عقد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، بمقر إقامته المؤقت بالرياض اليوم الأربعاء، اجتماعا ضم سفراء دول مجموعة الـ18؛ وهى دول مجلس التعاون الخليجى والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وسفراء كل من: ألمانيا، وهولندا، وتركيا، واليابان، ومصر، ورئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجى وبعثة الاتحاد الأوروبي.
وأشاد الرئيس اليمنى بدور دول مجموعة الـ18 وجهودها خلال الفترات الماضية لتجاوز العديد من التحديات والأزمات التى واجهتها اليمن، بداية من جهود الدول العشر الراعية للمبادرة التى كان لها الأثر والكبير فى إيقاف الحرب والصراع خلال أحداث عام 2011.
وقال إن الحوار كان إيجابيا لما شمله من قضايا اليمن عامة منذ خمسين عاما مضت وناقشها بشفافية واضعا الحلول والمعالجات لها، وهو ما أقرته وثيقة مخرجات الحوار الوطنى ووثيقة مسودة الدستور الجديد؛ ليرسم معالم مستقبل "يمن اتحادى جديد" مبنى على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، بعيدا عن الإقصاء والتهميش واحتكار السلطة والثروة ومقدرات البلد ومؤسساته الوطنية والعسكرية فى مراكز قوى فئوية ومناطقية.
وأضاف الرئيس اليمنى أن ذلك لم يعجب تلك القوى -ممثلة بالحوثى وصالح- من خلال انقلابهم العسكرى على إجماع الشعب اليمنى ومخرجات الحوار الوطنى واقتحام العاصمة والمحافظات والمدن لفرض تجربة دخيلة على المجتمع اليمنى وشعبه ومحيطه وعقيدته والعيش بسلام ووئام بعيدا عن التعصب الدينى والمذهبي.
وتطرق هادى -خلال اللقاء- إلى عملية حصاره وخروجه إلى عدن وقصف مقر إقامته بعدن بالطائرات.. قائلا إن هذا ما استدعى طلب تدخل دول الجوار من خلال "عاصفة الحزم" التى كانت خير سند ومعين للمقاومة الشعبية حتى تم دحر تلك القوى الانقلابية من عدن والمحافظات المجاورة لها وصولا اليوم إلى محافظة مآرب وباب المندب.. مشيرا إلى النوايا العدوانية المبيتة لتلك الجماعات فى تدمير البلد والإنسانية.
وأكد هادى أن هدف حكومته سيظل على الدوام هو السلام وحقن الدماء، على اعتبار أن الحوار والجلوس على طاولة الحوار هو الملاذ الأخير والدائم عقب أى نزاع.
ودعا الانقلابيين إلى الإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممى 2216 لحقن دماء الأبرياء ودون قيد أو شرط ودون تسويف أو مماطلة.. مطالبا المجتمع الدولى الضغط فى هذا الاتجاه لأن الشعب اليمنى عانى الكثير من تداعيات الحرب على المستوى الإغاثى والانسانى .. مشيرا إلى أنه طالب الجهات المختصة السماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كل الموانئ اليمنية على السواء.
وأوضح أن اليمن يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولى لإعادة الحياة والخدمات وبناء ما دمرته الحرب وآثارها على المجتمع .
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن سفراء مجموعة ال18 أشادوا بالجهود التى يبذلها الرئيس والحكومة لبناء واقع اليمن الجديد.. وأكدوا مواصلة الدعم والمساندة للشرعية الدستورية وبذل الجهود للعمل معا من أجل إعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتنفيذ القرارات الأممية وآخرها القرار2216 لاستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية.
