معهد أبحاث إسبانى: الاتفاق النووى الإيرانى مع الغرب أفاق العرب من غيبوبتهم.. ويؤكد: الاتفاق سيكسب طهران مزيدا من الوقت لتتحول لـ"قوة نووية".. وحالة الهدوء الراهنة بالشرق الأوسط قد تتحول إلى صراع

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 03:35 ص
معهد أبحاث إسبانى: الاتفاق النووى الإيرانى مع الغرب أفاق العرب من غيبوبتهم.. ويؤكد: الاتفاق سيكسب طهران مزيدا من الوقت لتتحول لـ"قوة نووية".. وحالة الهدوء الراهنة بالشرق الأوسط  قد تتحول إلى صراع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامئنى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت دراسة بحثية مطولة لمعهد "الكانو" الإسبانى للدراسات السياسية والإستراتيجية حول إيران وبرنامجها النووى واتفاقها الأخير مع الغرب، أن هناك مخاوف كبيرة بالشرق الأوسط بدأت تتزايد تجاه طهران خاصة عقب تقاربها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال خيسوس ازينيوس الباحث البارز بالمعهد والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط، خلال الدراسة التى أعدها، إنه "فى حين يفضل البعض أن يتم رؤية هذا الاتفاق عملية كبيرة نحو الاستقرار والتنمية فى المنطقة إلا أن البعض الآخر يعتبرونه خطأ استيراتيجيا من شأنه أن يؤدى إلى حالة مقلقة نحو المنطقة المضطربة (الشرق الأوسط).

اتفاق إيران مع الغرب أفاقت العرب بعد غية طويلة مكنتها من دواخلهم


وأشار خيسوس ازينيوس، إلى أن موضوع الصراع العربى مع إيران لا شك يمر بمرحلة دقيقة، فالعرب استفاقوا بعد غيبة طويلة مكنت إيران من دواخلهم وحيدت الكثير من قدراتهم، موضحة أن هذا الاتفاق شكل صدمة للعرب ودفعهم للبحث عن سبل جديدة فى صياغة برامجهم وتحالفاتهم، فهناك ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة فيما إذا أبقت على قناعتها بأهمية التحالف مع العرب، وهناك ما يجب أن يقوم به العرب أنفسهم، فالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تتجاوز التوقف عند هذه المحطة وهى ضرورية للعرب، لكنها فى الوقت ذاته يمكن أن تقوم على فصل الملفات وبالطريقة ذاتها التى تتعاطى فيها الولايات المتحدة مع روسيا، حيث يمكن أن تذهب فى الاتفاق معها حول الملف النووى الإيرانى وسوريا حتى النهاية، وتختلف معها فى أوكرانيا وحول الدرع الصاروخية.

الاتفاق ورقة غير مرضية للشرق الأوسط


ولفت خيسوس ازينيوس إلى أنه لا يمكن تقييم اتفاق إيران مع الولايات المتحدة والصين وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا على مر السنين، ولكن من حيث المبدأ فإنها ورقة غير مرضية للشرق الأوسط.

إيران اصبح لديها القدرة على الاستفادة من الاتفاق من إعادة إدماجها للساحة الدولية


وأضاف أن إيران أصبح لديها القدرة على الاستفادة من إعادة إدماجها بالساحة الدولية والشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه كان من الواضح أنه فى السنوات الأخيرة إيران نفذت الكثير من الأنشطة التى لا تتناسب مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولذلك فكان لابد من اتفاق يوقف طريقها من المضى قدما فى البرنامج النووى الإيرانى الذى يسبب مخاوف لدى العالم بأسره، مع الأخذ بالاعتبار أن إيران متورطة فى البرنامج النووى ذو طبيعة عسكرية وهو ما تحاول أن تثبت عكسه، ولكن بعد تزايد الشكوك والخلاف الجدلى على هذه الأمور، فإن طهران تتجاوز بالفعل جميع الحدود المعقولة للاستمرار بالأمور التى تهدد السلام الاجتماعى، وبالتالى بقاء النظام ومنع تعالج على نحو كاف أولويات معينة من جدول أعمال السياسة الخارجية، وأيضا دعم الشركاء والحلفاء فى العراق وسوريا ولبنان وبعض دول الخليج.

الاتفاق مجرد كسب وقت لإيران لان تصبح قوة نووية لعينة


وأوضح أن الاتفاقية مجرد كسب الوقت لإيران التى ستحاول خلال السنوات الـ10 المقبلة، أن تصبح قوة نووية فى الوقت الذى يفهم العالم انها تتحرك وفقا لاتفاقية معينة، مشيرا إلى إنه تسود حالة من الهدوء المقلق لدى عواصم الشرق الأوسط بسبب عملية التقارب الجارية بين واشنطن وطهران، وهذا الهدوء سيكون حذر حيث قد يتحول لصراع بين الخليج وإيران.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة