تصريحات قيادات النور الصادمة تكشف حقيقة موقفهم من ترشح الأقباط على قوائمهم.. يونس مخيون أكد استغلالهم.. وشباب الحزب شبهوا ضمهم باستعانة الرسول بالكفار فى رحلة "الهجرة".. وخبير: أظهروا ما يكتمون

أظهرت التصريحات الأخيرة التى صدرت من قيادات بارزة بحزب النور والدعوة السلفية، حقيقة الموقف الذى يتبعه السلفيون تجاه الأقباط، رغم التصريحات السابقة التى صدرت من الحزب وقيادات الدعوة بأن ضم الأقباط إلى قوائم الحزب الانتخابية يؤكد أن الحزب ينظر للأقباط على أنهم شركاء فى الوطن، وأصبح ينطبق عليهم مثل "إللى على القلب على اللسان".

وظهرت خلال الأيام القليلة الماضية تصريحات عدة على لسان رئيس الحزب وشبابه، وقيادات بالمكتب الرئاسى للنور، كشفت الموقف الحقيقى للحزب من الأقباط، وأوضحت أن الحزب لم يكن يريد أقباطًا على قوائمه ولكن الظروف الحالية أجبرته على ذلك فى قائمتى القاهرة الكبرى وغرب الدلتا.

البداية كانت مع الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والذى أعلن صراحة أن القانون هو ما أجبر الحزب على وضع الأقباط فى قوائمه الانتخابية، ولولا نص القانون على ضم الأقباط فى القوائم ما كان الحزب قد لجـأ إلى ضمهم، وهو التصريح الذى أحدث ردود فعل كبيرة ضد الحزب خاصة من جانب الأقباط.

التصريح الثانى الصادم كان من الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ورئيس اللجنة الصحية بحزب النور، والذى أكد فى فتاوى عديدة أن مشاركة الاقباط فى الانتخابات البرلمانية حرام شرعًا، ولا يجوز ترشيحهم أو التصويت لهم، بل إنه حرم أيضًا مشاركة المرأة فى الترشح للانتخابات.

ثالث التصريحات الصادمة صدرت من المهندس أشرف ثابت، مساعد رئيس حزب النور لشئون التخطيط والمتابعة، والذى أكد فى تصريحات تليفزيونية أن بعض أعضاء حزب النور لا يقفون لتحية العلم، واستنكر موقف الكنيسة من حزب النور قائلاً: إنهم ضموا الأقباط لأن القانون هو ما طالب بذلك.

والموقف الرابع الكاشف للموقف الحقيقى لحزب النور تجاه الأقباط ظهر فيه حزب النور، هو موقف شباب حزب النور من الأقباط، والذين كشفوا حقيقة موقف الحزب من الأقباط وطريقة التعامل معه، حيث كشف محمد طه أحد شباب النور، عن أن الحزب ضم الأقباط إلى قوائمه الانتخابية مثلما تعلم الرسول صلى الله عليه وسلم من خبرة المشركين، وكانوا دليله فى رحلة الهجرة للمدينة المنورة.

من ناحيته يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى هذا الصدد، إن حزب النور له خطابين الأول معلن والثانى غير معلن، وهو الذى بدأ يظهر الآن، موضحًا أن الخطاب المعلن هو توجيه تطمينات للقوى المدنية أنه ليس لديه أية مواقف سلبية اتجاههم وأنه يسعى لعمل توافق وطنى بين جميع الأحزاب السياسية.

وأضاف فهمى لـ"اليوم السابع" أن الخطاب الثانى هو تطمينات لقواعد الحزب بأنه ما زال على موقفه ومنهجه بخصوص الأقباط، رغم أنه قام بضمهم إلى القوائم الانتخابية، موضحًا أن هذا الخطاب الأخير جاء لتوضيح موقف الحزب الرسمى من الأقباط.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذه التصريحات تخصم كثيرًا من رصيد حزب النور فى الشارع، بعدما اعتبره البعض أنه سيكون وسيلة للتوافق بين جميع الأحزاب السياسية.

موضوعات متعلقة

ثورة غضب ضد "النور" بعد تصريحات رئيسه حول الأقباط..كمال أبو المجد:اتسمت بالتخبط..وكمال زاخر: استخدم فقه الضرورة لضم الأقباط..سكينة فؤاد: يعتبرونهم وسيلة للعبور للبرلمان..وخبير:كشفت الوجه الحقيقى للحزب