابات.
ويضيف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع" أن بعض الأحزاب لا تتمتع بشعبية كبيرة فى دائرة انتخابية معينة، لذلك يفضل المرشح عدم ذكر الحزب فى لافتاته الانتخابية، ويعتمد على جهوده الفردية أو إذا كان ينتمى لعائلة كبيرة بالدائرة بحيث تكون هذه العوامل هى المساعدة له فى الفوز بالانتخابات البرلمانية.
ويقول أيضا الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن بعض المرشحين أدركوا أن أحزاب التى ينتموا لها ضعيفة ولن تقدم شىء لهم فى الانتخابات البرلمانية لذلك فضلوا وصف أنفسهم للناخبين على أنهم مستقلين.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن البعض الآخر الذى فضل عدم ذكر الحزب الذى ينتمى له يأتى نظرا لأهم ينظرون إلى الحزب على أنه عبء عليهم رغم أنهم قد يتلقون منه مساعدة ولكن قد يؤثر على فرصهم فى الدائرة.
ويشير كمال إلى أن هذه الظاهر تضع علامات استفهام على الحالة التى وصلت لها الأحزاب، والضعف الشديد الذى تعانى منه، حيث أصبحت غير فاعلة فى العملية السياسية.
بالصور.. مرشحون يتبرأون من أحزابهم فى الدعاية ويصفون أنفسهم بالمستقلين.. باحث: خطة من المرشحين حتى لا تساهم الأحزاب فى خسارتهم.. خبير: تظهر ضعف الأحزاب ومحاولات المرشحين الحصول على دعم مادى فقط
الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 09:15 م
دعاية انتخابية للمرشحين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة