بعد واقعة اختناق الطلبة.. معامل المدارس بها غازات قاتلة.. استنشاق غازات التفاعلات يسبب الاختناق وضيق التنفس وضعف القدرة الإنجابية.. والمعامل تعانى قلة الخبرة وتهالك الأدوات.. وأطباء: العيب فى المستخدم

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 02:35 م
بعد واقعة اختناق الطلبة.. معامل المدارس بها غازات قاتلة.. استنشاق غازات التفاعلات يسبب الاختناق وضيق التنفس وضعف القدرة الإنجابية.. والمعامل تعانى قلة الخبرة وتهالك الأدوات.. وأطباء: العيب فى المستخدم صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد واقعة اختناق 7 طلاب بمدرسة أم المصريين الثانوية بمحرم بك فى محافظة الإسكندرية صبيحة اليوم، جراء استنشاقهم لأبخرة متصاعدة من مواد كيميائية من داخل معمل المدرسة، ساد القلق معظم البيوت المصرية خوفا على أبنائهم الطلاب، لتطرح هذه الواقعة عددا من الأسئلة الهامة حول عدم جاهزية معامل أغلب المدارس فى مصر، وخطورة موادها على الطلاب.

فى أوروبا والدول المتقدمة، معمل المدرسة ضرورى وأساسى لتطبيق الشق العملى من الدراسة، ما يجعل الطالب يطبق ما يدرسه فى كتب الكيمياء، ويرى بنفسه تحت المجهر بعضا مما يدرسه فى مادة الأحياء، أما هنا فالمعمل المدرسى جزء من المظهر العام للمدرسة، لا يدخله الطلاب كثيرا طوال العام، بل وقد تصبح مرات زيارتهم القليلة له خطرا على صحتهم نتيجة استنشاقهم أو تعاملهم المباشر مع مواده الكيميائية وهو ما حدث فى واقعة مدرسة محرم بك.

معامل المدارس فى مصر تعانى!


الدكتور مروان سالم الصيدلى والباحث فى الدواء، أكد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المعامل المدرسية بشكل خاص ورغم أنها معامل بدائية للغاية، وبها كميات محدودة جدا من المواد الكيميائية وفقا لوظيفتها التثقيفية للطلاب داخل المدرسة، إلا أن معامل المدارس فى مصر تعانى الكثير من جوانب الإهمال ما يجعلها سبب فى الإضرار بالطالب.

معامل المدارس تحوى مواد كيميائية وحارقة وأحماضا خطيرة وغازات سامة وخانقة


وتابع د.مروان حديثه معلقا على واقعة مدرسة أم المصريين، قائلا: "الكثير من المخاطر تحيط بالمعامل المدرسية، وما يعرض الطلاب للاختناق بسبب التفاعلات الكيميائية نتيجة إضافة مواد إلى بعضها دون ضوابط، أو تفاعل مواد لإضافات خاطئة عليها، أو طريقة استخدامها الخاطئة مما يجعلها تتفاعل فور تعرضها للهواء أو الماء بطريقة خطيرة لتصدر غازات خانقة وسامة".

وأوضح الباحث فى الدواء، أن المعامل المدرسية تحتوى على بعض المواد الكيميائية والحارقة والتى يجب التعامل معها بحذر، والتى تتحول بالتفاعل لإطلاق غازات خانقة وتضعف القدرة على التنفس، ومن أهم هذه المواد السيانيد التى تطلق غاز السيانيد السام، والذى يمكن ببعض التفاعلات والإضافات أن يسبب اختناقا شديدا، وزرقان بالجسم بالكامل، وانعدام القدرة على التنفس، وكثرة استنشاقه بكميات كبيرة قد يؤثر على القدرة الإنجابية للرجل والمرأة".

بعض الأحماض والمواد الكيميائية الخطيرة داخل المعامل


وتابع الدكتور مروان، ساردا بعض المواد الخطيرة والتى يجب الحذر الشديد داخل المعامل المدرسية، ومنها الصوديوم الذى بأقل خطأ يمكن أن يتفاعل مع الهواء أو الماء محدثا مشكلات كثيرة، وأهم الأحماض الخطيرة على الإطلاق الكبريتيك المركز والذى يعرف بـ(مياه النار)، واستخدامه الخاطئ قد يحدث حروق شديدة بالجلد لأنه حارق، كذلك غاز H2S كبريتيد الهيدروجين والذى تصدر تفاعلاته رائحة كالبيض الفاسد الكريهة، مما يؤدى إلى الاختناق وصعوبة التنفس، وكذلك حمض النيتريك من الاحماض شديدة الخطورة التى تسبب الحروق نتيجة التفاعلات، ويصدر غازات تؤدى إلى اختناق".

