موقع "تى فى 5": الجيش السورى يحرز تقدما عسكريا بمساندة روسيا

قال الموقع الإلكترونى لإذاعة "تى فى 5 موند" الفرنسية صباح اليوم "الثلاثاء"، إن الأوضاع فى سوريا أصبحت مثيرة للقلق بشكل كبير، وأشارت إلى أن الجيش النظامى السورى حقق تقدما ملحوظاً فى الفترة الأخيرة والفضل فى ذلك يرجع إلى دعم الطيران الروسى له ومساندته بالعمليات العسكرية، ولكن على الرغم من نجاح الجيش السورى فى السيطرة على الكثير من المدن التى كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، إلا أن الاتحاد الأوروبى يندد بمساعدة روسيا لنظام الأسد وتتهمها بأنها السبب الرئيسى فى احتقان الأوضاع وأن حل الأزمة فى سوريا يتوقف على رحيل الأسد فى المقام الأول.

أمريكا أكثر الدول معارضة للتدخل الروسى فى سوريا

ومن ناحية أخرى قال الموقع ذاته، إن أكثر الدول التى تعارض التدخل الروسى فى سوريا هى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قررت أول أمس الأحد تقديم بعض المساعدات العسكرية لجماعات المعارضة المسلحة، حيث أرسلت شحنة كبيرة من الأسلحة وألقتها على مواقع تجمعات المعارضة من خلال طائرات شحن من طراز "سى -17" وهى تابعة للقوات الجوية الأمريكية.

تعدد أبطال المشهد فى سوريا سبب الأزمة

ووصف الموقع الأمر بالمعقد وصعب السيطرة عليه، ويرجع ذلك إلى أن أبطال المشهد أصبحوا متعددين فهناك الجانب الروسى والسورى والأمريكى والأوروبى إضافة إلى الجمعات المسلحة والتى منهم المعارضة التى تصفهم أمريكا بالمعتدلين، ومنهم الجماعات الإرهابية "داعش" و"النصرة" وغيرها، ولكن كل منهم وله وجهة نظره، حيث إن روسيا تدعم نظام الرئيس الأسد، وترى كل من هو معارض له بمثابة إرهابى، بينما يصر الأمريكيين والأوروبيين على رحيل الأسد كخطوة أولى حتى يتم التفاوض فى تسوية الأزمة، ودعم المعارضين "المعتدلين" لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

حزب الله ومسلحون إيرانيون يدعمون سوريا بجانب روسيا

ووفقاً لموقع "تى فى 5 موند" الفرنسى، أن الجيش السورى نجح فى استعادة أجزاء من أرض بلاده، بدعم من روسيا والملشيات المسلحة التابعة للنظام، ومقاتلى حزب الله اللبنانى ومسلحين إيرانيين، ويحاول إستعادة بعض المناطق فى وسط وغرب وشمال البلاد التى سُلبت مع بداية الحرب فى سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام .

مبعوث الأمم المتحدة فى سوريا: إنهاء الصراع الدائر يلزم له عملية سياسية

واستشهد الموقع بما قاله مبعوث الأمم المتحدة فى سوريا ستيفان دى ميستورا أمس الاثنين، "إنه من الواضح أمام الجميع أن التدخل العسكرى الروسى فى سوريا أدخل دينامية جديدة،"، وأكد أن إنهاء الصراع الدائر يلزم له عملية سياسية وليست عسكرية.

يشار إلى أن فى اليوم الثالث عشر من التدخل في سوريا، قصف الطيران الروسى بلا تهاون مواقع للمتمردين الإسلاميين فى التابعين لجبهة "النصرة" (الفرع السورى لتنظيم القاعدة).