ردًا على ادعاء العريفى بميلاد المسيح صيفا.. مطران الكاثوليك: موعد الميلاد اتفاقى.. والمسيحية نصرت كل آثار الوثنية.. مدرس لاهوت: الوثنيون تأثروا بنا وليس العكس.. وقس إنجيلى: لا أحد يعرف متى ولد

أثار الداعية السعودى محمد العريفى الجدل بين رجال الدين المسيحى، بعدما ادعى ميلاد السيد المسيح صيفًا وأرجع الاحتفال بعيد الميلاد فى 25 ديسمبر أو7 يناير إلى تأثرهم بالوثنيين الذين كانوا يعبدون الشمس.

تاريخ ميلاد المسيح اتفاقى

الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة والفيوم وبنى سويف للأقباط الكاثوليك قال إن تاريخ ميلاد السيد المسيح اتفاقى، تم الاتفاق عليه بين الكنائس وبناء على أبحاث تاريخية تؤكد أن ميلاد المسيح كان شتاءً، حيث ولد وقتما كان الرعاة يتدفئون بالنار من برد الشتاء.

وأوضح عزيز أن المسيحيين اختاروا الـ25 من ديسمبر موعدًا لميلاد المسيح، لأنه نهاية فصل الشتاء أو الاعتدال الشتوى وبداية النور باعتبار المسيح رمز لانتصار النور على الظلام مؤكدًا أن المسيحية نصرت كل آثار الوثنية بعد انتشار الكرازة.

وأضاف: 25 ديسمبر يوافق 29 كيهك فى الشهر القبطى، وهو يوم ميلاد المسيح، وتمت موازاة التقويم القبطى بالتقويم الميلادى وظل الاحتفال بمولد المسيح فى ديسمبر حتى جاء البابا غروغوريوس الذى تبين له أن السنة الميلادية 365 يوما وربع و16 ثانية، وبعد إضافة الـ16 ثانية كل 124 عاما يتحول عيد الميلاد ليصبح 7 يناير.

من جانبه أكد مينا أسعد مدرس اللاهوت الدفاعى أن ادعاء العريفى بتأثر المسيحيين بالوثنيين عند التأريخ لميلاد المسيح افتراء موضحًا: لا توجد أى إشارة تربط بين العيد الوثنى والتاريخ المسيحى لميلاد المسيح،
ولفت مدرس اللاهوت الدفاعى إلى أن الوثنيين بدأوا الاحتفال بعيد ميلاد الشمس بعدما بدأ المسيحيون الاحتفال بميلاد المسيح أى أن الوثنيين هم من أخذوا من المسيحيين وليس العكس.

القس رفعت فكرى: لا نعرف متى ولد المسيح

من جانبه اعتبر القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا أن الجدل حول ميلاد المسيح جدل سوفسطائى لا قيمة له وليس قضية جوهرية تستحق النقاش حولها، مضيفًا: لا نعرف متى ولد المسيح تحديدًا، وقد يكون ولد فى الشتاء أو الصيف فليس لدينا تاريخ دقيق.