المشكلة مش فى المواد الكيميائية.. المشكلة فى الصيانة الدورية لمعامل المدارس وأدواتها!


وفى السياق ذاته، حذر الدكتور محمد المنيسى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بالقصر العينى، من الإهمال أثناء التعامل من الطلاب أو مدرس الكيميا أو أمناء المعمل مع المواد الكيميائية والأحماض والمواد الحارقة، فيما شدد على ضرورة تغيير وتجديد الأدوات المعملية بشكل دورى، وألا يتم استخدامها بعد مرور عدد من السنوات محدد لكل أداة فالأدوات القديمة أشهر سبب للإصابات داخل المعامل، منها الميكروسكوبات، والمشاعل، والمقابض الخاصة بحوامل الأنابيب، والأنابيب ذاتها، وكذا المواد الكيميائية والأحماض والتى يجب أن يشرف على تجديدها والتخلص منها بطرق علمية متخصصين فى التفاعلات الكيميائية بشكل دورى".

وتابع منيسى تحذيره، موضحا أن استنشاق أبخرة وغازات سامة وكيميائية خطيرة، قد يؤدى إلى أضرار ومضاعفات خطيرة، منها ضيق التنفس، صعوبة الشهيق والزفير والقدرة على تنظيمهما، التأثير على الحالة العامة للجسم بالهبوط أو الإغماء، أو التسمم.

الإجراءات الوقاية السليمة للتعامل مع المواد الكيميائية داخل معامل المدرسة


فيما يرى الدكتور مروان سالم، الباحث فى الدواء، أنه لا يمكن أن ننصح بحرمان المدارس من المعامل والطلاب من التجارب العملية، ولا يمكن منع المواد الكيميائية من دخول المعامل المدرسية العملية، فكل المواد الكيميائية والأحماض قابلة للتفاعل والتحول لمواد خطيرة، ولكن لابد من الحذر واتباع الطرق الوقائية والخطوات السليمة فى التعامل داخل المعمل بداية والمتمثلة فى :

- ضرورة تهوية المعمل بين الحين والآخر وبشكل دورى بالهواء الطبيعى
- ضرورة ارتداء الطلاب ومعلم الكيميائى وأمين المعمل للقفاز الطبى على الدوام
- ارتداء النظارة المخبرية أمر فى غاية الأهمية وإهماله قد يسبب مشكلات بالإبصار وحروق بالوجه والعينين
- ممنوع الإمساك المباشر بأية أدوات أو أنابيب مخبرية، لابد من تواجد ماسك (هولدر) للأنابيب
- لابد من تأمين أنابيب الغاز الموجودة بالمعامل المدرسية، بألا يكون هناك تسريبا ما فيها.
- كذلك التأمين الدورى ودقة ملاحظة (الشعلات) المخبرية حتى لا يكون هناك تسريب يسبب الحريق ويحدث مشكلات
- ضرورة وجود طفاية حريق بكل معمل
- تواجد أكثر من شفاط للهواء بكل معمل
- تنظيف المعمل جيدا من قبل مختصين وبحذر تام
- لابد أن يشرف على المعمل مدرس للكيمياء خبير ومتمرس مع المواد الكيميائية
- لابد من صيانة المعدات والأدوات بشكل دورى
- ضرورة وجود شتطة إسعاف فى كل معمل مدرسى
- ضرورة وجود إسطوانة أكسجين صغيرة بكل معمل، لمواجهة حالات الطوارئ من ضيق التنفس


مكونات شنطة الإسعافات الأوليه فى معامل المدرسة


وعدد د.مروان أهم محتويات شنطة الإسعاف الطبية والتى يجب أن تتواجد فى كل معمل مدرسى :
- شاش معقم
- قطن
- مطهر للجروح
- مراهم للحروق








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

م

انشاء هيئة السلامة المدرسية

انشاء هيئة السلامة المدرسية

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

غرفة الغازات !!

عدد الردود 0

بواسطة:

امانى زكريا

المدرسة

المدرسة دى اصلا تجارى ازاى جابو فيها معامل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة